الإيقاف الليلى للمطار لن يؤثر على حركة الطائرات وسيوفر الطاقة!
ميرفت فهمي
لديه العديد من الملفات المهمة سياسيا واقتصاديا، إنه وزير الطيران المدنى المهندس وائل المعداوى الذى يتردد اسمه بين الحين والآخر فى وسائل الإعلام من أزمة تعيين ابن الرئيس وتداعياتها وحتى خط الطيران المصرى الإيرانى وإيقاف المطار بسبب قلة الطاقة، الوزير حاول تهدئة الجدل حول إغلاق مطار القاهرة ليلا بتأكيده خلال حواره المطول مع روزاليوسف أن هناك كثيرا من المطارات العالمية تتبع هذه الإجراءات الموفرة، ولو عادت الحركة لما كانت عليه سابقا سيتم العدول عن القرار ويتم تشغيل المطار ليلا، وكشف أن رامى لكح تردد اسمه فى السياق عن خط الطيران المصرى الإيرانى لشرائه شركة طيران شارتر وقامت بتنظيم أول رحلة لأسوان، كما رفض الوزير المزايدة بشأن الدعوى المقامة لمنع بيع الخمور فى الأسواق الحرة، وكشف المشروع العملاق «إيربورت سيتى» الذى يوفر 001 ألف فرصة عمل!
وزير الطيران المدنى أكد لنا أنه لا يتردد لحظة فى استبعاد أى مسئول ثبت تقصيره فى عمله أو أنه لا يؤدى العمل بالكفاءة المطلوبة، وكان هذا رده على تساؤلنا حــول أســــباب استبعاد رئيــس شركة ميناء القاهرة الجوى ممدوح إبراهيم وتعيين د. محمود عصمت خلفا له!
الوزير قال: إننى أقوم بتغيير المسئول فى حالتين الأولى أنه لا يعمل بالكفاءة المطلوبة، والثانية إذا ثبت أن لديه مخالفات مالية، وفى حالة المهندس ممدوح إبراهيم ثبت أنه لا يؤدى العمل بالكفاءة المطلوبة ولا يستطيع التفاهم مع العاملين معه، بالإضافة إلى أنه لا يستطيع اتخاذ قرار وإذا اتخذ قرارا لا يوقع عليه، وإنما يطلب من آخرين التوقيع عليه.
وحول ما تردد عن إغلاق مطار القاهرة ليلا وأثر ذلك على حركة الطيران السياحة؟
قال وزير الطيران: إن مطار القاهرة لن يغلق بأكمله وإنما سيتم وقف استقبال الطائرات ليلا فى مطار (1) أى مبنى الركاب (1) من الساعة الواحدة صباحا إلى الخامسة فجرا أى مدة أربع ساعات فقط، ويتم تحويل الطائرات التى تهبط فى مطار (1) إلى مطار (3) فى تلك الفترة الليلية لأن الحركة على مبنى المطار (1) منخفضة ليلا، بينما مطار (3) يعمل 24 ساعة!
أوضح المعداوى أن نظام غلق بعض المطارات ليلا هو نظام عالمى متبع فى كثير من دول العالم الكبرى مثلم إنجلترا أو غيرها حيث يعمل بها 37 مطارا 24 ساعة، بينما 51 مطارا يعمل بعض الوقت، وأضاف: إن اتخاذ هذا القرار نتيجة أزمة الطاقة التى ستظهر بشكل واضح فى فصل الصيف المقبل، فالممرات وتشغيل المطار يستهلك كمية كبيرة من الطاقة وإيقاف التشغيل بمطار (1) ليلا لن يؤثر على حركة الطائرات، وإنما سيفيد فى تخفيض تكلفة الطاقة، وأشار المعداوى إلى أن هذا القرار ليس نهائيا وإنما من الممكن أن يتغير إذا زاد حجم الحركة وعادت كما كانت من قبل
وهذا القرار سيتم تطبيقه من يونيو القادم.
وحول تفعيل اتفاقية النقل الجوى بين مصر وإيران والسائحين الإيرانيين الذين يأتون حاليا على شركات طيران مصرية.
قال الوزير: إنه لم يتم تفعيل الرحلات المنتظمة بين مصر وإيران لأن هذا الأمر يتم بالاتفاق بين سلطتى الطيران فى البلدين، ولكن الرحلات التى بدأت بين مصر وإيران حاليا هو اتفاق تم التوصل إليه مع المسئولين الإيرانيين خلال زيارة وزير السياحة هشام زعزوع لطهران، وهذه الاتفاقية تقضى بتنظيم رحلات للشركات المصرية لنقل رحلات شارتر من إيران إلى المدن الساحلية شرم الشيخ والغردقة وجنوب مصر وأسوان والأقصر ولكن هذه الرحلات لن تهبط فى القاهرة.
ـ ماذا وعن أول رحلة من طهران إلى أسوان والتى قام بتنظيمها «رامى لكح» رجل الأعمال ولماذا لم تقم بها مصر للطيران؟
- لكح اشترى شركة ممفيس للطيران التى تملك طائرتين وأصبح يعمل فى هذا المجال، فهو الآن صاحب شركة طيران خاصة وقام بتنظيم أول رحلة للإيرانيين إلى أسوان، أما بالنسبة لمصر للطيران فلن تقوم بهذه الرحلات لأنها رحلات شارتر والشركة لا تعمل فى مجال الشارتر وإنما سيقوم بهذه الرحلات شركات طيران خاصة مصرية!
