السبت 3 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مبادرات بيع ثورة يونيو!

مبادرات بيع ثورة يونيو!
مبادرات بيع ثورة يونيو!


فى الوقت الذى ترقب البعض نتائج الاجتماعات السرية التى يعقدها «محمود مكى» فى مبادرة جديدة بالتأكيد ستكون لصالح حلفائه «الإخوان»، رصدنا كل المبادرات التى قدمت خلال 3 شهور و25 يوما منذ ثورة يونيو حتى الآن، حيث ظهرت أكثر من 20 مبادرة بدعوى المصالحة الوطنية رغم رفض الرأى العام لأى حوار مع خونة وقتلة، خاصة أن هؤلاء التجار بالدين لايزالون يعيشون فى الماضى متصورين أن «مرسى» المعزول لايزال رئيسا ومتمسكين بعودته ودستوره! والأغرب أنهم يتصورون أن أحدا مهما كانت الضغوط التى يمارسون سيسمع لهم! وطبعا هذه المبادرات المشبوهة التى وصلت إلى مبادرة كل 6 أيام تحت رعاية أمريكية فى محاولة أخيرة للإبقاء على الإخوان!
«روزاليوسف» رصدت هذه المبادرات:
 
«1» مبادرة النور الأولى 8 يوليو:
 
 الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية أجرى اتصالا بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر واتفقا على البدء فى تشكيل لجنة حكماء للمصالحة الوطنية برعاية الأزهر وتضم جميع الاتجاهات السياسية.
 
«2» مبادرة أشتون الأولى 15 يوليو.
 
«3» مبادرة هشام قنديل 25 يوليو:
 
قبل نزول ملايين المواطنين للشوارع والميادين تلبية لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع فى 26 يوليو الماضى لتفويض الجيش للحرب على الإرهاب بيوم واحد، خرج الدكتور هشام قنديل عن صمته منذ استقالته من رئاسة الوزراء، وطرح مبادرة لتسوية الأزمة، تتكون من ثلاث مراحل، المرحلة الأولى للتهدئة بين الطرفين وتتضمن: الإفراج عن معتقلى 30 يونيو وما بعدها، وقيام لجنة تقصى الحقائق بالتحقيق فيما تم خلال هذه الفترة، وتجميد القضايا، ووقف تجميد الأموال الذى صدر خلال هذه الفترة، ووقف الهجوم الإعلامى من كلا الطرفين، وعدم الخروج فى مسيرات، وزيارة وفد للدكتور محمد مرسى للاطمئنان عليه.
 
أما المرحلة الثانية فللاتفاق على المبادئ العامة واقترح أن يتم فيها الحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار، والالتزام بالشرعية، واستفتاء الشعب على ما حدث من انقسام، والمرحلة الثالثة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، ولكن خرج الشعب ليقول كلمته ضد الإرهاب.
 
«4» مبادرة العوا والبشرى 27 يوليو:
 
الدكتور محمد سليم العوا المرشح السابق فى انتخابات رئاسة الجمهورية والمستشار طارق البشرى الفقيه الدستورى قدما مبادرة للخروج من الأزمة السياسية تتضمن خمسة بنود غير واقعية إخوانية الهوى.
 
«5» مبادرة أشتون الثانية 28 يوليو:
 
للمرة الثانية خلال أسبوعين قامت أشتون بزيارة مصر، والتقت مرسى لمدة ساعتين فى مكان احتجازه السرى، وبعد اللقاءات التى أجرتها وقبل مغادرة القاهرة طالبت باستكمال عملية التحول الديمقراطى والمصالحة بين الأطراف المعنية، ووقف الملاحقات الأمنية، وخروج المعتقلين السياسيين.
«6» مبادرة التحالف الوطنى لدعم الشرعية 29 يوليو:
 
وفيها أعلن خالد الشريف المتحدث الإعلامى لحزب البناء والتنمية المشارك فى التحالف الوطنى لدعم الشرعية أن وفد التحالف عرض على أشتون مبادرة لعرضها تشمل: عودة مرسى، وتسليم جميع صلاحياته لرئيس وزراء توافقى، على أن تجرى انتخابات برلمانية بعد 90 يوما من تشكيلها، ثم الانتخابات الرئاسية، إضافة إلى إنهاء حالة الترويع والتخويف وانحياز الجيش لفئة دون فئة.
 
