الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

على سيد الأهل: لا يمكن أخونة التليفزيون لأن أغلبية العاملين فيه «حزب وطنى»!

على سيد الأهل: لا يمكن أخونة التليفزيون لأن أغلبية العاملين فيه «حزب وطنى»!
على سيد الأهل: لا يمكن أخونة التليفزيون لأن أغلبية العاملين فيه «حزب وطنى»!




 
 
منذ زمن ليس بعيدا.. كان المصريون يضبطون ساعاتهم على نشرة «التاسعة» ليعرفوا أهم الأحداث المصرية والعالمية.. «ربات البيوت» بعد عناء العمل  والمطبخ والأبناء ينتظرون مسلسل «السابعة» لتنشيط ذاكرتهم.. بينما يترقب عشاق الطرب  حفلاتها وليالى التليفزيون إما انتظارا لمطربهم المحبوب أو لاعتماد موهبة جديدة تلمع فى سماء الغناء.
 
 
 
لكن القناة الأولى أو الشاشة التى علمت الناس السحر تحولت إلى أطلال أصابها العجز وفقدت القدرة على السيطرة على الرأى العام والحياد فضلت طريق «الريموت كنترول» وبالتالى عزف الجمهور عنها وانصرف الجميع لنفقد «الريادة» والزعامة على مذبحة الأنظمة وحساباتها التى لاتنتهى.
كل هذه الأسباب دفعتنا للقاء رئيسها الجديد الإعلامى «على سيد الأهل» لنعرف عن قرب متى تعود الذاكرة لهذه القناة؟ وتقليب ملفات مشكلاتها التى لا تتوقف وأيضا للرد على ما يتردد عن أخونة القناة وإعدادها لكى تكون «بوقا» للنظام بدلاً من أن تكون ملكا للشعب كله.
∎ لماذا فقد المشاهد الثقة فى التليفزيون المصرى وأصبحت القناة الأولى مرفوعة من الخدمة أو المنافسة وانصراف الغالبية العظمى عنها؟
- بعد الثورة فقد المشاهد الثقة فى التليفزيون المصرى بعد ما عرضه قطاع الأخبار من صورة للنيل بينما الأحداث ملتهبة فى ميدان التحرير فقررنا تغيير هذه الصورة وقمنا بالاستعانة ببعض التكنولوجيات البسيطة لمواكبة الحدث، وأؤكد أننا نعمل بالتزام وبحيادية تامة وموضوعية ولذلك نقوم بعرض الأحداث كما هى حتى الملتهبة منها يتم إذاعتها على الهواء مباشرة ونستضيف جميع الآراء سواء الحكومية أو المعارضة إعمالا بشعار التليفزيون الذى يملكه الشعب حتى لا يهرب المشاهد، كما أننا قمنا بتغيير ترتيب النشرة الإخبارية حسب أهمية الخبر لدى المشاهد وهذا على عكس العهد البائد حيث كانت الأخبار دائما تبدأ بأخبار رئيس الجمهورية ثم أخبار الحكومة ورئيس الوزراء أما الآن فهناك أحداث أهم من هؤلاء ولذلك لا تتصدر أخبارهم النشرة، ولكنى لا أعلم متى سيعود المشاهد وتعود الثقة فى التليفزيون المصرى مرة أخرى خاصة أن الموضوع مرتبط بالمحتوى الذى تقدمه القناة، ولكن على الرغم من ذلك هناك عودة كبيرة للتليفزيون المصرى بدليل أنه عندما حدث تشويش على التليفزيون المصرى انهالت علينا الاتصالات، ولكن ليست لدينا استطلاعات رأى لنسب المشاهدة ولكن آخر استطلاع حصل فيه التليفزيون المصرى على رقم 3 فى نسبة مشاهدة المسلسلات فى العشرة أيام الأولى من شهر رمضان الماضى بعد قناة الحياة وقناة النهار.
∎ تحدثت عن استضافة الرأى والرأى الآخر.. ولكن هناك أقاويل عن وجود قائمة سوداء فى التليفزيون المصرى وضيوف ممنوعين من الظهور على الشاشة وتحديدا من هم ضد النظام الحالى؟
- بعض ضيوف البرامج هم من كانوا يرفضون الظهور بسبب عدم عرض التليفزيون المصرى الحقيقة وقت اندلاع الثورة ولكن الوضع تغير وأصبح من كانوا ممنوعين من الظهور ضيوفا على الهواء الآن، لا توجد قوائم سوداء للضيوف وأنا أوجه الدعوة على مسئوليتى لجميع الأطياف للظهور على الهواء فى القناة الأولى شريطة الالتزام بالمعايير الأخلاقية وهى الموضوعية وعدم الهجوم فقط لمجرد الهجوم وكذلك الإلتزام بأدب الحوار.
∎ هل هذه المعايير تنطبق فقط على أعضاء حزب الحرية والعدالة المتواجدين دائما كضيوف لبرامج القناة؟
- غير صحيح لأنه ليس كل ضيوف القناة من حزب الحرية والعدالة وأنا أحاول منذ فترة طويلة الجرى وراء حمدين صباحى للظهور فى القناة وكذلك دكتور البرادعى ولكن لم يأت رد منهم حتى الآن وهناك ضيوف من جبهة الإنقاذ الوطنى مثل دكتور عبدالله المغازى ومن حزب الوفد مثل السيد البدوى ونشطاء سياسيون مثل جورج إسحاق ونبيل زكى من حزب التجمع وكلها أحزاب معارضة وكذلك مجموعة من الكتاب المعارضين مثل فريدة الشوباشى.
