خناقة «سبينس» و«سيتى ستارز»!

عالم البيزنس ملىء بالصراعات المثيرة للجدل، وبالطبع كل طرف من الأطراف المتصارعة يرى فى نفسه صاحب الحق، وأشهر هذه الخناقات التى تشغل كواليس البيزنس هذه الأيام بين «هايبر سبينس» و«مول سيتى ستارز» الذى يقول البعض إن سببها 12 مليون دولار سنويا، ويقول آخرون أن المخالفات سببها الحقيقى! «روزاليوسف» تنقل تفاصيل هذه المواجهة المالية لتكشف أسرارا لا يعرفها الرأى العام، وتحمل كل طرف من الأطراف مسئولية حسم هذا الصراع حتى لا يخرب بيوت عمال غلابة أو تهرب استثمارات من مصر نحن فى حاجة إليها، خاصة أن هناك أرباحا مليونية يجب أن تأخذ الدولة حقها منها، ونؤكد أننا ننقل المشهد على ما فيه بالروايتين، ولسنا مع أحد ضد أحد، ولا نتحمل كذب أو مبالغة البعض، والحكم للرأى العام مع دعوة المسئولين للتدخل لإنهاء الموقف لما فيه الصالح العام!
 
الأزمة الدائرةيفندها «محمود معوض» - نائب مدير هايبر سبينس - فرع سيتى ستارز بقوله: المشكلة بدأت بعد استبعاد «إلهامى الكردانى» من إدارة سيتى ستارز وتولى محمد أبواليزيد عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب إدارة سيتى ستارز، ونحن وفق العقد المبرم بين شركة جولدن بيراميدز بلازا الممثلة لمشروع سيتى ستارز ويرأسها عبدالرحمن حسن الشربتلى رئيس مجلس الإدارة وشركة سبينس إيجيبت ليمتد برئاسة عارف مسعود نقفى باكستانى الجنسية، ومايكل ستيوارت رايت، إنجليزى الجنسية، وشادى سامى أبوسعد، لبنانى الجنسية، مديرين فى نوفمبر 2004 وسريانه لمدة 15 عاما.
 
ظللنا نعمل على مدار 7 سنوات بلا أى مشاكل ونستلم بضائع تقدر بمليون و800 ألف جنيه يوميا، عبر تحميل العربات والتى تصل من «175-200 عربة» يوميا من العاشرة صباحا وحتى الثانية عشرة مساء.
 
وتقابلنا مع عبدالرحمن الشربتلى مالك سيتى ستارز وشادى سامى أبوسعد المدير العام ومايكل ستيوارت الممثلين لشركة أبراج كابيتال لعرض المشكلة، وكان رده بأن المسئول عن الإدارة هو محمد أبواليزيد عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب.
 
بدأ الضغط فى تقليص ساعات استلام البضائع بدلا من طوال النهار أصبح حتى السادسة مساء، وتصعيدا للأزمة بدأ التضييق على موظفى سبينس فى التفتيش المبالغ وافتعال مشكلة مع زميلة طلبت من موظف الأمن المرور من أحد الأبواب لأنها حامل، لكنه رفض فنظرت إليه باحتقار فقام بشدها من الطرحة فأزاحت يده وضربها بالقلم ووقعت على الأرض مغمى عليها، والباب مخصص للموظفين ورآها زميلها على هذا الوضع وحدث الاشتباك مع موظفى الأمن «6 من موظفى سبينس أصيبوا بكدمات».
 
تساءلت عن الكاميرات المثبتة والراصدة للحدث فأجاب: إدارة سيتى ستارز لن تعطينى دليلا ضدهم، بل قدموا الشرائط للنيابة وهى تظهر موظفى سبينس يلقون الطوب وأظهروا موظفينا «مفترين ومتشردين»!
 
أثناءهاترددت أخبار عن رغبة «خيرت الشاطر» فى شراء سبينس وتحويله إلى ZAD خاصة أن رئيس حى مدينة نصر السابق وائل شعيب إخوانى الذى أصدر قرارا برقم 29 بإغلاق الهايبر فى 13 مايو 2013 لعدم الالتزام بشروط الإدارة العامة للحماية المدنية وقرار رقم 289 بالإغلاق النهائى لإدارته بدون ترخيص.
 
وعلل معوض على العمل طوال هذه الفترة بدون ترخيص قائلا: بالفعل تقدمنا بطلب الرخصة منذ 2006 ودائما تحدث المشاكل فى عدم استيفاء الأوراق! وعليها تحرك مرتضى منصور فى الشق القانونى لموقفنا القوى بعيدا عن استخدام البلطجة!
 
توجهنا إلى النائب العام فى عهد الإخوان وتقابلت مع المستشار طلعت عبدالله وشعرت بالحزن من رد فعله تجاه المشكلة قائلا: أنت جاى المكان الغلط، اذهب إلى قاضى الأمور المستعجلة وطالبته بقرار من سيادته بالتمكين من المكان لإدخال البضائع حتى لا يتعرض موظفو سبينس للأذى الذى قد يصل إلى الوفاة!
 
