الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«د. مجدى يعقوب» أمير القلوب «الحقيقـــــــــى»

«د. مجدى يعقوب» أمير القلوب «الحقيقـــــــــى»
«د. مجدى يعقوب» أمير القلوب «الحقيقـــــــــى»


«وسط غياب إعلامى تام ومعتاد من الإعلام المصرى، حصل الجراح المصرى العالمى د. مجدى يعقوب على لقب الجراح الأسطورة، وذلك من خلال جمعية القلب الأمريكية بشيكاغو.. وقد حصل د. مجدى يعقوب على هذا اللقب ضمن خمس شخصيات طبية أثرت فى تاريخ الطب.. وبذلك يصبح يعقوب واحدا من أشهر ستة جراحين للقلب فى العالم، وثانى طبيب يقوم بزراعة قلب بعد كريستيان برنارى، حيث أجرى أكثر من ألفى عملية زرع قلب خلال ربع قرن، وهو من أشهر المصريين الذين رفعوا ويرفعون اسم مصر عاليا».. هذا هو ما وصفه به الإعلامى «أحمد المسلمانى» - والمتحدث الإعلامى للرئاسة حاليا - وقتها فى أبريل 2012 ورغم أن من يحصل على لقب «الجراح الأسطورة» قد يسير بين ردهات المستشفيات مزهوا بنفسه - وهو حقه بالتأكيد ! - فإن «يعقوب» يرد على التكريم كعادته دائما بتواضع جم: «الشغلنفسه هو التكريم لى، وللمجموعة التى تعمل معى»!
 
ورغم أن وقتها قد حاول البعض القفز - كالعادة - على نجاح الرجل، للأخذ من «الحب جانب»، وذلك حينما قام حزب «غد الثورة» و رئيسه «أيمن نور» - وهو نفس ما فعله المرشح الرئاسى السابق «عمرو موسى» - بتهنئة «يعقوب»، فإن الرجل كعادته يرد على التهانئ بمزيدٍ من العمل، فكل الوقت الذى يملكه - كما عرفنا عنه - لمرضاه ولفريقه الطبى فقط لا غير.
 
لهذا ليس غريبا أن نرى «يعقوب» قد سافر إلى إثيوبيا فى الفترة من 11 إلى 22 يوليو الماضى، لإجراء جراحات قلب لأطفالٍ بإثيوبيا بالمجان، على رأس وفد مكون من 11 طبيبا مصريا وطاقم تمريض مرافق، حيث قامت سفارتا مصر فى لندن وأديس أبابا بترتيبات الزيارة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى Facebook، وهو ما دعا «د. محمد إدريس» - سفير مصر فى أديس أبابا - بانتهازهذه الزيارة، ودعوة عددٍ من كبار المسئولين الإثيوبيين، للالتقاء بـ «يعقوب» والوفد المرافق، فى إشارة لا تخلو من ذكاء، سواء من الخارجية المصرية أو حتى من «يعقوب» ذاته، كونها رسالة غير مباشرة لإثيوبيا فى تبنى سياسة جديدة فى علاقتها مع مصر، بعدما دمرها الرئيس المعزول «مرسى» فى فضيحة إذاعة «الاجتماع السرى - العلنى» الشهيرة لمناقشة قضية «سد النهضة» الإثيوبى.. وهو نفس ما أشار إليه الإعلامى «جابر القرموطى» حينما قال: «إن ما يفعله د. مجدى يعقوب من سفرٍ إلى الدول الأفريقية، لإجراء عمليات جراحية مجانية هناك، هو حماية للأمن القومى المصرى، وأنه يجب على الجميع أن يقتدوا بيعقوب، وكل شخص يجب أن يفكر كيف يعالج العلاقات المصرية الأفريقية بطريقته، فيعقوب يحاول أن يصلح هذه العلاقات مع نفسه، دون أن ينتظر إذنا من أحد.. سيبوا د. مجدى يعقوب فى حاله وماحدش يزايد عليه».
ورغم محاولتناالوصول إلى أحد المديرين التنفيذيين لمؤسسة «مجدى يعقوب لأمراض القلب» والمقربين من «د. مجدى يعقوب» شخصيا، لمعرفة المزيد من التفاصيل عن رحلة «يعقوب» وفريقه الطبى لإثيوبيا، فإننا استشعرنا - من مصدرنا - بأن المؤسسة لا ترغب فى الحديث عن هذا الموضوع لأنها حالات إنسانية لا بطولة فيها، فـ «د. مجدى يعقوب» وفريقه الطبى يقومون بـ «واجبهم» كما يرون!.. أفلا يستثمر «الببلاوى» وحكومته «د. مجدى يعقوب» بعد هذا كله؟!
 
