الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«الإسلام السياسى» يُعجل بخريطة «كيرى» للدويلات المصرية!

«الإسلام السياسى» يُعجل بخريطة «كيرى» للدويلات المصرية!
«الإسلام السياسى» يُعجل بخريطة «كيرى» للدويلات المصرية!


 
كما كان متوقعاً، حقق انفرادنا الأسبوع الماضى حول «تفاصيل خريطة جون كيرى لتقسيم مصر لدويلات» أصداء واسعة، خاصة أنه موثق من مصادر فى الولايات المتحدة عبر زميلتنا الأستاذة حنان البدرى مدير مكتب روزاليوسف فى واشنطن- وطالبنا المهتمون بالموضوع بمتابعة أصدائه والتحذير منه ورصد ردود الفعل المثيرة عليه، وكعادتنا نلبى مطالب قرائنا بتخصيص هذه المساحة لذلك، خاصة أن قراءنا عبر الطبعتين الورقية والإلكترونية حذروا من أجواء الضعف والتشتت التى تحاصر مصر، مما يؤهل لتنفيذ هذا المخطط الصهيو-أمريكى، مؤكدين أننا كنا نستخف بمخطط «الفوضى الخلاقة» الأمريكى حتى حدث بالفعل!
 
  
نبيل زكى
 
انفرادنا الذى اهتمت به برامج التوك شو ومواقع التواصل الاجتماعى خلال الأيام الأخيرة، أثار جدلاً حول ماهية المخطط المحدث لتقسيم مصر لثلاث دويلات اختفت منه الدولة القبطية الشهيرة فى كل مخططات التقسيم، من جانبه علق «اللواء حمدى بخيت» الخبير العسكرى بأن الحديث عن خريطة التقسيم يجب أن يكون للتوعية وليس للشرح، حتى لا نرسخ لهذه المخططات الإسرائيلية والأمريكية، فهناك عدة مشروعات أجريت على الشرق الأوسط والغرض منها ألا تكون هناك دولة أقوى ولا أكبر من إسرائيل، بحيث تتوسع  فيها إسرائيل على حساب جيرانها من خلال التقسيم، لتطبيق الاستراتيجية الأمريكية فى المنطقة.
وأضاف بخيت: إن هذه المخططات بدأت منذ عام 1993 فى مشروع «بيرن ورلوس»، الذى طرح على الكونجرس على أساس تقسيم المقسم، وتجزئة المجزأ من الدول المحيطة بإسرائيل ودول الشرق الأوسط، كما أن عدم وجود مسمى لدولة قبطية فى مخطط التقسيم  لا يعنى أنهم تجاهلوها فهى مرتب لها فى خططهم القادمة،فتصريحات المسئولين بالإدارة المصرية التى أصبحت متخبطة هى التى ترسم شكل الأمن القومى، فعندما نجد أحد الأشخاص يصرح أن الرئيس سيعطى حلايب وشلاتين ويمكن أن يتنازل عن أجزاء من الحدود، فهذه التصريحات تمكن أمريكا وإسرائيل من تحقيق أهدافهما، وبالتالى فالمسئولون إما عملاء أو غير متفهمين لقيم الامن القومى، أو متاجرون بالأمن القومى لصالح حزب ومتجاهلين قيم الدولة.
اللواء صادق عبدالواحد- الخبير الاستراتيجى- يقول: إن تقسيم الوطن العربى بدأت فكرته منذ اتفاقية «سايكس بيكو» وبوجود إسرائيل فى المنطقة أصبح من المفضل تقسيم هذه الكائنات الكبيرة إلى كائنات صغيرة لتحقيق فكرتها على محور أو اتجاه دينى أو عرقى أو خلاف ذلك بحيث لا تكون للدولة القومية الموحدة نفس الكيان والقوة التى كانت عليها مسبقا.
 