«7» مبادرة حسان 3 أغسطس:
 
تتطابق مع ما يطالب به أصلا الإخوان المسلمون فيما عدا عودة محمد مرسى للرئاسة، فقد أعلنت الجماعة موافقتها المبدئية، لكن سرعان ما أعلنوا رفضها، حيث أعلن محمد البلتاجى من على منصة رابعة العدوية رفضه لمبادرة حسان، وشدد على أن التحالف الوطنى لدعم الشرعية لن يقبل إلا بتلبية مطالبه الأربعة وهى: عودة الرئيس المنتخب بكامل صلاحياته، وعودة الدستور المستفتى عليه من الشعب، وعودة مجلس الشورى، وإجراء محاكمة للمتسببين فى أحداث العنف التى أدت إلى قتل العشرات من المتظاهرين.
 
«8» مبادرة إقليمية دولية 4 أغسطس.
 
«9» مبادرة الأخوين «مكى»
 
 6 أغسطس:
 
على الرغم من أنه الوزير الوحيد فى حكومة هشام قنديل السابقة الذى تظاهر الإخوان ضده وطالبوا برحيله، وبرغم تاريخه الطويل فى الدفاع عن استقلال القضاء، فإن المستشار أحمد مكى وزير العدل الأسبق يدافع عن الرئيس المعزول محمد مرسى بطريقة تثير الكثير من علامات الاستفهام، ودائما ما يصف ثورة 30 يونيو بالانقلاب العسكرى الذى أطاح بنظام الإخوان، وأن حملة تمرد مصنوعة بقصد إضفاء الشرعية على الانقلاب العسكرى.
 
وكشف أحمد مكى عن مبادرة أعدها مع شقيقه محمود مكى نائب رئيس الجمهورية السابق، وذلك لحل الأزمة الراهنة، وتتضمن هذه المبادرة عودة مجلس الشورى الذى تم حله، وعودة العمل بدستور 2012 المستفتى عليه، مقابل الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة استجابة للمطالب الشعبية.
 
«10» مبادرة أبوالفتوح 14 أغسطس:
 
طرح حزب مصر القوية برئاسة الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح مبادرة للخروج من الأزمة الحالية تتضمن «12» بندا:
 
«11» مبادرة شيخ الأزهر - أغسطس.
 
«12» مبادرة زياد بهاء الدين 22 أغسطس:
 
تقدم الدكتور زياد بهاء الدين وزير التعاون الدولى ونائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية بمبادرة لمجلس الوزراء لحماية المسار الديمقراطى، وفى حالة الموافقة عليها من الحكومة ومن القوى السياسية، يتم تكوين مجموعة عمل من الرئاسة والحكومة وممثلى القوى السياسية والأهلية لمتابعة تنفيذ هذه المبادرة خلال المرحلة الانتقالية، وتتضمن المبادرة «12» بندا:
 
«13» مبادرة الجماعة الإسلامية الأولى 28 أغسطس:
 
أعلن عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية المشاركة فى التحالف الوطنى لدعم الشرعية عن مبادرة تتضمن «4» مراحل أولها: التهدئة، وتكون الدولة مطالبة برفع حالة الطوارئ، وعدم توجيه اتهامات مطاطية كالتحريض على العنف لقيادات الإخوان التى لم ترتكب عنفا، وعدم التوسع فى الملاحقات الأمنية، والتهدئة الإعلامية، وعدم توقيف النساء وإطلاق صراح من اعتقل منهن.
 
وسلمت الجماعة الإسلامية هذه المبادرة إلى القيادة العسكرية، لأنها لا تعترف بالحكومة الحالية أو مؤسسة الرئاسة، لكن القوى السياسية المختلفة أعلنت رفضها لها متهمين الجماعة الإسلامية بأنها الحليف الأقوى لجماعة الإخوان، كما أنها جماعة إرهابية قاتلة للسادات، ومتسببة فى حوادث عنف واضحة سابقا، كما أن هذه المبادرة تناقض خارطة الطريق، كما رفضها الإخوان.
 
«14» مبادرة أشتون الثالثة
 
 2 أكتوبر:
 
فى زيارتها الثالثة لمصر عقب ثورة 30 يونيو عرضت كاترين أشتون، مبادرة تتضمن عدم حل الحكومة لجماعة الإخوان والتوقف عن الملاحقات الأمنية لقادتها، والإفراج عن قيادات الجماعة غير المتورطين فى أعمال جنائية، وعدم حل حزب الحرية والعدالة أو باقى الأحزاب الدينية وفقا للتعديلات الجديدة فى الدستور، وضمان مشاركة جماعة الإخوان فى الانتخابات القادمة دون إقصاء.
 
وفى حالة موافقة الحكومة المصرية على هذه البنود فإنها ستتفاوض مع قيادات الإخوان حول ضرورة القبول بواقع ما بعد 30 يونيو والاعتراف بأن ما حدث كان استجابة لمطلب شعبى وليس انقلابا، ووقف المظاهرات والاعتصامات.
 
