الجمعة 2 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

آيتن عامر: فاطمة هى «مصر» المغلوبة على أمرها وليست «سعاد حسنى»!

آيتن عامر:  فاطمة هى «مصر» المغلوبة على أمرها وليست «سعاد حسنى»!
آيتن عامر: فاطمة هى «مصر» المغلوبة على أمرها وليست «سعاد حسنى»!


أعلنت عن نفسها فى رمضان الماضى بأداء مميز وباللزمة الشهيرة «أحبوش» فى مسلسل «الزوجة الرابعة» التى دخلت فى قاموس الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى. لكن هذا العام تخوض «آيتن» مغامرة جديدة فى نفس الإطار من خلال دور «فاطمة» لكن فى مسلسل الزوجة الثانية، فى تحد ثنائى الأبعاد لتثبت وجودها بين نجوم الصف الأول وأيضا تضع نفسها فى مطرقة المقارنة مع السندريللا العملاقة''سعاد حسنى».
 
«آيتن» ترد على الانتقادات العنيفة ضدها وعلى الهجمة الموجهة للمسلسل عموما وتكشف لنا أسرار انجذابها لشخصية «فاطمة».
 
∎كيف ترشحت لمسلسل «الزوجة الثانية» وأسباب تحمسك للدور؟
 
- الدور ترشح له العديد من الفنانات قبل أن أحصل عليه، وكان هناك اعتذارات كثيرة حوله، بالإضافة أن هناك شخصيات جاءت بعد اختيار المنتج لكن المخرج رفضهاوالعكس حصل أيضا، إلى أن تم ترشيحى للدور ووافقت عليه، ولأنه مختلف فأنا لم أجسد شخصية البنت الفلاحة من قبل، كما أن العمل ككل مختلف عن الفيلم ويطرح زوايا جديدة، كما وجدت فيه مساحة تمثيل تمكننى من إظهار موهبتى أكثر.
 
∎ألم تخشى المقارنة بينك وبين أداء الفنانة العملاقة سعاد حسنى فى الفيلم؟
 
- التخوفات هى التى دفعتنى إلى أن يكون أدائى لدور «فاطمة» مختلفا وبعيدا عن أداء النجمة سعاد حسنى، حتى لا يكون وجها للمقارنة، ويقال إنى أقوم بتقليدها، وكل من شاهد العمل أعجب بأدائى، لأننى قدمت طريقة أداء خاصة بى لا تتشابه مع دور فاطمة فى فيلم الزوجة الثانية، وهذا أسعدنى.
 
فقد تعمدت إعادة دراسة للشخصية، خاصة أننى لم أشاهد الفيلم كاملا من قبل، بل أجزاء متقطعة، وتعرفت على طريقة أداء السندريللا فيه، وحاولت أن أبتعد بأدائى عنها لأن مجرد تقليدها انتحار.
 
∎كيف جهزت نفسك؟
 
- استغرقت وقتا طويلاللتجهيز للشخصية، وخاصة فى تعلم اللهجة الفلاحى، والتحقت بورشة عمل مكثفة لكى أتمكن من النطق الصحيح بمايتناسب مع طبيعة شخصية الفلاحة البسيطة،
 
بمساعدة من مصحح اللهجات «سيد الأباصيرى»، وكنت حريصة على تسجيل الملاحظات الذى يطرحها خلال دروس التعلم، وقراءة المسلسل باللهجة الفلاحى، وعملت على تزويد الشخصية بملامح وتفاصيل طبيعية من الواقع المماثل حتى لاتكون مفتعلة، فسألت عن الأدعية الشعبية التى تقولها فئة «فاطمة» تلك السيدة الفقيرة المعدمة، وكيف يعبرون عن بساطتهم ومشاعرهم بهذه الأدعية فى مواقف مختلفة، فمثلا عندما يقترضون أشياء من جار لهم طريقة معينة فى الدعاء، أو عندما كانت فاطمة تتعرض للإيذاء من «حفيظة» زوجة العمدة كان لفاطمة قاموس خاص بها للرد عليها والانتقام من جبروتها وشدتها فى التعامل معها، وكانت هذه الأدعية جزءا من تركيبة الشخصية وهو لسان حالها بحيث لم يشعر المشاهد أن «فاطمة» تتصنع أو تقول دعاء لأنه محفوظ، بل جاء نابعا منها ويعكس بيئتها الفقيرة.
 
