الخميس 8 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نكشف بالمستندات: تلاعب «آل الحداد» فى أموال « وزارة الخارجية» لصالح «آل الشاطر»

نكشف بالمستندات:  تلاعب «آل الحداد» فى أموال « وزارة الخارجية» لصالح «آل الشاطر»
نكشف بالمستندات: تلاعب «آل الحداد» فى أموال « وزارة الخارجية» لصالح «آل الشاطر»


مساء الاثنين الماضى، ووسط أجواء دبلوماسية وسياسية «معقدة».. كان هناك ملفان أساسيان، يخضعان للفحص أمام جهات نافذة.

 
العامل المشترك بين الملفين هو «عائلة الحداد».. لذلك كان أن انتهى قرار دراستهما بضرورة التدخل العاجل للحد من عبث «آل الحداد» والعديد من الجهات الدولية.
 
فوسط هذه الأجواء، كان أن رصدت جهتان سياديتان لقاءً جمع بين كل من جهاد الحداد - نجل عصام الحداد - والقيادى الإخوانى محمد سويدان مع «كاندس بوتنام» القنصل العام الأمريكى بالإسكندرية.. وبحسب المعلومات، انصب تركيز ضيفى القنصلية الأمريكية بالإسكندرية على أن مؤيدى الجماعة كثيرون فى الشارع المصرى، على غير ما بدا أمام الجميع فى يوم 30 يونيو وما تلاه من أيام (!)
وأن المتظاهرين سلميين لا يميلون لاستخدام العنف، وأن هذا جزء من سياق الحرب النفسية التى يشنها الإعلام عليهم(!)
.. لكن للمفارقة - وبالتزامن مع الاطلاع على تفاصيل اللقاء - كان أمام الجهات المعنية تقريراً مفصلا عن العناصر الأجنبية الموجودة بـ «تجمع رابعة العداوية».
ووقتها.. تم التعرف على مجموعة المفرقعات، التابعة لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» داخل «الاعتصام».. وهى المجموعة التى يقودها (أبوعبيدة).. مما يعنى تخطيط الجماعة لعمل عمليات تفجير واسعة النطاق، خلال الأيام المقبلة.. وبالتالى، كان أن رفعت الأجهزة الرئيسية «الثلاث» سقف استعداداتها للدرجة القصوى، خاصة بعد محاولات اغتيال قادة بارزين بالقوات المسلحة.
 
 
(1)
جمعت الجهات المعنية - حينئذ ذ ما تمتلكه من معلومات، حول عملية التنسيق بين المتواجدين بـ «اعتصام رابعة» وعناصر خارجية مسلحة «سورية وفلسطينية».. وأكدت جميعها أن المسئول الأول (تنفيذياً) عن هذا التنسيق، هو «أسامة ياسين» وزير الشباب الإخوانى.
وأن صلاحيات ياسين توسعت، فى هذا السياق، خلال الأيام الماضية.. خاصة بعد أن تم إلقاء القبض على «أيمن عبدالعزيز هدهد» - المسئول الثانى عن التنسيق مع العناصر الجهادية - أثناء محاولة إدخاله سيارات محملة بالأسلحة لقصر الاتحادية يوم 30 يونيو(!)
.. وهى المعلومات التى عرفت طريقها لمكتب وزير الدفاع «الفريق أول عبدالفتاح السيسى» قبل تنفيذها.. فتم إلقاء القبض على هدهد متلبساً بسيارات السلاح.
كما تم رصد عمليات إمداد مختلفة من قبل «حسن مالك» لعناصر سورية تنتمى -  فى الأغلب - لجبهة النصرة، من داخل مصر، إذ لم يتمكن «مالك» - حتى الآن -  من مغادرة البلاد. 
لكن كان الملف الآخر، المطروح أمام الجهات المعنية، هو مخالفات  «آل حداد» داخل الهيئات الدبلوماسية المصرية بالخارج.. ومن ضمن هذه المخالفات ما حدث بسفارة مصر بـ«مالاوى».. عندما أصدر «عصام الحداد»، مستشار الرئيس المعزول للشئون الخارجية، أمراً مباشراً لإسناد إنشاء مبانى خاصة بالسفارة لشركة «المهندسون المتحدون» المملوكة لزوج أخت «خيرت الشاطر» نائب مرشد الجماعة.
وهو أمر لاقى العديد من الاعتراضات القانونية فى حينه.. مما اضطر السفير «محمد ممدوح العشماوى» للاستغاثة بوزير الخارجية، بعد أن طالته العديد من التهديدات، إذا لم يستجب للأوامر (!)
.. وهى الرسالة - الاستغاثة -  التى ننشر نصها «كاملا» خلال السطور التالية.
 
(2)
تقول الاستغاثة:
علمت خلال المهمة التى قمت بها إلى القاهرة خلال شهر يناير 2013 بناء على طلب إدارة السلك الدبلوماسى والقنصلى، بأن مالك شركة (المهندسون المتحدون) التى حصلت على مناقصة بناء دارى السكن والمكاتب، بمعرفة «هيئة تمويل مبانى وزارة الخارجية»، هو زوج أخت السيد / خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان.
2- أبلغت السيد السفير / أحمد البديوى، مساعد وزير الخارجية «مدير إدارة السلك الدبلوماسى والقنصلى»، والسيد السفير/ أحمد فاروق، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون السلك الدبلوماسى بهذا الأمر خلال تواجدى بمصر مؤخراً.. وبأنه تمت ممارسة ضغوط كبيرة على الوزارة لمنح هذه المناقصة لهذه الشركة مجاملة وإرضاءً للسيد خيرت الشاطر.
3- تلقيت اتصالات هاتفية من شخصين ينتميان إلى عائلة السيد خيرت الشاطر، يتوعدان بها السفارة إذا لم تستجب لجميع طلبات الشركة، بغض النظر عن اتفاقها مع القوانين المحلية.
4- ترجو السفارة التكرم بعدم الزج بالبعثة وأعضائها فى أمر يعد من الأمور السياسية وجزءا من الصراعات السياسية بين الحكومة والمعارضة فى مصر، إذ أن البعثة الدبلوماسية يجب ألا تنخرط فى مثل تلك الممارسات.
5- قامت السفارة بتنفيذ جميع التعليمات الصادرة من هيئة تمويل المبانى وجميع طلبات الشركة بشأن تنفيذ مشروعى بناء دارى السكن والمكاتب فى مالاوى.
6- استطعت أن أزيل جميع التعديات التى تمت من جانب السفارة الأمريكية على قطعة الأرض المخصصة لبناء دار المكاتب والملاصقة للسفارة الأمريكية.. وقد تم اصطحاب السيد السفير / محمود عوف، مساعد وزير الخارجية للشئون الثقافية الدولية، والمهندس / أحمد إسماعيل الذى يمثل شركة المهندسون المتحدون المصرية لزيارة تلك الأرض خلال مهمة سيادته الأخيرة إلى «ليلنجواى» وتأكد سيادته بنفسه من إزالة تلك التعديات، وهو الأمر الذى استطعت إنجازه على الرغم من عدم تمكن السفيرين السابقين فى مالاوى من ذلك.
يرجى التكرم بالإطاحة والإفادة بالتوجيه بشأن كيفية التصرف فى هذا الأمر ضماناً لعدم إقحام السفارة فى أمور سياسية داخلية لا شأن للبعثة بها.