الأحد 11 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أزمة «مولانا» أحمد عز

أزمة «مولانا» أحمد عز
أزمة «مولانا» أحمد عز


رواية «مولانا» - المثيرة للجدل - كانت مشروعاً طموحًا لمشواره الفنى، لكن لم يكُن ليناسبه فى هذا التوقيت .. هكذا يدور فى عقل وفكر «أحمد عز»، الذى عادةً ما يدقق فى أعماله منذ أن صعد سلم النجومية، فمشروع مسلسل «مولانا» حتى إن كان لكاتب بحجم «إبراهيم عيسى»، تعتبر أعماله ومقالاته، بل حتى برامجه التليفزيونية تحقق الرواج بين قطاع كبير من الجمهور.
 
 
لكن أن يضع «عز» بنفسه موضعاً فيه الكثير من اللغط - فى ظل حكم الإخوان - وكذلك فيه الكثير من المنافسة بوجود مشروعين مماثلين عن الدعاة لـ«هانى سلامة» و«عمرو سعد»، وهو ما يعنى أن السقوط وسط هذه المنافسة سيكون له مردود غير مستحب فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها مصر سياسيا وفنيا.
 
لم يعجب «أحمد عز» بالأخبار المتداولة عن تشابه مشروعه «مولانا» مع مسلسلى «الداعية» لـ «هانى سلامة» و«بشر مثلكم» لـ «عمرو سعد»، لكنه لا يريد - فى الوقت نفسه - أن يخسر كاتبى السيناريو «محمود البزاوى» و«حازم الحديدى»، بحكم تعاونه معهما فى أعمال سابقة ناجحة، لهذا فضل الابتعاد عن المواجهة، ويترك الصحافة لتكتب ما تكتب، وإن سأله أحد عن هذا المشروع، فلا يجيب سوى على طريقة: «القصة أعجبتنى جداً»، أو «القصة لابد أن تعجبنى خاصةً أنها للكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، وأنا من أشد المعجبين بكتاباته»، أو «القصة تؤكد على ظاهرة فرضت نفسها بعد ثورة 25 يناير، وهى فتاوى الدعاة الجدد، ومدى تمكنهم من جذب فصيل كبير من الشعب المصرى لهم، رغم كذبهم وافتراءاتهم»، وكذلك: «أرحب بالتأكيد بالمشروع لكنى- فى الوقت نفسه- مشغول بفيلم الحفلة مع محمد رجب، كما أنى مشغول بفيلم تحت الحزام مع المخرج محمد جمال العدل، بجانب أعمال أخرى» .. عز انحاز للردود الدبلوماسية باعتبارها أسهل وأبسط الطرق للخروج من المواقف الصعبة والمعقدة.
 
فى المقابل يظل إصرار «وائل عبدالله» على «أحمد عز»، ورهانه الدائم عليه، بل تأكيده على ألا يخرج من رمضان هذا العام خالى الوفاض، مثلما حدث فى العام الماضى، خاصةً أن السينما فى أزمة، وهناك ولو بريق أمل فائض من الدراما التليفزيونية، إلا أن «عز» كان يحلم بمشروع آخر، وهو مسلسل «أشرف مروان»، رجل الأعمال الشهير، الذى يرتبط بعلاقة نسب مع الزعيم جمال عبدالناصر باعتباره زوج ابنته.
 
سرعان ما قفز اسم «وائل»، الذى لم يعطِ «عز» أى فرصة للتفكير، أو حتى بمفاجأته بموضوع آخر، بل سارع بالاتصال بالسيناريست والكاتب «مجدى صابر»، ليلحقه الأخير بفكرة أو بموضوع قد ترضى «عز»، فكان أمام «صابر» فرصة ذهبية، الأولى أن يتجاوز أزمة عملين له هما «سلسال الدم» و«ويأتى النهار» الذى لم يعرضا حتى الآن لعدم انتهائهما، لهذا عرض «صابر» على «وائل» فكرة رائعة، فتحمس الأخير له كثيراً.
 
«المشروع سرى» حتى الآن، ليس هذا هو اسم العمل، وإنما - للدقة - حسب وصف صابر الذى يتكتم على جميع تفاصيل هذا المشروع الجديد، بينما يقوم بقراءة عدة كتب ومراجع، ليقف على بعض الحقائق، وهو ما قد يشير إلى أن المسلسل قد يكون تاريخياً معاصراً، ويلاحق به الزمن، للانتهاء بسرعة من المشروع التليفزيونى، حتى يلحق بموسم رمضان، وبخلاف هذا سيخرج «عز» من شهر رمضان خالى الوفاض.