حمدى بخيت
 
كما أشار إلى أن نجاح المخطط أو فشله يتوقف علينا كشعب عربى، فلابد أن نمتلك فكرة المقاومة والسعى دائما للبقاء كدول قومية كبرى، فلا نضع فرصة فى ظل التدخلات الخارجية والنظام الدولى الجديد فى استباحة الدولة القومية والتدخل فى شئون يسهل النفاذ منها كالأقليات أو حرية الأديان أو الجمعيات الأهلية، خاصة أننا فى حالة من أضعف الحالات.
وأكد عبدالواحد أن الترويج لدولة قبطية هو أمر وارد ومخطط له فهو هدف رئيسى لتقسيم الدولة المصرية ليتم اقتطاع جزء كبير منها، ولذلك سيستغل العنصر الدينى لتنفيذ المخطط الذى يسعون إليه منذ  بداية القرن ,20 فعدم ذكر الدولة القبطية حاليا مثلما ذكرت الدولة النوبية والدولة الأمازيجية فهو نوع من الإخفاء عن أهدافهم  الحقيقية حتى لا توجد ردود فعل قوية تثير الموضوع على أساس دينى قد تؤدى لتوحيد الجبهة المصرية الداخلية.
 جمال أسعد المحلل القبطى يقول: «المخطط الصهيونى» الذى أعلنه فى 1983 كان الإسرائيلى «كويد» وكان الهدف فى المقام الأول استنزاف مصر وثانيا أن تظل إسرائيل هى المنارة الديموقراطية والدولة الأولى فى المنطقة باعتبار أنها دولة متطيفه بمعنى أنها جاءت من كل طوائف العالم، وفى السبيعنيات بدأ يضع مخططًا استراتيجيًا لتفتيت دول المنطقة على أكثر من دول طائفية وهذا المخطط أعلن عام 1993 وكان الهدف استغلال التناقضات والمشاكل الطائفية، وكان من ضمن المخطط هو تقسيم العراق لأكراد وسنة وشيعة وتقسيم سوريا لـ3 دول ولبنان لـ3 دول أيضا وتقسيم مصر لدولتين والآن أصبحت 4 دول  ونشاهد الآن على أرض الواقع أن هذا المخطط يطبق فعليا، فنرى العراق تقسمت لثلاث دول والسودان أصبح دولتين وأضاف أسعد أن ما يسمى بثورات الربيع العربى هو داخل فى إطار استغلال ما حدث فى تونس ومصر وليبيا  حيث استغلوا أحداثها إلى أن يحدثوا ما يسمى  بالفوضى الخلاقة التى أضافتها أمريكا على هذه المؤامرة وهذا التقسيم المعلن، فهم الآن يريدون من الربيع العربى الفوضى والتفكيك حتى يعيدوا تشكيل المنطقة على الطريقة الأمريكية، كما أن المخطط لم يتجاهل مسمى الدولة القبطية لأن مخطط خريطة التقسيم منذ  عام 1983 كان على أساس تقسيم طائفى لمصر لتنقسم لدولة إسلامية ودولة مسيحية، أما النوبية والأمازيجية فهما حديثة التخطيط.
 

جمال أسعد
 
«نبيل زكى» المحلل السياسى والمتحدث الرسمى لحزب التجمع قال إن موضوع التقسيم له حيثيات فبعد الغزو الأمريكى للعراق عام 2003 بدأ تفحيم العراق تاريخيا وقوميا ومذهبيا بحيث أصبح بها تقسيم فعلى وحدث بها فرز طائفى مذهبى، ونلاحظ فى ليبيا نزعة طائفية فتم حرق كنيسة مصرية وحبس أشخاص بتهمة التبشير وهى تهمة ملفقة ونلاحظ فى لبنان أن بها نظامًا طائفيًا بالكامل وسوريا بدأت بها التقسيمات الطائفية والمذهبية وأصبح بها تنظيم القاعدة وظهور عمليات التكفير مثل تكفير الكاتب والشاعر أدونيس وصدور فتوى بقتله، وحاليا فى مصر أعلن السلفيون الحرب على الشيعة بالإضافة لاضطهاد المسيحيين إذن هناك مقدمات بتقسيمات طائفية ومذهبية كما هو الحال فى العالم العربى.ـ