ورد: حينما يموت أحد منكم سوف نرسل من يحقق فى الجريمة.
 
بعد رحيل الإخوان تغيرت الأمور واستطعنا الحصول على تأشيرة واضحة من المحامى العام لنيابات شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار مصطفى خاطر عقب توجهنا إلى المستشار هشام بركات النائب العام الجديد.
 
تقدمنا باستغاثة للدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء باعتباره داعما للاستثمار ووزارات القوى العاملة والتموين والتجارة الداخلية فى 6 أغسطس 2013 ولم يتحرك منهم أحد!
 
ونظرا لتصاعد حدة الخلاف اجتمع طرفا الأزمة وهما إدارة سيتى ستارز وهايبر سبينس ماركت وطلبوا منا رفع القيمة الإيجارية من 348 ألف دولار شهريا إلى مليون دولار شهريا! رغم صعوبة الظروف الحالية والإرهاب وغلاء الأسعار!
 
ونحقق مبيعات مليونى جنيه يوميا وتتحصل الدولة على نسبة 10٪ ضريبة، ويتردد علينا من المستهلكين من 30- 35 ألف عميل يوميا.
 
أخيرا قررت إدارة هايبر سبينس التظلمللنائب العام وقاضى تنفيذ الأحكام لإصدار حكم بالتنفيذ بالقوة الجبرية لإدخال البضائع وإن لم نستطع نلجأ إلى التحكيم الدولى فى جنيف.
التقينا مع الطرف الثانى محمود نصرى عضو مجلس إدارة ومدير عام العلاقات العامة والإعلام بشركة سيتى ستارز وعرضنا عليه رواية الطرف الأول فرد عليهم:
 
حينما تعاقدنا مع هايبر سبينس ماركت المتواجد فى إنجلترا ودبى والكويت كان عبر شركة «أبراج كابيتال» لمالكها عبدالرحمن التركى رئيس مجلس الإدارة، إماراتى الجنسية، وبالمصادفة يرأس شركة «جولدن بيراميدز بلازا» أحد المساهمين بمشروعات سيتى ستارز وشركة جولدن كوست العربية.
تعاقدنا مع شركة سبينس العالمية فى أوكلاند إنجلترا والممثل عنها فى الميدل إيست شركة أبراج كابيتال والتى من ضمن أنشطتها «هايبر سبينس ماركت» لمدة 15 عاما على أن تتم مراجعة التعاقد بعد مرور 10 سنوات للتأكد من الالتزام بالقواعد المنظمة.
 
فى بادئ الأمر كان هايبر سبينس محافظا على الاستاندر فى السنوات الثلاث الأولى فى جلب البضائع الراقية، ثم تدهور الأمر فى استخدام الممرات فى رص البضائع وهذا مخالف للدفاع المدنى والحريق، ووضع أكشاك وعروض تسويقية بأسماء الشركات المختلفة وهذا مخالف لشروط التعاقد وأرسلنا إليهم الإنذارات وعليها سعوا لمقابلة الشيخ عبدالرحمن الشربتلى للسماح لهم، لكنه أرجعهم إلى أبواليزيد العضو المنتدب لإدارة سيتى ستارز حتى وصلت مخالفاتهم إلى تقفيل رصيف الشحن بحجة أن مكاتبهم الإدارية مكشوفة أمام الرصيف وقاموا بتركيب حوائط جبسية حتى لا يرى كلاهما الآخر! وبدأوا فى عمل مخازن بإغلاق ممرات الخروج وأبواب الطوارئ! وهذا مخالف للتعاقد الذى ينص على إنزال البضائع على رصيف الشحن وعرضها مباشرة على الأرفف دون تخزين وخلال 24 ساعة يصبح الرصيف خاليا لأن التخزين غير الآمن يعرض المبنى للحريق!
 
كما وضعواثلاجات تحت الأرض بدون ترخيص وهى تسبب البكتيريا، فضلا عن تسريبها للمياه المخربة للأرضيات وعلمنا بالمخازن عبر تفتيش الأمن الصناعى للمول سيتى ستارز والهايبر!
 
وأرسلنا إنذارا من أجل حصولهم على ترخيص الدفاع المدنى والحريق، وظل يسوف فى استكمال التصاريح حتى عام 2009-2010 وأنذرناه إن لم تستوف الأوراق سوف نغلق الهايبر سبينس، لكنه تمادى فى الأمر وأنشأ «فرنا تحت الأرض» ضاربا عرض الحائط بقوانين البيئة ووزارة التجارة ومحافظة القاهرة.
 