ـ ما موقفكم تجاه القضية المرفوعة ضد الأسواق الحرة المصرية والتى تطالب بمنع بيع الخمور فيها؟
- نحن نحترم كل العقائد إلا أن الوزارة تقوم الآن بدراسة الوضع قانونيا واقتصاديا لتنمية ومعرفة ملابساته ومدى الخسائر التى سوف تتحقق نظرا لأن هناك اتفاقيات وعقودا موقعة مع شركات أسواق حرة أخرى، فالموضوع الآن جارٍ دراسته ونحن لا نقبل أن يزايد علينا أحد.
∎ وماذا عن مطار بورسعيد؟
- هناك خطة لتوسعة المطار وإنشاء قرية بضائع به لخدمة مشروعات شرق التفريعة لقناة السويس.
∎ ماذا تفعل إزاء الوقفات الاحتجاجية التى تحدث أحيانا بالمطار؟
- أنا مع حق التعبير عن الرأى ولكن فى غير أوقات العمل ولا أسمح بتعطيل أو قطع الطريق فقد عشت وأقمت فى الولايات المتحدة خمس سنوات وأعرف معنى الديمقراطية والتعبير عن الرأى، فلا يسمح للمواطن أن يعطل العمل بسبب التظاهر أو الاحتجاج، ولذلك إذا تم تعطيل العمل بسبب المظاهرات سيتم الإيقاف عن العمل وتحويل من يقوم بذلك للنيابة الإدارية وما حدث مؤخرا من احتجاج أمناء الشرطة لمطالبتهم بالحصول على جزء من رسم المغادرة كحوافز من وزارة الطيران تم التفاهم مع المسئولين عنهم لتنفيذ ذلك لأنه يحتاج إلى تشريع جديد.
ـ ماذا ستفعل تجاه الخسائر التى لحقت بشركة مصر للطيران بعد الثورة وتوابعها؟
- تم تشكيل لجنة لتقييم خسائر مصر للطيران فعندما تعانى الشركة من خسائر لابد من اتخاذ إجراءات لمحاصرتها ومنها: 1- تنمية الحركة 2- ترشيد الإنفاق 3- تأثير الخسائر على الهيكل المالى للشركة وتحديد كيفية التعامل معه 4- إعادة الهيكل التنظيمى للشركة وإجراء بعض التعديلات فلابد من محاصرة الخسائر كى لا تدمر الشركة ولابد من حل مشكلة مصر للطيران لأنها لا تحتمل التأخير.
ـ ماذا عن المول التجارى بالمطار والذى أصبح وجوده عديم الفائدة بل أصبح يجلب كثيرا من المشاكل؟
- نحن مسئولون متخصصون فى الطيران، هذا تخصصنا ونعرف ونفهم فيه، ولكن إنشاء مول أو ناد أو أى أنشطة أخرى غير متعلقة بالطيران هذا يخرج عن دائرة عملنا الحقيقى، ولذلك يجب أن يعطى كل تخصص لأصحابه، ولهذا فكرنا فى طرح المول بأكمله لأحد المستثمرين لإدارته، ولذلك سيتم تأجيره بالكامل لمن يستطيع أن يدير هذا المكان.
ـ فى ظل الظروف الصعبة الحالية التى تمر بها البلاد هل أنت متفائل أم.. ؟
- متفائل لأن لدى مجموعة من الأهداف أسعى لتحقيقها وهى 1- وضع استراتيجية لمنظومة الطيران المدنى، 2- حل مشكلة خسائر مصر للطيران لأنها لا تحتمل الانتظار، 3- إنشاء شبكة محلية للنقل الداخلى بأسعار تتناسب مع الراكب المصرى وإنشاء شركة منخفضة التكاليف أى طيران اقتصادى، وأصبحت كثير من الدول تتجه إليه، 4- هناك مشروع «إيربورت سيتى» وهو عملاق وسيصبح قاطرة اقتصادية مهمة جدا لأنه سيتيح مائة ألف فرصة عمل وتبلغ استثماراته 20 مليار دولار فهذا المشروع العملاق ستكون مصر من عمالقة الاقتصاد فى العالم.
ـ ماذا عن تعاونكم مع وزارة السياحة؟
- أصدرنا قرارا لتنشيط السياحة بإعفاء جميع شركات الطيران التى تأتى بسياح إلى الجنوب من الرسوم.
ـ ماذا عن رحلات البالون بعد كارثة الأقصر الأخيرة؟
- سيتم استئناف رحلات البالون هذا الأسبوع، ولكن الشركة التى تسببت فى الحادث الأخير مازالت موقوفة لحين الانتهاء من التحقيقات وجميع الشركات ستخضع لتفتيش وقائى فهى جميعها شركات خاصة وعددها 8 شركات، وقد تملك الشركة بالونا أو أكثر، وكل شركة لابد أن يكون بها نماذج يوقع عليها الراكب أنه يمارس سياحة الهواء وأنه قد يتعرض للإصابة وهذا متعارف عليه بالنسبة لهذه الرياضة مع ضرورة التأمين على الركاب، لأن هذا شرط من شروط الحصول على الرخصة للبالون.