الأحد 25 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد امبابي

النهاية الأبدية للجماعة الإرهابية!

النهاية الأبدية للجماعة الإرهابية!
النهاية الأبدية للجماعة الإرهابية!


الأسلوب الذى تتعامل به الدولة المصرية مع الأزمة الحالية هو العنصر الأساسى فى تحديد وجهة جماعة الإخوان الإرهابيين، فهذه الجماعة من الممكن أن تكون حصلت على قبلة الحياة خلال الساعات الأخيرة بتصيعدها العنف ضد المصريين وعودتها لتحت الأرض والعمل السرى، إنها تعيش مراحل الانهيار الأبدى وفق أغلب السيناريوهات!
 
لهيثم أبوخليل المنشق عن الجماعة رأى خاص بقوله: الإخوان تنظيم معقد للغاية وقد تسببت الفترة الماضية بمرحلة من الكراهية بسبب ما فعله فى الحياة السياسية، ولكن ما حدث بعد فض اعتصام رابعة والنهضة سيرجع بالإخوان مرة أخرى تحت الأرض بعد أن كانوا قد خرجوا للعلن وممارسة نشاطهم فى النور، وأن ما حدث من أحداث فى فض اعتصام رابعة والنهضة قد أعطى الإخوان قبلة الحياة مرة أخرى تجعلهم سيزدادون قوة لمدة 10 سنوات قادمة، لأن قوة الإخوان تكمن فى العمل السرى، وكان من السهل القضاء عليهم فى تركهم يعملون فى العلن ومشاركتهم فى الحياة السياسية.
 
ويضيف هيثم «الجماعات الإسلامية لم تشارك حتى الآن لأنها جماعات تتسم بالعنف ولو نزلت فى وقت فض اعتصام النهضة لكنا سمعنا عن عدد قتلى بالآلاف من الشرطة، فيكفى أن ينزل مائة شخص من الجماعة الإسلامية لكى تصبح الشوارع بحورًا من الدم، من الطبيعى أن تشهد المرحلة المقبلة أعمالاً من العنف لأنها ستكون عمليات انتقامية مما حدث للإخوان خلال الفترة الماضية».
أما «أحمد البان» الباحث فى الشئون الإسلامية والمنشق السابق عن الجماعة يقول: بحسب طريقة تعامل الدولة مع الجماعة فى الفترة القادمة سيتشكل مستقبل الجماعة، فإذا لجأت الدولة إلى مزيد من العنف واقتصر الأمر على المعالجة الأمنية فقط، فذلك سيدفع الإخوان إلى التحور إلى أكثر الأشكال عنفا والتحامها مع باقى الجماعات التكفيرية وجماعات العنف المسلح التى تشكل تهديدًا حقيقيًا فى استقرار الدولة المصرية، أما إذا تعاملت الدولة مع القضية وفقا لخطة استراتيجية وشاملة تعاونت فيها كل الجهات المعنية فى الدولة من الثقافة والتعليم والإعلام والأزهر وكل مؤسسات الدولة، أعتقد أن من الممكن أن تحل القضية وتستوعب هذه المجموعة من باقى أفراد المجتمع، أما إذا اقتصرت الدولة على العمل الأمنى فستتحول الجماعة إلى تيار أكثر عنفا مما يجعلنا نرى أنفسنا أمام مشهد أكثر ضراوة من مشهد الإرهاب فى التسعينيات.
الجماعة الآن بحاجة إلى قيادة جديدة أكثر تصالحا مع الوطن والواقع وأكثر إدراكا لتعقيدات الدولة المصرية، وأعتقد أن أكثر الشخصيات قابلية للقيام بهذا الدور هو الدكتور «محمد على بشر».
 
وتم نشر أخبار كاذبة عن وفاة بنت القيادى خيرت الشاطر وزوجها ما هى إلا حملة من أجل جذب تعاطف قطاع من الشعب المصرى مع هذه المظلومية التى تحدث، وكنت أتمنى ألا تتورط الدولة المصرية فى فض الاعتصام، لأن هذا أسوأ سيناريو للدولة والجماعة.
 
أكد البان: أعتقد أن قيادات الجماعة كانت على علم بميعاد فض الاعتصام، لأن هناك تصريحًا لصفوت حجازى الساعة 30,6 صباحا يدعو المعتصمين لترك الخيم، لأنه لا ينبغى أن يموتوا فى الخيام، ليس لدى تقدير دقيق لفض الاعتصام، وهل فض طبقا للمعايير الدولية أم لا؟! ولكن أعتقد أن على وزارة الداخلية والجهات الرسمية أن تعرض الأفلام المصورة لفض الاعتصام لكى نتعرف نحن على المشهد منذ بدايته.
 
وكان للمنشق «سامح عيد» رأى آخر، حيث يرى أن الجماعة كتبت نهايتها بيدها، فيقول: بعد فض الاعتصام انتهت جماعة الإخوان نهائيا وأصبح لا أمل لها فى العودة مرة أخرى، العنف موروث لدى الجماعة منذ قديم الزمن، وهم يمرون بفترة إحباط هذه الأيام تجعلهم يمارسون العنف فى هذه الفترة، ما فعلوه من حرق الأقسام بعد فض الاعتصام لا يجب أن نقارنه بما حدث فى يناير ,2011 لأن لا أحد قادر على أن يثبت ذلك على المستوى الاحترافى والجنائى، ولكن على المستوى الإعلامى تم إلصاق هذه التهمة بهم، فيجب أن تكون على المستوى الجنائى وليس المستوى الإعلامى.
 
من قال إن الجماعة الإسلامية هى من تمارس العنف وإن الإخوان معتصمون سلميون أحد الأعضاء الصغار داخل الجماعة وتم تسريبه للجزيرة، لأن الإخوان لا تقدر على خسارة الجماعة فى هذا التوقيت ويعتبر خسارتها لهم الآن «غباء سياسى».
 
ويضيف «سامح» أيضا: تم وصول خبر فض الاعتصام للصحفيين الساعة الثالثة فجرا ولذلك علمت الجماعة بميعاد فض الاعتصام، وأعتقد هم أيضا لديهم من ينقل لهم الأخبار، وتم نشر شائعات مقتل أبناء القيادات ليكذبوا أمام الناس ويروجوا لفكرة التضحية بأبنائهم فى سبيل الجماعة، وكانت هناك دائما أسئلة من أفراد الجماعة عن أبناء القيادات، فكانت هذه الشائعات للرد عليهم، وزيادة حماسة الناس واستعطافهم لهم مرة أخرى، ولكن فى النهاية تكشفت الأمور، ومن الطبيعى ألا يعلم شيخ الأزهر بميعاد فض الاعتصام، فلماذا هو غاضب؟!