الأحد 11 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

فوزين بوليسى:مرسى الخيار الخطأ.. لكنه الوحيد

فوزين بوليسى:مرسى الخيار الخطأ.. لكنه الوحيد
فوزين بوليسى:مرسى الخيار الخطأ.. لكنه الوحيد


نشرت مجلة فورين بوليسى مقالاً تحت عنوان «كيف تتعامل الإدارة الأمريكية مع الرئيس مرسى؟ جيمس تروب زميل مركز التعاون الدولى» بدأه الكاتب قائلا إنه على الرغم من تردد الرئيس الأمريكى باراك أوباما حول إقحام الولايات المتحدة فى بوتقة الفوضى الدائرة فى سوريا، يتهمه بعض منتقديه بالتودد إلى النظام القائم فى القاهرة، حيث يتهم عدد من أعضاء الكونجرس الجمهوريين، من أمثال ماركو روبيو، الإدارة بمنح النظام الإسلامى الذى يتزعمه الرئيس المصرى محمد مرسى حرية التصرف فى مساعدات بقيمة 052 مليون دولار، فى حين يرى المحللون من أمثال مايكل وحيد حنا وبيتر جول أن الإدارة كافأت مرسى على التزامه بأهداف الأمن القومى الأمريكى مثلما فعلت مع حسنى مبارك.
 
 
 
ويقول الكاتب إن الرئيس أوباما يستحق الثناء لقبوله علنا خيار الشعب المصرى المتمثل فى حكومة إسلامية بعد سنوات طويلة اعتبرت فيها واشنطن أى شراكة مع الإسلاميين أمرًا غير مقبول، غير أن الإدارة لم تحرك ساكنًا عندما سعى الرئيس مرسى إلى تحصين نفسه ضد الرقابة القضائية وإصدار دستور غير ليبرالى وازدراء آراء خصومه.ويفسر بعض مسئولى الإدارة الأمريكية ذلك الصمت بأن أوباما لم يرغب فى زيادة أعباء الحكومة المصرية فى ظل ذلك الوقت الحافل بالتوترات والاضطرابات، ومن ثم يمكن القول بأن أوباما التزم بسياسة الحذر، التى تشكل جزءًا جوهريًا من شخصيته تجاه مصر
 
 
 
ويشير الكاتب إلى أن مسئولى الإدارة يرون أنه من الصعب فهم مرسى أو جماعة الإخوان المسلمين، ولذا فإنهم يشعرون بالقلق حول عدم كفاءتهم أكثر من تعصبهم، حيث قال أحد المسئولين الأمريكيين إن الفترة التى قضاها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى السجون تجعلهم غير قادرين على إدارة البلاد، ولذا فإنهم يرتكبون عددا هائلاً من الأخطاء، ومع ذلك لا يوجد بديل سوى دفعهم على درب الديمقراطية، وبعبارة أخرى، فإن مرسى هو الخيار الخطأ فى الوقت الراهن ولكنه أيضا الخيار الوحيد.
 
 
 
ويوضح الكاتب أن الإدارة تنظر إلى المعارضة مثلما ينظر الآخرون إليها على أنها معارضة عاجزة وكسولة وغير منظمة، تتمركز فى القاهرة بدلا من تعزيز موقفها فى المناطق الريفية، وقررت المعارضة مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة التى تأجلت 3 أو 4 أشهر. ويقول الكاتب إن الإدارة الأمريكية تبدو فى علاقة جيدة فى الوقت الراهن مع الجيش المصرى، الذى ساعد فى الإطاحة بمبارك وسلم السلطة إلى رئيس منتخب، ومن غير المرجح أن تسعى لخفض أو إعادة برمجة المساعدات العسكرية المقدمة إليه، وباختصار، فإن أوباما يبدو أقل قلقا تجاه الانحدار إلى الحكم الاستبدادى من الانهيار الاقتصادى الوشيك الذى يهدد مصر، فمع تراجع احتياطى النقد الأجنبى، أصبح قرض صندوق النقد الدولى الذى تبلغ قيمة 8,4 مليار دولار هو فرصة مصر لتجنب الإفلاس.
 
 
 
ويختتم الكاتب المقال بالإشارة إلى أن أوباما لا يستطيع القيام بجميع الأمور التى تعهد بفعلها، ولذا فهو يلجأ مرارًا إلى التأكيد على ضرورة السماح للعالم العربى بتحديد مصيره بنفسه.