المنتج «هشام سليمان» وهو المنتج المنفذ للحملة الإعلانية الأخيرة التى تظهر على شاشة رمضان هذا العام لمؤسسة «مجدى يعقوب لأمراض القلب»، والذى حدثنا عن الحملة الإعلانية قائلا : «شركة Animationلمؤسسيها محمد سعدى وإيهاب جوهر هم الذين اختارونى لأنفذ الحملة الإعلانية الشهيرة التى تذاع الآن فى العديد من القنوات عن مؤسسة د. مجدى يعقوب، وقد قام بتنفيذ الحملات الإعلانية معىالمخرج أحمد علاء ومدير التصوير أحمد مرسى، وهناك فى أسوان، حيث صورنا الحملة بالكامل فى يومٍ واحد، نظرا لانشغال د. مجدى يعقوب وفريقه الطبى بالعمليات الجراحية، وأيضا لصعوبة قضاء عدة أيامٍ فى أسوان بالنسبة لنا، فقمنا بالتصوير بثلاث كاميرات، ورغم أن اليوم كان شاقا جدا، لأننا كنا نصور منذ السادسة صباحا، إلا فإننا كنا مستمتعين جدا فى الوقت نفسه، خاصة ونحن نشعر بأننا نخدم د. مجدى يعقوب ومؤسسته العريقة».
 
سألنا «سليمان» عما شاهده هناك فى مؤسسة «د. مجدى يعقوب»، فقال : «اكتشفنا فى البداية أن جميع الفريق الطبى هناك لا يتقاضى أجرا - سواء مصريين أو أجانب - بل هم متبرعون، وكذلك المريض لا يدفع أى شىء مقابل العملية الجراحية التى تجرى له، لهذا كان كل شىء كما شاهدتموه فى الحملة الإعلانية حقيقيا تماما، فلا وجود لممثلين ليقوموا بأدوار المرضى مثلا، بل إن المرضى وذويهم كانوا يساعدوننا لإنجاز عملنا، فلم يكن لديهم أى مانع لنصورهم، لأنهم يريدون أن يرسلوا رسالة للعالم أجمع بأن ما يقوم به د. مجدى يعقوب حقيقى وليس ادعاءً، وفى النهاية خرجنا بثلاثة إعلانات، تمت إذاعة إعلانين منها حتى الآن، والثالث ستشاهدونه قريبا».
 
وعن «د. مجدى يعقوب» يقول سليمان: «هو رجل متواضع لأقصى حد، يتعامل مع الجميع بأسلوبٍ مهذب، فلا يفرق بين شخصٍ وآخر، وفى فترة الاستراحة ينزل ليأكل مع الجميع نفس الطعام الذى يأكلونه، ومن كثرة تواضعه تشعر وكأنه شخص عادى جدا!.. لهذا هو الوحيد الذى طلبت أن ألتقط صورة معه، فرغم أننى - بحكم عملى فى الأفلام الأجنبية - التقيت بنجومٍ عالميين مثل دينزل واشنطن وغيرهم، فإننى لم أطلب فى حياتى أن ألتقط صورة مع أى شخص، لكنى طلبت من د. مجدى يعقوب أن ألتقط معه صورة لأنه فى نظرى أهم بكثير من النجوم العالميين».
 
