خطة الإخوان لإفساد مباراة الأمل الأخير!
محمد عبد المجيد
«لو اتفضحنا مش مهم وأكد أنه مش هيزعل غير شعب السيسى وعلى الحجار يارب نكد عليهم فى العيد بحق جاه النبى. لأن بقى عندى يقين أن لو المنتخب دخل كأس العالم الناس هتنزل وتحتفل بالسيسى ويشغلوله تسلم الأيادى».. كلمات إخوانية تكشف عن مدى الشماتة المريضة، والتى أوصلتهم لحد تجاوز التشفى فى فضيحة كوماسى إلى تنفيذ خطة لإفساد مباراة الأمل الأخير لإقامتها خارج مصر!
واحتفى عمرو سلامة القزاز أحد الممولين لشبكة «رصد» الإخوانية، بنشر صورة لكواسى أبياه مدرب غانا، وهو يرفع شعار «رابعة».
وقال موقع الإخوان إن جمهور غانا فاجأ المشاهدين بدعمه لإخوانه المصريين ورفض الانقلاب، واحتفى بتصريحات سولى مونتارى، لاعب منتخب غانا، التى قال فيها إنه يدافع عن الإخوان، ونشرتها صفحة المرشد محمد بديع.
يلعبون على توصيل رسالة للعالم أن مصر تواجه الفوضى وعدم الأمان حتى يتم تنفيذ المخطط كاملا!.. مخطط إفساد مباراة العودة بين مصر وغانا فقد كشفت مصادر، عن أن هناك تحريات موسعة تجريها الأجهزة الأمنية حول ما حدث فى «كوماسى» بغانا، أثناء مباراة منتخب مصر مع نظيره الغانى، فى إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم، والتى انتهت بفوز منتخب غانا بـ6 أهداف مقابل هدف واحد للفراعنة، وما حدث من رفع إشارة رابعة العدوية فى المدرجات، ووجود عناصر إخوانية لتشجيع المنتخب الغانى وعن أن هناك مبالغ كبيرة تم دفعها لعدد من الجماهير الغانية من اجل رفع شعار رابعة فى استاد كوماسى.
ورجحت التحريات الأولية أن تكون مطبعة داخل إحدى الشقق فى مدينة كوماسى بغانا، استعانت بها الجماعة المحظورة لطبع كميات كبيرة من إشارات رابعة العدوية للدفع بها فى الاستاد، الذى شهد المباراة، فيما تم استبعاد ما تردد من كون أحد الموظفين المرافقين للبعثة ساعد فى دخول هذه البوسترات إلى كوماسى.
كما تجرى تحقيقات على نطاق واسع مع المتورطين فى تصنيع هذه البوسترات، والمشاركين فى نقلها للاستاد والمحرضين على تشويه صورة مصر خارجيا، أمام العالم، فيما أشارت التحريات إلى أن التنظيم الدولى للجماعة دفع مبالغ مالية كبيرة، فى سبيل طبع آلاف البوسترات لـ«رابعة» وإرسالها إلى مدينة كوماسى بغانا.
وأفادت التقارير الأمنية، بأن التنظيم الدولى اشترى العشرات من تذاكر المباراة، وقام باستئجار عدد كبير من الشباب العرب المتواجدين فى غانا، من أجل الذهاب للمباراة وتشجيع المنتخب الغانى على حساب مصر، ورفع إشارات رابعة والتلويح بعلامة الهزيمة، وإحداث حالة من الاستفزاز للفريق الوطنى قبل المباراة، والتأثير على الجانب المعنوى للاعبين من أجل الوقوع فى فخ الهزيمة.
وعلى جانب آخر لم تكتف «المحظورة»، بما حدث فى مباراة الذهاب وإنما تخطط لإفشال مباراة العودة، حيث تم رصد مكالمات بين أعضاء التنظيم الدولى وجماعة الإخوان المحظورة بإحدى الدول الخليجية، وغزة وشباب الجماعة بالقاهرة من أجل وضع سيناريوهات فشل إقامة مباراة العودة بين منتخب مصر وغانا بالقاهرة، على أن تقام خارج مصر لتكرار سيناريو المباراة الأولى، وخسارة مصر بنتيجة كبيرة أيضا.
وقالت المصادر، إن الإخوان يسعون لتشويه صورة مصر خارجيا، عن طريق التأكيد على خلاف الحقيقة، أن الأجواء فى مصر باتت غير آمنة.
وأن هناك سلسلة من الحوادث والانفجارات والأحداث الإرهابية، تقع بين الحين والآخر فى أماكن متفرقة من البلاد، بالإضافة إلى حوادث القتل والإرهاب بسيناء التى تتكرر بصفة يومية وفى سبيل ذلك بدأت قناة الجزيرة المدعمة للجماعة فى بث مظاهرات أرشيفية وأعمال عنف داخل مصر على أنها مباشرة فى حين أنها فيديوهات قديمة.
وأضافت المصادر: تسعى المحظورة إلى التأكيد للعالم الخارجى، أن مصر لا يمكن بأى حال من الأحوال، أن تقام فيها مباراة كرة قدم، ومن ثم يتطلب الأمر تغيير مكان اللقاء الثانى، على أن يكون فى إحدى الدول الأخرى، من أجل خسارة المنتخب بنتيجة تقارب أهداف المباراة الأولى التى أقيمت بـ''كوماسى، وفى سبيل ذلك بدأت قناة الجزيرة المدعمة للجماعة فى بث مظاهرات أرشيفية وأعمال عنف داخل مصر على أنها مباشرة فى حين أنها فيديوهات قديمة».
