الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

للكذب بث مباشر: عاجل تمثيليات الجزيرة الملعونة

للكذب بث مباشر: عاجل تمثيليات الجزيرة الملعونة
للكذب بث مباشر: عاجل تمثيليات الجزيرة الملعونة


فى عصر الحرية الثورية لا يقوى أحد على مصادرة التعبير «هكذا نادت ثوراتنا العظيمة» لكن الحرية الملعونة والموجهة تفقد مروجيها مسئولياتهم عندما ليتحول الأقزام إلى ذئاب تأكل الشعوب لحسابات صهيونية وقحة.
 
عند هذا الحد لابد من وقفة.. لأننا لن نسمح بمن يعبث بأمننا القومى.. وقد طال الصبر على الأقزام والصغار بعد أن «انفضحوا» كاشفين عن وجههم المزيف.
فما تمارسه قناة«الجزيرة مباشر مصر» منذ اعتصام أنصار الرئيس المعزول «محمد مرسى» بميدان رابعة العدوية وحتى وقائع فض الاعتصام- حيث كانت تنقل صورة حية من قلب الميدان- ما هو إلا انتهاك واضح للإرادة الشعبية التى نهضت يوم 30 يوينو للمطالبة برحيل النظام، لتضرب قناة ''«الجزيرة» الحيادية عرض الحائط بتزييف الحقائق وتأجيج التطرف الموجه والمفضوح وبتآمر لا يمكن السكوت عليه لعدم عرضها وجهة النظر الشعبيةبأمانة وشرف، ليس بذلك فقط بينما حاولت تزييف الأخبار وتلفيق فيديوهات، لذلك حاولت «روز اليوسف» الدخول إلى مكتب قناة «الجزيرة مباشر مصر» لنقل الصورة بداخله.
 
أحد العاملين بمكتب الجزيرة بالقاهرة رفض -ذكر اسمه- قال إن القناة تبث من كل محافظات مصر لرصد الأوضاع بأكملها وعن عدد المراسلين فى محافظة القاهرة فقد وصل إلى 10 مراسلين حتى الآن وإن اختبارات المتقدمين للعمل بالقناة ترتكز على شرطين.. الأول هو كشف الحقيقة مهما كانت الانتقادات الموجهة للقناة، أما الأمر الثانى التصدى للحدث مهما كانت التداعيات التى يتعرض لها المراسل.. ولكن هذا كان قبل تولى د.«محمد مرسى» رئاسة الجمهورية لتتحول التغطية الإعلامية بالقناة إلى مهزلة- على حد وصفه- وهذا بعدما تعاقدت قناة الجزيرة مباشر مصر مع قناة مصر 25 الإخوانية.. وذلك فى أول يناير 2013 على يد القيادى المحبوس «خيرت الشاطر» فى توأمة خبيثة للتنسيق بين القناتين للتصدى للحرب الشرسة التى يواجهها «مرسى» من معارضيه.
 
مخطط ما يسمى بتطهير الإعلام الذى كان تحت أشراف وزير الإعلام السابق «صلاح عبد المقصود» وبدأ بنقل بعض المذيعين إلى قناة الجزيرة.. وهو ما كشفت «روزاليوسف» عنه وأثار ضجة كبرى وقتها بعد اتهامنا بتشويه الحقيقة والادعاء.. لكن ما كشفناه وقع فعلا بعد نقل 4 من مذيعى التليفزيون المصرى على رأسهم «فاطمة نبيل» بينما تم نقل «سارة رأفت» من «قناة مصر 25».
 
الرواية الثانية التى يرويها لنا نفس المصدر هى أنه فى يوم 2013 / 7 / 3 وهو يوم عزل الرئيس «محمد مرسى» من منصبه كرئيس للجمهورية عقب أحداث ثورة الـ30 من يونيو، وقال: هذا اليوم لم نهدأ، كانت هناك اتصالات متواصلة بين قيادات جماعة الإخوان المسلمين على رأسهم «محمد البلتاجى» و«عصام العريان» و«خيرت الشاطر» بتوجيه بعض التعليمات لإدارة القناة.. أولها وصف المشهد بأنه انقلاب على الشرعية وعلى صندوق الاقتراع وتشويه صورة الفريق أول «عبدالفتاح السيسى» وترسيخ فكرة انقضاضه على الحكم.
 