وأنا أتوجه بدعوة كل التيارات السياسية بشكل شخصى للظهور فى القناة لأن رفضهم الظهور ليس له معنى سوى أنهم قد يجدون عدم جدوى من الحضور للظهور فى برامج القناة أو لعدم توافر المعايير التى ذكرتها فيهم.
∎ الأنباء لا تتوقف عن أخونة الإعلام ما ردك عليها؟
- منذ أن توليت رئاسة القناة وأنا أسمع هذه الجملة ولكن هذا غير صحيح حيث إنه لم توجه إلينا أى توجيهات بالتركيز على حزب معين دون غيره من الأحزاب، بل كان صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام دائما يطلب منا عدم استضافة أعضاء حزب الحرية والعدالة إلا إذا كان هناك أعضاء من حزب آخر للرد عليهم، كما أن التليفزيون لا يمكن أخونته لأن غالبية العاملين به ينتمون للنظام السابق ودخلوا للعمل به عن طريق الواسطة والمحسوبية وهؤلاء محسوبون على الحزب الوطنى المنحل ولذلك تصعب أخونة الإعلام على الرغم من وجود عاملين من مذيعين ومعدين وعاملين بالتليفزيون ميولهم إخوانية ولكن ليس الكل فهؤلاء عددهم لا يتعدى الـ 1٪ وهم ليسوا فى مناصب قيادية ولكن من هؤلاء من يفصحون عن هذا التوجه طيلة الوقت ولكن لا ينعكس ذلك على عملهم الإعلامى لأن دورى هو إحداث التوازن بين جميع الأطياف دون استثناء.
∎ كيف علمت أن هناك توجهات إخوانية بين العاملين بالقناة؟
- أثناء الانتخابات الرئاسية الماضية وجدت أن أغلبية العاملين كانوا مؤيدين للفريق أحمد شفيق  فى مقابل عدد قليل مؤيد للمرشح الإخوانى الدكتور محمد مرسى، وهو ما يعكس ما قلته من وجود من هم محسوبون على النظام السابق ومن لديهم توجه إخوانى.
∎ هل هناك تدخل من قبل قيادات إخوانية فى العمل الإعلامى؟
- هذا غير صحيح ولم أسمع عن أسماء تدخلت فى عملنا أو قامت بتوجيهنا لما علينا فعله فنحن لا نرى من ينتمى للإخوان بالاستثناء الضيوف الذين نقوم باستضافتهم فقط ولكن القيادات البارزة بجماعة الإخوان المسلمين لا نراهم داخل المبنى.
∎ وما تعليقك على ما قامت به الإعلاميتان بثينة كامل وهالة فهمى على الهواء مباشرة؟
- فى رأيى هذه مواقف شخصية وكل مسئول عن تصرفاته ولكن ما حدث كان غريبا ولا يعبر عن عمل إعلامى حقيقى لأننى لم أر أى مذيع فى العالم يقوم بعمل مثل هذا التصرف خاصة وأن آراءهم لا تعبر عن آراء المؤسسة الإعلامية فهما لهما انتماءات شخصية ولديهما فكر معين يرون التعبير عنه ولكنهما استغلتا عملهما فى عرض وجهة نظرهما الشخصية ولم تقوما بدورهما الموكل إليهما.
∎ لماذا هناك اتهامات بمنع مذيعات من الظهور على الشاشة بحجة عدم الحيادية؟
- فى بعض الأحيان أرصد ملاحظات على أداء بعض الزملاء لأن هناك مذيعين «ملكيين أكثر من الملك نفسه»، ولكن هناك مذيعين أخطأوا وتم تحويلهم للشئون القانونية وحصلوا على جزاء إدارى ولكن لم يوقف أحد عن العمل، لأننا ملتزمون بالحيادية.
∎ ما خطتكم للنهوض بالقناة فى ضوء دعاوى التقشف فى قطاعات التليفزيون لترشيد الميزانية؟
- هناك موارد كثيرة لترشيد النفقات وستقلل جزءا كبيرا من الموازنة ومنها فواتير الكهرباء التى تدفع بالآلاف سيتم ترشيد استخدامها وكذلك ترشيد استخدام الهواتف وهناك نظام اتبعه شكرى أبو عميرة رئيس التليفزيون الحالى بإنشاء لجنة للتفتيش وهى تراقب لضبط إيقاع العمل وبالفعل نجحت هذه اللجنة فى توفير 500 ألف جنيه خلال الفترة الماضية وهذا ما أعلنه رئيس التليفزيون، كما سيتم العمل على الاستفادة من المعدات والأجهزة داخل المبنى وتم إلغاء فكرة تأجير استوديوهات بالخارج لتوفير الإيجارات وسيتم استخدام الاستوديوهات الخاصة بالتليفزيون داخل المبنى وهو ما وفر الملايين من الجنيهات، كذلك سنعمل على الاستفادة من الأماكن المطلة على النيل وتحويل المكاتب الإدارية لاستوديوهات وقد أعلن المسئولون عن إنشاء 4 استوديوهات.
∎ هل تعتقد أن المحتوى الذى تقدمه القناة سيكون جاذباً للمعلنين؟
- المشكلة لدينا فى التليفزيون ليست وجود المعلن وإنما التسويق الجيد لما تقدمه القناة، خاصة وأن القائمين على الإعلانات مازالوا يتعاملون مع التسويق بالشكل الروتينى البحت ولكن بدأت خطوات جادة مع آليات السوق بتخفيض سعر الدقيقة بمتوسط أسعار السوق بالإضافة لتوفير امتيازات للمعلنين بحزم إعلانية.