ولكن سرعان ما أعلن السفير بدر عبدالعاطى المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية أنه لا يمكن القبول بوساطة من أى طرف أجنبى فيما يتعلق بالشأن الداخلى، وأن تحقيق المصالحة هو مسئولية المصريين وحدهم.
 
كما أعلن الدكتور عمرو دراج القيادى الإخوانى عقب لقائه أشتون أنه تمت تلبية دعوة أشتون للقاء، وأنها لم تعرض أى مبادرات، وأن موقف التحالف الوطنى لدعم الشرعية واضح وهو مساندة الشرعية.
 
فى حين قال الدكتور يسرى حماد القيادى بحزب الوطن أحد أحزاب التحالف الوطنى لدعم الشرعية فى تصريحات أن أشتون كانت تحمل مبادرة سياسية، ولكنها أصيبت بالإحباط بعد لقاء القادة العسكريين الذين أصروا على الاستمرار فى خارطة الطريق.
 
«15» مبادرة حزب النور الثانية 8 أكتوبر:
 
أعلن حزب النور أنه يتبنى مبادرة العوا ويتفق معها، باعتبار أن أغلب بنودها مقبولة لدى الجميع، ويمكن أن تكون أساسا للحوار الوطنى، ولكن مع إضافة بعض التعديلات والبنود عليها فيما اختلف عليها، وأن الحزب يجرى اتصالات مع بعض القوى السياسية والقوات المسلحة لمناقشة إعادة صياغة مبادرة العوا لكى تتفق مع جميع الأطراف.
 
«16» مبادرة كمال أبوالمجد 9 أكتوبر.
 
«17» مبادرة بشر - أكتوبر:
 
صرح الدكتور محمد على بشر القيادى الإخوانى قبولهم لمبادرة للوساطة الوطنية ووقف التظاهرات للوصول لحل سياسى للأزمة، مقابل عدم تدخل الجيش فى الحياة السياسية والتفرغ لدوره وأعماله الأساسية فى حفظ الحدود والدفاع عن الوطن ضد المعتدين، والإبقاء على دستور 2012 مع التعديل الفورى للمواد المختلف عليها.
 
ولكن القوى السياسية أعربت عن رفضها لما صرح به بشر، وأجمعوا على عدم أحقية تلك الجماعة المحظورة فى إملاء شروط للتصالح.
 
«18» مبادرة مرجان سالم 16 أكتوبر.
 
«19» مبادرة الجماعة الإسلامية الثانية 18 أكتوبر:
 
وكشف مصدر بحزب البناء والتنمية أنه يوجد اتجاه داخل الجماعة الإسلامية بالتراجع عن المطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الحكم، خصوصا أنه خلال فترة حكمه كانت بعض المؤسسات ضده ولم يستطع قيادة الدولة، أما الآن فكل مؤسسات الدولة ضده، وبالتالى لن يستطع الحكم، مضيفا أن المبادرة الجديدة تمثل تعديلا على المبادرة التى تقدمت بها الجماعة الإسلامية فى أغسطس الماضى، وستشمل الإبقاء على دستور 2012 لأنه تم الاستفتاء عليه من الشعب مع اختيار لجنة تتوافق عليها القوى السياسية لتعديل المواد المختلف عليها، ووقف الاعتقالات العشوائية، والإفراج عن المعتقلين، ومنع مصادرة أموال قيادات الإخوان، ووقف التضييق على التيار الإسلامى فى العمل السياسى، وإجراء مصالحة حقيقية، موضحا أن المبادرة سترضى جميع الأطراف، بما يلبى مطالب جميع المصريين مؤيدين ومعارضين، وفى إطار الحفاظ على الشرعية الدستورية والإرادة الشعبية.وأن هذه المبادرة سوف تعرض على طرفى الأزمة التحالف الوطنى لدعم الشرعية والمجلس العسكرى خلال هذا الأسبوع.
 
«20» مبادرة» السفير يسرى 20 أكتوبر:
 
وبعد انتهائنا من رصد كل هذه المبادرات خلال هذه الفترة القصيرة منذ ثورة 30 يونيو يلاحظ أن معظم هذه المبادرات تم طرحها من تابعين للإخوان أو مقربين من أمريكا، ورغم ذلك يرفضها الإخوان، مما يؤكد أن الإخوان لا يسعون للمصالحة أو حل الأزمة الحالية، بل يسعون لإطالة أمد الصراع لتحقيق أقصى المكاسب، وأملا فى مدد من الخارج أو تغير مفاجئ فى الداخل يدفعها للأفضل.