الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ياسر جلال: لا أخشى المقارنة

حجز مسلسل «الفتوة» مكانة متقدمة فى قائمة المسلسلات الأكثر متابعة فى دراما رمضان هذا العام، وهو أمر معتاد فى السنين الأخيرة بالنسبة لبطل العمل «ياسر جلال» منذ أن قرر إعادة اكتشاف نفسه، فقدم «ظل الرئيس» و«رحيم» و«لمس أكتاف» وحقق بها نجاحًا كبيرًا، وفى هذا العام يسافر «ياسر جلال» عبر الزمن؛ حيث تدور أحداث مسلسله فى منطقة «الجمالية» قبل 170 عامًا، وتحديدًا فى عام 1850، ليقدم من خلاله عالم الأحياء الشعبية، وتحكُّم الفتوات فى مصائر سكان هذه الأحياء، بالإضافة إلى جانب إنسانى، ورومانسى، أضفى مزيدًا من المصداقية على العمل.



 

 

حيث علاقة الحب بين «حسن» و«ليل» ابنة غريمه زعيم الفتوات، والتي تقوم بدورها «مى عمر» والعلاقة الأبوية الجميلة التي تربط بينه وبين «نورا» ابنته التي تقوم بدورها «ليلى أحمد زاهر» وفى حوارنا معه سألناه عن استعداداته للعمل، وعن رأيه فيما وُجه للمسلسل من اتهامات، حيث ربط الجمهور بينه وبين فتوات الأفلام المستوحاه من روايات «نجيب محفوظ»، كما اتُهِم صناع العمل باقتباس اسم المسلسل من فيلم الراحل «فريد شوقى» الذي يحمل الاسم نفسه...وإلى نص الحوار:

 

 

 رغم  تأكيد صناع العمل على أن المسلسل من وحى خيال مؤلفه؛ فإن عددًا كبيرًا من الجمهور ربط بينه وبين فتوات الأفلام المستوحاه من روايات «نجيب محفوظ»، هل يقلقك هذا الأمر؟

 

 

- سمعت هذه الأقاويل التي ترددت كثيرًا، لكننى أؤكد للمشاهدين أن المسلسل يقدم زاوية جديدة لم تُطرح فى الأفلام المأخوذة عن روايات «نجيب محفوظ» وأظن أنه بعد عرض الحلقات الأولى قد توارت تلك الاتهامات، ولم يعد لها وجود، خاصة أن الجمهور وجد شخصيات من لحم ودم، ومجتمعًا كاملًا داخل الحارة، وعلاقات أسرية متشابكة، لم تكن موجودة بهذا الشكل فى أى عمل سابق تم تقديمه عن الفتوات.

 

 

 حتى وإن اختلفت زاوية التناول، فالمقارنة فى تقديم شكل الفتوة قائمة بينك وبين كل الفنانين الذين سبقوك فى تقديمها، فهل تخشى المقارنة؟

 

 

- كل النجوم الذين قدموا شخصية الفتوة كانوا فى «بالى» أثناء التحضيرات، وكانوا مرجعًا مهمًا بالنسبة لى، ورغم أننى لا أخشى المقارنة لأن القصة مختلفة، والقالب الدرامى مختلف أيضًًا، لكننى أعلم أن أى مقارنة إنْ حدثت، فستكون فى صالحهم، فهم نجوم كبار، وأساطير، ومجرد تشبيهى بهم شرف كبير بالنسبة لى.

 

 

 ما الذي جذبك فى الذي كتبه «هانى سرحان»؟

 

 

- جذبتنى القصة، وشعرت أن المشاهدين سيجدون أنفسهم فيها، وستعبر عنهم بشكل جيد، وجذبتنى أيضًًا المصرية الشديدة فى العمل، والتي نفتقدها منذ زمن، وما يتبع ذلك من عادات وتقاليد هى سمة الحارة المصرية التي توقفنا عن تقديمها على الشاشة، بعد إن اتجهنا إلى تقليد الدراما الغربية، والتركية بالإضافة إلى شكل العلاقات بينى وبين أمى والتي تجسد دورها فى المسلسل الفنانة القديرة «إنعام سالوسة» وبينى وبين ابنتى «ليلى أحمد زاهر» كما أعجبنى أيضا أن العمل سيكون مختلفًا تمامًا عما سيقدمه بقية الزملاء الذين أتمنى لهم كل التوفيق.

 

 

 رغم اختلاف القصة بين المسلسل وبين الفيلم الذي يحمل الاسم نفسه؛ فإن البعض رأى أن تكرار الاسم يضر بالعمل..لماذا لم يتم التفكير فى اسم مبتكر؟

 

 

- تشابه الاسم ليس مشكلة فى حد ذاته، خاصة أن القصة مختلفة تمامًا عن الفيلم الذي لعب بطولته الفنان القدير «فريد شوقى» وكانت وجهة نظرنا أن هذا الاسم هو الأنسب لنا، لأن القصة تدور عن الفتوات وزمنهم، وهى فرصة أن نعرف الأجيال الجديدة بزمن الفتوات، خاصة هؤلاء الذين لا يشاهدون أفلامنا القديمة، ولا يعلمون عنها شيئًا.

 

 

 حققت نجاحًا فى«لمس أكتاف» مع المؤلف «هانى سرحان»، المخرج «حسين المنباوى»، وتعيد تعاونك معهما فى «الفتوة» هل تخشى التغيير؛ أم إن الراحة النفسية مع صناع أى عمل واحدة من المقومات التي تدفعك لقبوله؟

 

 

- نحن أصدقاء، وبيننا كيمياء مشتركة، ومساحات تلاقٍ كبيرة، اكتشفناها فى تجربة «لمس أكتاف» وقررنا استثمارها فى العمل سويًا بعد ذلك، فحينما عرض علىَّ «هانى» فكرة المسلسل أُعجبت بها جدا، وعندما عرضناها على «حسين» تحمس لها بدوره، فكان التعاون الثانى الذي أتمنى تكراره بكل تأكيد.