∎ما الذى تقدمه الزوجة الثانية فى 2013 ويختلف عن تجربة صلاح أبوسيف فى الستينيات؟
 
- نقدم مسلسل الزوجة الثانية موديل 2013 متأثرا بالزخم الذى تشهده الساحة السياسية فى آخر ثلاث سنوات فى البلد، وعبرت عنه شخصيات المسلسل، فنجد شخصية العمدة الذى يمثل الطاغية أو الحاكم الذى يذل البلد بجبروته وديكتاتوريته، السيدة التى تستغل فقر أهل القرية وطيبة أهلها وتشترى بناتها وتزوجهم من الأثرياء وتمثل الدور الفنانة «نجلاء بدر».
 
أما عن شخصية رجل الدين فنقدمها بزوايا مختلفة وإسقاط أيضا على ما يحدث الآن فى ظل صعود تيارات الإسلام السياسى، حيث نرى «الأزهرى» بوسطيته وسماحته فى شخصية «الشيخ محمود» الذى يخشى الصدام مع الطاغية أو الحاكم، وشخصية رجل الدين المنافق، الذى يبرر للعمدة أو الحاكم فساده وشروره ويحلل له الأطباء ويقوم بتجسيد هذا الدور «الفنان أحمد صيام»، كما أن رجل الأمن أو «الشرطة» له نصيب فى المسلسل، ويتمثل فى المأمور وسلطته ويقوم بها الفنان «زكى فطين عبدالوهاب»، والأمن المركزى الذى يتمثل فى الخفر التابعين للعمدة ودائما مكلفون بحمايته وينفذون أوامره ضد أهل القرية، أما «فاطمة» فهى مصر وهى تجسيد الشعب المصرى الفقير البسيط، كما توجد شخصية المتسلق على السلطة الذى يدخل على البلد ويحارب العمدة ويوهم الناس أنه يدافع عنهم وعن مشاكلهم، أيضا فعاليات ثورة يناير تظهر بوضوح فى الأحداث»، وهو ما تكشف عنه الحلقات القادمة.
 
∎تجربة إعادة تقديم الأعمال السينمائية وتحويلها إلى دراما تليفزيونية تأتى دائما محفوفة بالمخاطر.. فى رأيك ما أهم الشروط لنجاحها؟
 
- مسألة النجاح هى صدفة، فمسلسل «الباطنية» و«العار» من الأعمال التى نجحت وتركت أثرا طيبا ومختلفا عن الأفلام السينمائية، وأضافت بصمة جديدة، لكن هناك أعمالا لاقت فشلا ولم تقدم جديدا، مثل مسلسل «الإخوة أعداء» ففى رأيى لم ينجح. أما نحن فى مسلسل «الزوجة الثانية» لم نأخذ من الفيلم إلا 30٪ ، أما باقى الأحداث والمواقف ورسم الشخصيات وأدائها من تأليف أحمد صبحى، وكان هناك حرص أن تحاكى أحداث الزوجة الثانية ما يدور فى الشارع المصرى السياسى والاجتماعى الآن.
 
∎ما أصعب المشاهد التى واجهتك فى «الزوجة الثانية»؟
 
- المشاهد الصعبة كثيرة جدا منها مشهد يضربنى فيه أبوالعلا «عمرو واكد»، وأيضا صفعتان على وجهى من «حفيظة» علا غانم، زوجة العمدة، بالرغم أنه كان من المتفق عليه هو «قلم واحد» فقط ولكنها فاجأتنى بعد اندمجت فى المشهد بالثانى، ومشهد الحريق الذى تم عرضه كان من المشاهد الخطيرة والصعبة أيضا.
 