المدهش حينما تقارن بين موقف النجم العالمى «د.مجدى يعقوب» الذى ذهب إلى إثيوبيا لمعالجة الأطفال مجانا، وموقف القيادى بالجماعة الإسلامية «عاصم عبدالماجد» الذى أعلن عن ذهابه لإثيوبيا فى وقتٍ سابق لتنفيذ عملياتٍ إرهابيةٍ هناك!.. أتوجد مقارنة بين اليد الممدودة بالرحمة والإنقاذ وبين اليد الممدودة بالحقد والشر والإرهاب؟! .. بالتأكيد لا تجوز المقارنة! .. كما أنه لا تجوز المقارنة بين ما يقوم بإنقاذ لآلاف من الأسر والأطفال، وبين الملوثين بالفشل والعنصرية والطائفية وكراهية الخير والجمال والمحبة من السلفيين الذين طالبوه بغلق مؤسسته لأنه يستخدم صمامات الخنزير فى عملياته!.. نسى هؤلاء أو متناسين تلك العبارة التى قالها «أيمن حسن» أب من «الوادى الجديد»: «النهارده اتولدت من جديد، أنا وطفلى، على يد هذا الطبيب النبيل وفريقه، إنهم ملائكة الرحمة»، وأخذ يرددها وهو يرتجف ودموع الفرح تغمر وجهه، بعدما كتب الله لصغيره عمرا جديدا على يد «أسطورة الطبّ» و«ملك القلوب» و«السير» وغيرها من الألقاب الرسمية التى حصل عليها «د. يعقوب».
 
وبعدما فشل سيناريو التطفيش الأولى لـ «يعقوب»، بعد تخرجه المتفوق، لوصفه بأنه «مسيحى»، رغم أن هذا «المسيحى» علم بأفعاله وبخلقه دروسا عديدة من تعاليم «الإسلام الصحيح»، أكثر مما علمها «الحوينى، عبد الله بدر، وجدى غنيم» وكل من على شاكلتهم من دروس فى الحقد والكراهية وتشويه الآخر ! .. ليبدأ بعدها سيناريو التطفيش الثانى بمسألة «صمامات الخنزير» هذه، ناسين أو متناسين أيضا ما قاله كبار جراحى القلب من أن الصمامات التى تؤخذ من قلب الخنزير تكون كاملة، أى لا يتم إخضاعها لأى جراحةٍ تذكر، بل تؤخذ من قلب الخنزير ويتم تنظيفها، لتزرع مباشرة فى قلب الإنسان، واحتمالات نجاح هذه العملية عالية جدا، على عكس الصمامات التى تؤخذ من الأبقار، والتى تتم تجزئتها إلى ثلاثة أقسام، ومن ثم جراحتها وقطبها، وبعدها تزرع فى قلب الإنسان، أى أننا نتحدث عن عملية شائكة ومعقدة واحتمالات نجاحها أقل نسبيا.. ورغم هذا الهجوم وعمليات التطفيش المستمرة، فإن رد «د. مجدى يعقوب» وقتها كان: «لم تزعجنى هذه الاتهامات بالمرة، لأن كل شخص لديه الحرية فى قول ما يريد، إنما طبعا هناك رد، وهو أن صمامات الخنزير يتم استخدامها فى جميع مستشفيات العالم، والمهم أن نعيش فوق كل هذا الجدل والموضوعات التى ليس لها أى معنى بالمرة».. أفلا يبصر مشايخنا - وتحديدا دعاة الفضائيات - فى الخلق الرفيع حتى على مستوى أسلوب الرد حين شُن هجوم ضارٍ نال من الرجل ومؤسسته سواء فى الشائعات التى ترددت حول مسألة الوساطة فى تعيينات المؤسسة أو حتى فى المطالبات بإغلاق المؤسسة أو غيرها؟!.. أفلا يبصر هؤلاء كيف أن هذا الرجل يعلم بدماثة خلقه وبعلمه ما لم يقم به للأسف الكثير من دعاة الفضائيات الذين لا هم لهم سوى رؤية مصر خرابا يشاع فيها الجهل والعودة إلى عصور الإنسان البدائى؟!
 
«سليمان» يقول عن هذا: «حينما تشاهد الحملة الإعلانية لمؤسسة د. مجدى يعقوب، ستجد أن المحجبات العاملات بالمستشفى أكثر من غير المحجبات، بل إننا اكتشفنا أن د. مجدى يعقوب يرى التقارير الخاصة بأى حالة، دون معرفة اسمها أو أى بياناتٍ عنها، تاركا ومبتعدا عن فكرة الطائفية وتكريس أدواته لمريضٍ مسيحى على حساب مريضٍ مسلم، ففى النهاية هو يتعرف على الحالات على أساس من الأكثر احتياجا له، فهو لا يهتم باسم المريض أو بلونه أو بديانته، وكل ما يهمه هو أن المريض يشفى».