الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

فى ذكرى تنحى مبارك .. الثــوار: «هنكـمل المشــوار»

فى ذكرى تنحى مبارك .. الثــوار: «هنكـمل المشــوار»
فى ذكرى تنحى مبارك .. الثــوار: «هنكـمل المشــوار»


أيها المواطنون في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية، وكلف المجلس الأعلي للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد، والله الموفق والمستعان.

730 يومًا مرت علي خطاب تنحي مبارك الذي ألقاه نائبه اللواء عمر سليمان في 11 فبراير 2011 ولم يهدأ ميدان التحرير ولم تخل ميادين مصر من المتظاهرين وأرواح الشهداء تتساقط وذكريات الثورة تتوالي في ظل نظام جديد يصر علي الاستبداد.
«محمد عباس» عضو لجنة الاتصال السياسي بحزب مصر القوية: سعادتي بإعلان مبارك تنحيه لا توصف، بانتصارنا علي أسوأ حكام مصر، حيث استطعنا نحن الثوار كسر أكبر الحواجز التي تعد موجودة في مصر، في هذه اللحظة عم الفرح كل أرجاء مصر ليس ميدان التحرير فقط، لا فرق بين مسلم ومسيحي، إخواني وسلفي كلنا مصريون وطنيون.
كما أبدي «عباس» انزعاجه مما يحدث الآن قائلاً: نجحنا في ثورة 25 يناير بسبب تكاتف الشعب خلال الـ18 يومًا، أما الآن فإني حزين علي تدهور الأحوال والانقسام بين مسلم ومسيحي.. إخواني وسلفي.. ليبرالي واشتراكي، مضيفا أنه يوجد حالة غضب شديدة في الشارع، وهذا الغضب سيؤدي بالضرورة الحتمية إلي إنتاج خطاب تنحي آخر.
وأكد ضرورة نبذ العنف ووقف تساقط الشهداء من خلال توافق القوي السياسية والاعتماد علي الحلول السياسية حتي لا نعيد نظامًا فرعونيًا مرة أخري.
وقالت الإعلامية بثينة كامل أنها أثناء خطاب تنحي مبارك كانت في البيت لأنها كانت تشعر بالتعب الشديد، وأنها لم تكن سعيدة بقدر قلقها علي ما هو قادم لمصر.
وأكدت بثينة أنها كانت تعلم في هذه اللحظة أن مصر تستعد إلي ما هو أصعب، وأن خلع مبارك ما هو إلا بداية الطريق وليس نهاية المطاف، وأنها تتوقع الآن حدوث نفس السيناريو السابق لمبارك ولكن بصورة أعنف لأن النظام الحالي أشرس من مبارك بكثير.
وأضافت أنها غير نادمة علي إسقاط مبارك وأنها تنتظر الأجمل لمصر وللمصريين.
أحمد دومة الناشط السياسي قال إن لحظة التنحي كان بجانبه عدد من النشطاء وعم الميدان الفرحة ورقص المتظاهرون لتحقيق حلمهم.. وهتف الجميع في نفس الوقت «مدنية مدنية مش عاوزينها عسكرية».
وأضاف «دومة» أنه شعر ولأول مرة بأن الشعب المصري حقق انتصارًا، لأن حكم العسكر لم يكن يومًا حلم الشعب المصري، وأتذكر لكن لم أنس في هذا التوقيت ما فعله محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان وبعض شباب الإخوان عندما أنزلوا الثوار من فوق المنصة لكي لا نهتف ضد العسكر، في صفقة رخيصة أوصلت الإخوان لحكم مصر.
وقال إنه ينتظر لحظة تنحي أخري سوف يفرح بها كل الشعب المصري، وأنه علي يقين أن هذه اللحظة قادمة ولكن بشكل أصعب مما سبق، وأكد ضرورة فتح الملفات القديمة والقضايا والجرائم السابقة لكي تتم محاسبة كل جان ومفسد ذهب بمصر إلي الضياع.
«محمد العدل» منتج سينمائي قال: بعد خطاب التنحي بدأنا التشاور هل نترك الميدان أم نظل موجودين لكي نري ماذا يحدث بعد هذا الخطاب، واتفقنا علي أن نترك الميدان بسبب شدة التعب علي أن نعود في اليوم التالي لننظفه ولكن من الواضح أن المجلس العسكري هو من نظف الميدان وطردنا منه، وأضاف «العدل» الفرق بين مبارك وما يحدث حاليًا أن مبارك كان يعتمد علي سلطاته وعلي الجيش والشرطة معًا، وكان يحكم البلد بيدٍ من حديد، أما مرسي فيعتمد علي ميليشياته من الإخوان، وأظن أن هذا لا يدوم طويلاً وسيتم سقوطه عاجلاً أم آجلاً.
وقال أحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل أن لحظة التنحي كان في أطراف التحرير وداخل علي الميدان، وأنه كان هناك أحد المحلات مشغلة لخطاب التنحي وعندما سمع بالتنحي أخد التحرير جري وتنطيط وهو يبلغ في الناس أن مبارك قد تنحي، وأضاف أن الميدان كله كان فرحان ومليء بصوت الفرحة.
وأشار ماهر إلي أنه إذا عاد به الزمان لأسقط حكم مبارك طول العمر، وأن الثورة لم تحقق أهدافها إلي الآن وأن نظام مبارك مازالت جذوره موجودة إلي الآن، وأوضح أنه يتمني أن يزول نظام الإخوان ولكنه يعرف أن هذا بعيد جدًا الآن لأن النظام السابق كان الشعب المصري جميعا ضده، ولكن الآن الوضع مختلف والصفوف منشقة وليست كل القوي السياسية كما كانت وهناك اختلافات كثيرة في الآراء.
وأضاف أن عدم وجود بديل للرئيس مرسي يعجز بعض الناس وبعض القوي السياسية حيث أصبح الجميع خائفا مما هو قادم وأن رحيل الإخوان من السلطة شيء معقد وليس سهلاً.
ومن جانبه قال خالد عبدالحميد ناشط سياسي أنه في لحظة التنحي كان في وسط الميدان يرقص وسط الثوار شباب الإخوان طول الليل في فرحة شديدة، كتبنا بيانًا اسمه «مصر الجديدة» مضمونه أن الثورة انتصرت وحققت أهدافها وأن لمصر شبابًا يحميها. ∎