زادت التجاوزات واكتشفنا أن الشركة الأم التى تعاقدنا معها والممثلة فى «سبينس إيجيبت» لمالكيها مايكل ستيوارت وعارف نقفى أجريا ما يسمى «حوالة حق» وأصبحت شركة مصرية دون علمنا وبعد حصولنا على السجل التجارى الجديد اكتشفنا أن رأس مالها 50 ألف جنيه! بينما يتعامل فى بضائع ائتمان تتعدى 200 مليون جنيه!
 
ووصلت المخالفات إلى تقسيم واجهة سبينس إلى محلات مثلClub aldo وأحذية ووشنط ومحلات التايم شير! وحولوا الهايبر إلى «سوق العتبة»! وللأسف الأخ اللبنانى شادى أبوسعد يرغب فى الكسب السريع عبر تحصيل نسبة من المبيعات!
 
كما أشاع على غير الحقيقة أنه شريك الشربتلى فى سيتى ستارز!
 
أبلغنا حى شرق مدينة نصر بجميع المخالفات والعمل بدون ترخيص، وبالفعل صدر قرار رقم 29 الصادر بتاريخ 13 مايو 2013 من الحى بإغلاق سبينس إيجيبت هايبر ماركت ومحلاته أرقام 145 و102 و101 و211 الكائن فى مول سيتى ستارز لعدم الالتزام بشروط الإدارة العامة للحماية المدنية، كما صدر قرار الحى رقم 289 فى ذات التاريخ بغلق المخزن التابع لمحلات سبينس إيجيبت هايبر ماركت غلقا نهائيا لإدارته بدون ترخيص «الكائن بالبدروم» بإمضاء وائل شعيب رئيس الحى الإخوانى السابق.
 
تحديدا فى 5 يونيو 2013 وقع اعتداء على موظفى سيتى ستارز بعد صدور قرار الإغلاق واعتراضهم على التنفيذ فأعطى الحىمهلة لتوفيق الأوضاع وانتهت المدة دون إنجاز يذكر وعليها جاءوا لتنفيذ الإغلاق للمرة الثانية، وعليها قرر منصور أن يورينا العين الحمرا! وأشاع المدير شادى أبوسعد بين موظفى هايبر سبينس أن سيتى ستارز يسعى إلى طردهم وتشريدهم وحولوها من مشكلة قانونية فى التراخيص والصحة والبيئة والبيطرى إلى علاقة خلافية بين المالك والمستأجر! للضحك على العمال الغلابة! وقاموا بافتعال سيناريو خروج موظفة سبينس من أحد الأبواب المخصصة للدخول فقط وفق توجيهات مباحث أمن الدولة وإدارة تأمين الحراسات «باب رقم 1»، لكنها أصرت وضربت الموظف بالقلم على وجهه ووقع الاشتباك وهو مصور بالكاميرات، وعليها تصاعد الأمر وقام موظفو سبينس بتكسير سيراميك رصيف الشحن وألقوا الطوب على الأمن وكسروا الواجهات الأمامية والأبواب الزجاجية للمول! وحررنا المحاضر بقسم شرطة مدينة نصر.
 
كما أشاع منصور فيلم أن خيرت الشاطر يبغىشراء سبينس حتى يثير الرأى العام ضدنا والمنطق يقول كيف يتعاون السعوديون الشاربتلية مع الإخوان! وكلاهما لا يطيق الآخر؟! لكنه استخدم كارت المظاهرات فى ترديد شعارات «يسقط حكم المرشد» على أبواب سيتى ستارز وإحنا مالنا بالقصص هذه!
 
للأسف هايبر سبينس ماركت أوصلنا إلى مستوى «الدلالات»! الباحثات عن عروض الزيت والسكر! وتعددت محاضر مباحث التموين فى الأغذية واللحوم منتهية الصلاحية، كما كانوا يقومون بختم اللحم المستورد على أنها لحوم بلدية!
 
بعد التعدى والبلطجة حرضوا عمال سبينس على تحرير المحاضر الكيدية بسرقة مبلغ 50 ألف جنيه من الكاشير! ولدينا CD مصور بكاميرات وهم يجمعون الفلوس بأنفسهم وسلموها وظل البيع والشراء مستمرا حتى الساعة 9 مساء وقت الإغلاق!
 
كما افتعلوا واقعة تحطيم وتكسير شاشات تليفزيونية بأيديهم واتهموا فيها محمد أبواليزيد عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب لإدارة سيتىستارز والعميد أكرم سلطان العضو المنتدب لشركة الأمن بالمول بذلك وصور الكاميرات موجودة فى سراى النيابة.
 
بعد محاولات مضنية حصل الهايبر سبينس على الترخيص فى 21 يوليو 2013 بصالة العرض فقط! وهو صادر مجاملة من رئيس الحى الإخوانى السابق نظير قيام سبينس بالتبرع بالوجبات الرمضانية لمعتصمى رابعة العدوية!
 
وفى المقابل تم التغاضى عن جميع المخالفات!