∎من الزوجة الثانية إلى مسلسلك الثانى «الوالدة باشا» كيف تقيمين التجربة؟
 
- هى شخصية متنمرة ومتمردة ونفسهاتعيش حياة غير تلك الحياة الفقيرة التى تعيشها، طموحة وتريد أن تصعد فوق خط الفقر والحاجة التى تعانى منه أسرتها، تعتمد على دراستها فى المقام الأول ثم جمالها فى المقام الثانى لتحقيق أهدافها، وجذبنى للدور أنه جديد علىَّ لم أقدمه من قبل، دائما أفضل الأدوار التى تستفزنى وتخرج انفعالات وطاقات وردود فعل متبانية ومعقدة، وأعتقد أن هذا النوع من الشخصيات يلقى تفاعلا مع الجمهور ويدفعه للبحث عما تقدمه الشخصية من جديد من أفعال كل حلقة.
 
∎ألم تخشى من تقديم عملين فى نفس العام؟
 
- لم يكن لدى علم بأنه سيتم عرضهما فى نفس الموسم، خاصة أنى بدأت فى تصوير الوالدة باشا فى شهر فبراير الماضى، ومازلنا لم ننته من تصويره حتى الآن، أما الزوجة الثانية بدأت تصويره فى مارس، ولكن الدورين مختلفان ولا يوجد تشابه بينهما فهذه شخصية لفتاة فلاحة ريفية بسيطة عكس الأخرى المتمردة الطموحة.
 
∎تعاملت معمخرجين لكل منهما أسلوبه وخبراته.. ماذا أضافا لك؟
 
- المخرج خيرى بشارة فى الزوجة الثانية كان يتميز بهدوئه الشديد فى اللوكيشن، لا يتسبب فى إحداث أى توتر للممثلين، وإذا وقعت مشكلة فى الاستديو يقوم بحلها على الفور دون تضخيم أو تشويش على تركيز الممثل، ولم يتركنى لحظة، وكان يمدنى بالملاحظات إذا تطلب الأمر ذلك، وكان مستمعا جيدا وديمقراطيا يترك لى حرية الحركة فى التمثيل.
 
أما شيرين عادل هى شخصية عصبية جدا، وتصاب بالتوتر فى دقائق، ولكن عصبيتها لا تستمر كثيرا، فهى طفلة جدا وطيبة جدا.
 
∎ما رأيك فى الموسم الرمضانى لهذا العام.. خاصة فى ظل الانخفاض الملحوظ لعدد المسلسلات لهذا الموسم؟
 
- شىء طبيعى، أن تتأثر عجلة الإنتاج سواء الدرامى أو السينمائى، ذلك يعود إلى الظروف السياسية التى تمر بها البلاد والتى مرت بها منذ 25 يناير، وبالتالى كانت لابد أن تتأثر العديد من القطاعات فى الدولة نتيجة لعدم الاستقرار السياسى والاقتصادى، والانفلات الأمنى ومن ثم وكما تأثرت العديد من الأنشطة، تأثر الفن والإنتاج أيضا، ولكنها فترة وسوف تعود الأمور إلى طبيعتها بمجرد استقرار البلاد.
 
∎كيف ترين مستقبل الفن والإبداع فى الفترة المقبلة وبعد 30 يونيو؟
 
- أعتقد أن الفن والإبداع لم يلحقهما ضرر فى عهد الإخوان حتى يتأثرا بعد رحيلهم فى 30 يونيو، الفن والفنانون سيظلون مرآة عاكسة للمجتمع وقضاياه ومشاكله وهمومه وأفراحه وأحزانه، ولن يتأثر الفن لأى ضغوط أو تيارات سياسية تحكم أو تزول.