روزا سبوت: متى يحصل العرب على القنبلة النووية؟

نَشَر موقع «روسيا اليوم» مَقالًا للمُحلل السياسى الروسى ألكسندر نازاروف، الذى يوضّح خلاله رؤيته الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية ومستجدات الوضع الراهن بَعد حُكم ترامب، التى ميّزت سياقتها السياسية والاجتماعية إلى تقسيم المجتمع الأمريكى إلى مجتمعَين أو أكثر، الأول فيهما ودائمًا هو «المجتمع الأبيض»، فيما باقى الشعوب الأمريكية الأخرى تندرج فى إطار «ألوان البَشرة أو الأصول الاجتماعية الأخرى المختلفة».

وأوضح المحلل الروسى الشهير، أن ولايات أمريكية أصبحت تنتهج النهج الانفصالى وتسعى إليه، وأشار إلى ما قامت به ولاية تكساس الأمريكية؛ حيث قدّمت دعوَى إلى المحكمة العُليا بغرض إلغاء نتائج الانتخابات الأخيرة فى الولايات المتأرجحة، وهو الأمر الذى رفضته المحكمة العُليا؛ لأن تكساس سعت أن تتحدث باسم الولايات المتأرجحة جميعًا، وفى حال استمرار ولاية تكساس فى رفع لواء الانفصال (أديتها فيها 18 ولاية) ربما يفتح هذا الأمر الباب لعصر جديد.

ويصل الكاتب الروسى إلى نتيجة لافتة بعد أن يصبح «الفئة البيضاء» أقلية فى الولايات المتحدة بعد سنوات قليلة، قدرها بـ20سنة، مقابل زيادة أعداد الأعراق الأخرَى، ما يسرع بانفصال الولايات ذات الأغلبية «الترامبية»، وهو الأمر الذى يدعو للتساؤل - وفق المحلل السياسى الروسى - عن مستقبل الترسانة النووية الأمريكية المهولة، التى تتواجَد فى ولايات عدة، عاقدًا مقارنة مثيرة عن الترسانة النووية السوفيتية، قبل انهيار الاتحاد، وموافقة الدول المنفصلة، بعد ضغوط غربية، بتسليم الرؤوس النووية (2700 قنبلة نووية) إلى روسيا. مضيفًا إن الأعوام المقبلة قد نصل إلى «فوضى السوق النووية، وقد نرى دولًا تعرض سلاحَها النووى للبيع».