واشنطن إنستتيوت: مصر تقبل على موجة اضطرابات تهدد المعارضة والنظام
مرفت الحطيم
فى مقال كتبه إيريك تراجر زميل معهد واشنطن بجريدة واشنطن إنستتيوت قال إنه بسبب الاقتصاد المحتضر ونقص الغذاء والوقود والفرص السياسية، تواجه مصر صيفا ساخنا وصاخبا، بينما يجب على واشنطن تشجيع القاهرة لإجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية الضرورية التى من شأنها أن تسهم فى تهدئة الوضع وتحسين أداء السلطة الحاكمة، ويجب على إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما التركيز على الحفاظ على المصالح الاستراتيجية الحيوية فى هذا الوضع المتسم بالاضطراب المتجدد.
ومنذ ثورة 25 يناير 2011 تراجعت الاستثمارات الخارجية فى مصر وتردى الوضع الأمنى وتأثرت السياحة بشكل يثير قلق المصريين، وارتفعت الجرائم بنسبة 120٪ العام الماضى، وزادت عمليات السرقة بنسبة 350٪، فى حين أصبح الاختطاف ظاهرة مقلقة، وتواجه الحكومة عراقيل كبيرة قد تجعل استيراد القمح والوقود فى المستقبل أمرا صعبا، ويأتى ذلك فى الوقت الذى تستقبل فيه مصر فصل الصيف الحار، بالإضافة إلى اقتراب شهر رمضان.وفى الماضى تسببت انقطاعات الكهرباء فى اندلاع احتجاجات غاضبة فى شتى أنحاء البلاد.
ويرى عدد من المعارضين لسياسة الرئيس محمد مرسى أنه يسعى لاحتكار السلطة ويستخدم العنف ضد المتظاهرين والتضييق على الإعلاميين، ويطالب هؤلاء بعودة الجيش ليمسك بزمام الأمور.
ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية والإحباط السياسى فى مصر، إلى جانب تراجع قدرة الدولة علي الحفاظ على النظام العام، كل ذلك يجعل الاضطرابات احتمالا قويا هذا الصيف وما بعده، ولذلك يجب على واشنطن التركيز على هدفين، أولا يجب أن تستمر فى تشجيع الجهات السياسية الفاعلة فى مصر على التخفيف من التوتر، والطلب من المعارضة بعدم التخلى عن السياسة، لأن المشاركة فى اللعبة السياسية الحالية يوفر فرصة لتقاسم السلطة أفضل من الدعوة إلى «التمرد» ضد مرسى، التى من شأنها أن تؤدى إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار فى البلاد ومزيد من الضرر بالاقتصاد الوطنى، وثانيا يجب على واشنطن أن تستعد لاحتمال رفض الإخوان والمعارضة لهذه النصيحة، والتخطيط لاحتمال جنوح مصر إلى حالة عدم الاستقرار