المصدر أضاف أيضا أنه منذ اعتصام أنصار الرئيس المعزول فى ميدان رابعة العدوية وبدأت الصورة توجه إلى طرف واحد بعينه دون حيادية على الإطلاق فى محاولة من القناة لرفع أجور المراسلين لتصل إلى 7 آلاف جنيه شهريا بينما وصل أجر المذيعين إلى ما بين 30 و55 ألف جنيه، وكانت محاولة ناجحة لاستغلال طاقم العمل فى البقاء ونشر أكاذيب واضحة وصريحة عن المعتصمين.. بينما انسحب فى هدوء أشهر المراسلين بعد كشفهم زيف مبادئ المحطة.
 
ويفضح نفس المصدر أكاذيب القناة بقوله: إن الاعتصام لم يكن سلمياً على الإطلاق.. وأن القناة تحمل أكثر من 2000 شريط فيديو ترصد حقائق اعتصام رابعة العدوية من إلزام بعض المعتصمين بالتواجد فى مقر رابعة سواء بممارسة القهر عن طريق توقيع شيكات بدون رصيد أو التهديد بالقتل أو بإعطاء بعض المعتصمين أموالاً وهؤلاء مقسمون إلى 3 فرق.. الأول وهو خاص بالمسيرات وأجر الفرد 100 جنيه الفريق الثانى وهو خاص بإثارة الشغب وأجر الفرد 300 جنيه والفريق الأخير وهو من يقتل فى سبيل الله جراء الأحداث وتقوم الجماعة بتعويض أسرته بملغ مالى قدره 50 ألف جنيه.
 
الجماعة- حسب المصدر- تصطاد الأسر الفقيرة التى لا تفرق معها الحياة نتيجة الفقر والجوع.
 
أما المفاجأة الكبرى فهى احتفاظ بعض المراسلين بكليبات فاضحة لقيادات إخوانية تصور حلقات الفجور الجنسى تسرب بعضها فى مواقع التواصل الاجتماعى- كما قال المصدر-بعضها سيثير ضجة كبرى.
 
المشهد الآخر الذى رصدته قناة الجزيرة هو واقعة مذبحة الحرس الجمهورى التى كانت تعلم بها إدارة القناة قبل وقوعها بـ 4 ساعات من جانب قيادات جماعة الإخوان المسلمين وتم عقد اجتماع للاتفاق على كيفية تغطية الحدث الذى نص على إملاءات بعينها.
 
1- تسليط الضوء على أسطح المنازل لوجود بعض البلطجية المأجورين يرتدون زياً عسكرى ونقول إنهم قناصة الجيش المصرى تضرب الرصاص الحى على المعتصمين.
 
2- مسيرة من السيدات يتم الاحتكاك بهن من قبل قوات الأمن.
 
3- عمل غرفة عمليات من فريق عمل الجزيرة داخل المستشفى الميدانى برابعة العدوية لتصوير ما بداخلها.. وهنا يؤكد لنا المصدر أن ما كان على الأرض من دماء ليست كلها دماء المصابين.. بل تم شق أكياس من الدماء وتوزيعها على الأرض لتهويل الأمر، بالإضافة إلى أن فريق الإطباء لا يتعدى 9 أطباء فقط فى حين الباقى يمثلون أنهم أطباء ويصرحون بما أمرتهم الجماعة به مثل (الإصابات جميعها بطلق نارى)، (عدد الوفيات وصل إلى 498 شهيداً) وغيرها من التصريحات.
 
وعن فض الاعتصام قال لنا مصدر مسئول آخر فى الجزيرة- رفض ذكر اسمه: إنه حدث نوع من البلبلة داخل القناة خوفاً من الهجوم على مقر المحطة وحرقها والتعدى على طاقم العمل.. كما حدث قبل ذلك، وهذا دفع إدارة القناة لتأجير سيارتين من شركات الأمن أمام مقر المحطة لحمايتها، بالإضافة إلى تواجد 5 ''«بودى جارد» داخل المقر.
 