وأفادت المصادر الأمنية، بأن «المحظورة» تسعى لتشويه صورة النظام الحالى، ومحاولتهم إثبات أنه فاشل سياسيا ورياضيا، وفى جميع المجالات، وخلق نوع من الفوضى فى البلاد، والدعوة إلى عودة حكم الجماعة.
وقد كان الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) طلب من مصر توفير ضمانات أمنية عقب طلب غانا نقل مباراة الفريقين ضمن الجولة الفاصلة بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم من القاهرة بسبب مخاوف أمنية.
واستجابة لطلب غانا أمهل الفيفا الاتحاد المصرى لكرة القدم حتى 28 أكتوبر الجارى لتقديم ضمانات أمنية شاملة لمباراة الإياب بين البلدين، وسيتأهل الفائز بمجموع المباراتين إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل.
وأكد الاتحاد الدولى أنه سيبحث إمكانية نقل المباراة المقررة فى 19 نوفمبر المقبل من القاهرة إذا لم يقتنع بالخطط الأمنية المصرية.
وقال جيروم فالك الأمين العام للاتحاد الدولى فى خطاب لكلا الاتحادين على الرغم من أن آمالنا وتمنياتنا تنصب على عودة الوضع الأمنى (فى مصر) إلى طبيعته، فإننا سنضطر للبحث عن بدائل فى حال لم يكن الوضع كذلك فى نوفمبر.
وأضاف: سنستمر فى مراقبة الوضع.
وأرسل الاتحاد الغانى لكرة القدم خطاباً إلى الفيفا قال فيه: نحن نشعر بقلق بالغ بشأن أمن وسلامة بعثتنا ومشجعينا إذا ما أقيمت المباراة فى مصر حيث تشير الأحداث بوضوح إلى أن بعثتنا قد تتعرض لخطر مع استمرار العنف وعدم توفر الأمن فى البلاد.
وأكد الاتحاد المصرى على أن كل ما يشيع فى الإعلام الخارجى بشأن وجود اضطرابات وأحداث بمصر ليس بصحيح وأن الفترة الأخيرة يسيطر عليها استقرار وحياة طبيعية بسائر البلاد.
وإذا كان هناك وجود لحوادث فردية فهى فى الطريق للانحسار تماماً وهذه الحوادث الفردية يوجد مثيلها فى جميع الدول.
وأكد مصدر بوزارة الداخلية لمسئولى اتحاد الكرة أن قوات الأمن لديها مخاوف أن تندس مجموعات من مثيرى الشغب ضمن الجماهير، وبالتالى يتم إحداث أزمة سواء على الشق الرياضى أو السياسى، خصوصاً بعد الأحداث التى شهدتها مدرجات ملعب «بابا يارا» فى مباراة الذهاب من رفع لافتات مسيئة للقوات المسلحة، بجانب توزيع شعارات «رابعة» فى المدرجات، وهو ما قد يتسبب فى أزمة بين الجماهير وبعضها أثناء مباراة العودة.
كما أكدت وزارة الداخلية فى تحفظها أن نتيجة مباراة الذهاب قد تتسبب فى أعمال شغب بين الجماهير والجهاز الفنى عقب الهزيمة المذلة التى انتهت بها مباراة الذهاب، وأنه فى حالة تكرار الهزيمة فى مباراة العودة قد تنفعل الجماهير على اللاعبين أو الجهاز الفنى وهو ما قد يتسبب فى أزمة كبيرة خلال مباراة العودة، خصوصاً فى ظل وجود لاعبى المنتخب الغانى فى القاهرة، وبعد الحرب النفسية التى شنها الاتحاد الغانى على إقامة المباراة فى القاهرة بسبب رغبتهم فى نقل المباراة من القاهرة بعد أحداث «6 أكتوبر».
برغم أن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، قد أعلن فى تصريح سابق أنه تم تحديد ملعب الدفاع الجوى «30 يونيو» للعب مباراة مصر وغانا فى التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم، وأنها ستكون خدمة جيدة للجماهير والفريقين.
وأكد عبر مداخلة هاتفية لبرنامج «ارجع شجع» على فضائية «إم بى سى مصر»، أن المباراة سيتم تأمينها بخطة محكمة وإغلاق الطريق عن بعد للأتوبيسات، وأنه سيتم تأمين الفريق الضيف «غانا» فى فندق الإقامة والطريق للملعب متعهدًا بلعب مباراة مؤمنة للغاية، قائلاً: «المباراة ستكون بحضور الجماهير وبكامل استيعاب الملعب أى 30 ألف متفرج».
وتمنى الوزير، من الجماهير مساندة المنتخب المصرى والتشجيع بروح رياضية، مؤكدًا حرصه على متابعة كرة القدم وتشجيعه لها رافضًا الإعلان عن انتمائه لأى الفرق.
وتابع: إن بعض المباريات شهدت أعمال شغب أدت للتراجع عن قرار حضور الجماهير للمباريات، متمنياً إن تكون مباراة غانا «بروفة» لعودة كرة القدم.