 

 

 هناك نجوم يتدخلون فى سياق العمل، ويغيرون فى المشاهد والحوار بما يصب فى صالح نجوميتهم، ما رأيك فى هذه الظاهرة، وهل علاقة الصداقة التي تربطك بالمخرج تضمن لك هذه المساحة؟

 

 

- لا أشجع هذه الظاهرة، فكل فرد فى المسلسل له عمله الذي يختص به، ولا تعنى علاقة الصداقة التي تربطنى بالمؤلف، والمخرج، أننى أتخطى حدودى، أو أننى أتدخل فى عملهم، فالمؤلف يبدع فيما يكتبه، والمخرج هو مايسترو العمل وقائده، وأنا بما أنى قبلت الدور فلا أقوم سوى بالمطلوب منى، ولا أتدخل فى عملهما، ويظل رأيى استشاريًا.

 

 

 العمل تطلب التصوير فى بيت السحيمى وفى شارع المعز وغيرهما من الأماكن المفتوحة هل أثرت الكورونا على مجريات العمل، وبالتالى حدثت تغييرات فى السيناريو؟

 

 

- انتهينا من التصوير الخارجى، ومشاهد التجمعات مبكرًا، وكنا حريصين ألا تؤثر الإجراءات الاحترازية على مستوى العمل، وقد كان هناك فريق مختص لتطهير مواقع التصوير، بالإضافة إلى الالتزام الكامل من كل أفراد المسلسل، وبالتالى سارت خطة التصوير كما خططنا لها من دون أى تغيير.

 

 

 هناك بعض المآخد على مفردات الحوار التي رأى البعض أنها لا تتناسب مع العصر، ما رأيك فى ذلك؟

 

 

- مفردات اللغة فى الحوار المستخدم بين الشخصيات واحدة، لا تختلف تقريبًا عن الوقت الحالى، والمجهود المضاعف الذي بذلناه كان فى التحضير للشخصية، والشكل الجسمانى الذي تطلب لياقة بدنية عالية، بالإضافة إلى مشاهد الأكشن التي لم تخل من الصعوبة.

 

 

 على ذكر مشاهد الأكشن، هناك كثير من المشاهد التي ظهرت فيها فى معارك مستخدمًا النبوت، هل تدربت على كيفية استخدامه؟

 

 

- بالطبع كان «عزب» المسؤول عن مشاهد الأكشن فى المسلسل يدربنى عليها قبل كل مشهد، لكن دعينى أقول هنا أن مشاهد الأكشن فى هذا المسلسل تتميز أنها ليس بها عنف أو دموية لكن بها فروسية وجدعنة، وهو أمر مقصود.

 

 

 فى العام الماضى شاهد الجمهور «حنان مطاوع» «عايدة» كما لم يرها من قبل، وفى «الفتوة» تغير «مى عمر» جلدها تماما، هل تقصد دائما أن تكون البطلة معك لم تقدم دورًا شبيهًا من قبل؟

 

 

- اختيار أبطال وبطلات العمل ليس من اختصاصى، لكننى سعدت جدا بالتعاون مع «مى عمر» والعمل كله به مباراة فى فن التمثيل، فالجميع أبدع فى أداء دوره، سواء فى الفنانين الكبار آمثال «أحمد خليل» و«رياض الخولى» أو فى المواهب الصاعدة بقوة، أمثال «هنادى مهنى» التي اكتشفنا أثناء التصوير أن لديها حسًا كوميديًا، ودعوتها لاستغلاله فى أعمال فنية، و«أحمد خالد صالح» الذي أراه فارسًا فى نبله، وأخلاقه، وثقافته، أما «أحمد صلاح حسنى» فهو فنان موهوب، وصديق عزيز، وعلى المستوى الإنسانى نحن أكثر من أصدقاء.

 

 

 فى هذا الموسم هناك أعمال حققت منذ عرض حلقاتها الأولى اهتمامًا كبيرًا من قبل الجمهور، مثل «الاختيار» لـ«أمير كرارة»، بالإضافة إلى عودة الكبار وعلى رأسهم الفنان «عادل إمام» هل تشغلك المنافسة؟

 

 

- أنا لا أراها منافسة، بل هى مشاركة بينى وبين كل النجوم من أجل إثراء الشاشة بدراما مصرية متميزة، فكل واحد منا له طعم ولون ومذاق مختلف، وبالمناسبة أنا سعيد جدا بعودة «عادل إمام» بعد غياب العام الماضى، فنجومنا الكبار هم ثروة، وبقاؤهم على الشاشة أمر ضرورى.

 

 بعيدًا عن المسلسل، يحدث شقيقك «رامز جلال» كل عام ضجة كبيرة بسبب برنامج المقالب الذي يقدمه، ما تعليقك على هذه الضجة، وكيف ترى ما يقدمه؟

 

- «رامز» أخى يجتهد جدًا فى عمله، والنوع الذي يقدمه معروف عالميا، وهو فى نظرى نجم كبير، وصل للعالمية، حيث يعرفونه فى أمريكا، وألمانيا، والهند، وأنا حريص جدا على دعمه ومشاهدة برنامجه، فأنا شخص يحب عائلته جدا، ولا سيما زوجتى، وابناى «جلال» و«قدرية» اللذان حضرا التصوير معى لأول مرة هذا العام، وفخوران بى جدا. 