وأضاف المصدر أن كل الفيديوهات التى تم عرضها على قناة الجزيرة تم إعادة مونتاجها لتنقل الحدث على حسب توجهات القناة مثل فيديو مسيرات أنصار الإخوان على كوبرى «15 مايو» حيث نقلت الجزيرة الحدث بأكمله بما فيه إطلاق المتظاهرين الأعيرة النارية على أهالى المنطقة ولكنها أضافت عليه مشهداً آخر من رجل يقوم بقنص الناس من على الكوبرى لتصبح الصورة على الشاشة أنها حرب شوارع.
 
والمفاجأة الكبرى حسب رواية المصدر هى استغلال طاقم العمل للمشهد للمطالبة برفع أجورهم إلى الضعف حتى يستكملوا مسيرتهم فى تزييف الحقائق وهذا ما وافقت عليه إدارة القناة على الفور حتى لا يتسبب هؤلاء فى زعزعة مصداقية القناة.
 
نفس المصدر كشف لنا أنأجر الضيوف فى القاهرة يصل إلى 2000 جنيه فى الساعة.. هذا بالنسبة للضيف العادى، بينما يصل أجر الضيف المميز إلى 3 آلاف جنيه فى الساعة لما يقوم به الضيف بالتنسيق مع المذيع حول النقاط والقضايا التى يتحاورون فيها.. إلا أن يكون هناك شرط لذلك وهو محاولة من المذيع أن يشرح وجهة النظر الأخرى من مؤيدى حركة تمرد وثورة 30 يونيو إلى أن يقاطعة الضيف بهجمة شرسة رافضاً كل أشكال الانقلاب العسكرى واستخدام بعض الألفاظ على حملة تمرد ومؤيديها مثل (مدعومين من الخارج)، (لهم أجندات خارجية) بينما يصل أجر الضيف فى قطر إلى 10 آلاف جنيه وأضاف المصدر أن المداخلة الهاتفية أجرها على حسب الآراء.. فإذا كان معارضاً للانقلاب 1500 جنيه وإذا من المؤيدين له 1000 جنيه، هذا غير المداخلات سابقة التجهيز التى كشف بعضها مواقع التواصل الاجتماعى.
 
وأكد المصدر أن هناك بعض الصحفيين الذين يتعاملون بالقطعة.. أى حركة بيع وشراء تتم بين الصحفى أو المصور والقناة على حسب المادة التى نحصل عليها والتى تصل قيمة شرائها ما بين 500 و1000 جنيه.
 
د.«ليلى عبدالمجيد» عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقا، تعلق على تجاوزات الجزيرة بقولها: إن القناة تعمدت منذ تولى جماعة الإخوان المسلمين للحكم الخروج على كل المعايير الأخلاقية والمهنية التى تلتزم بوجود دقة وأمانة فى تداول الأخبار حتى لا يحدث ما نراه الآن بالمتاجرة بصور غير حقيقية مثل تصوير القتلى والمصابين فى أحد الاعتصامات والادعاء بنشر صور عن أطفال قتلى ونكتشف بعد ذلك أن هذه الصور من سوريا كل هذا يساعد على تأجيج المشاعر وتحريض الشعب المصرى على جيشه وتشبيهه بأبشع الصور.
 
وأكدت أن حرية الإعلام تندرج تحت منع ارتكاب الجرائم تجاه الوطن.. لذلك فهى ترى أن قناة الجزيرة لم تراع ذلك على الإطلاق، بل ظلت ومازالت تقوم بعمليات خارجة عن القانونوالأعراف الدولية.
 
أما د. «صفوت العالم» أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة فقد أضاف: إن قرار نقابة الصحفيين بوقف وشطب الصحفيين المتعاملين معها لا يخلو من المبالغة.. لأن النقابة من وجهة نظره لا تقوم بدورها وبالتالى وقوعهم كفريسة للاستغلال من أجل المصالح والربح.