الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رحــلــة دوللى شاهين من «حزب الله» إلى أحضان «الجماعة»

رحــلــة دوللى شاهين من «حزب الله» إلى أحضان «الجماعة»
رحــلــة دوللى شاهين من «حزب الله» إلى أحضان «الجماعة»





قبل الثورة كانت «دوللى شاهين» تستعد لبطولة فيلم عن رغبة الفتيات فى الالتحاق بالجيش المصرى - من تأليف «إيناس حسانين» وإنتاج «محمد حسن رمزى» - ورغم أن الفيلم عُرضَ على نجمات مصريات، ترددن فى المُشاركة به، حتى وإن تحمسن فى بداية الأمر - كـ«منة شلبى» -  فإن «دوللى» كانت الوحيدة التى وافقت بلا تردد، رغم أن الفيلم عن فتيات وجيش مصر، لكن هذا لا يهم - هكذا تُفكر «دوللى» - مادام أن الأمر به «جرأة»، تُحقق لها تواجداً، وربما بعض الجدل حولها، فهى لبنانية، تجسد فتاة مصرية، ترغب فى دخول الحياة العسكرية، لكن سُرعان ما انهار كل هذا، بعدما توقف المشروع بسبب الأزمة الاقتصادية وأزمة «حسن رمزى» مع فيلم «الديلر» لـ«أحمد السقا».

«الإثارة.. الجرأة.. الجدل».. ثلاث كلمات تلخص الشعار الذى ترفعه «دوللى شاهين» طوال فترة تواجدها على الساحة الفنية المصرية حتى الآن، منذ أول ظهورها فى فيلم «ويجا»، فهى اكتشاف المخرج المثير للجدل «خالد يوسف»، الذى قدمها بأغنية تُلخص أفكار «دوللى شاهين» - «أنا زى أى بنت» - لكنها نسيت إضافة «تحلم بالشهرة والنجومية»!.. أعقب هذا محاولات من «دوللى» لإثبات شعار المرحلة وكل مرحلة بكليبات من نوعية «لازم يقف عشان أنا جيت»، وهو الذى أصبح مردداً بين الشباب كنوع من «القفشات الجنسية» كـ«طيـــبة قلبك» الشهيرة لـ«تامر حسنى».

إلا أن هذا الشعار لم يقفز بـ«دوللى» لمصاف النجومية، بل إنه وضعها «محلك سِر»، فالمنتجون - حسبما صرح لنا أحدهم - يتعاملون معها كونها «فتاة جميلة مثيرة» أو - بشكل أدق - إحدى عوامل الجذب للجمهور لا أكثر!.. وربما يكون هذا هو السبب فى عدم النجاح الكبير الذى حققته أعمال «دوللى»، سواء فى السينما أو التليفزيون - كفيلمى «المش مهندس حسن» و«الشياطين» ومسلسل «أدهم الشرقاوى» - وحتى وإن نجح البعض الآخر، فلا ينسب النجاح لها مباشرةً - كالنجاح التجارى لفيلم «بدون رقابة» والذى نسب لـ«ماريا» أكثر منها - كما أنه بالنظر إلى قائمة أعمال «دوللى» الجديدة ستجد أنها إما «تحت الإعداد» أو «جارى إنتاجها» ذ كالجزء الثانى من مسلسل الـ moctiS «شريف ونص» أو مسلسل «فرح وفرقة المرح» وغيرها - وهو ما وضع «دوللى» أمام حقيقة صادم .

الحقيقة أن الشعار الذى رفعته لم ينطل على الجمهور المصرى، رغم نجاح نفس الشعار مع بعضهن - كـ«نيكول سابا» التى بدأت رحلتها كفتاة مثيرة فى «التجربة الدنماركية» - كما أن الشعار أصبح ملاصقاً لـ«دوللى»، لا تستطيع الفكاك منه، رغم محاولاتها المستميتة لهذا، بدليل أنها استعانت بفنان كبير كـ«سمير صبرى» ليُشاركها البطولة، بل وبشاعر كبير مثل «بهاء جاهين» لكتابة نص وأشعار مسرحية غنائية «قطط الشوارع» لها، بل إن العرض تناول قضية مهمة وهى «أطفال الشوارع»، لكن المسرحية لم تلقَ نجاحاً يذكر، لهذا كان لا بد من «إعادة الحسابات»، رغم أن نفس الشعار - كما ترى «دوللى» - مكن مطربات أخريات من الوصول لـ«النجومية»، بل واستطاعت أخريات التخلص منه سريعاً، كـ«نانسى عجرم» التى بدأت مشوارها بـ«أخاصمك آه»، لكنها سرعان ما أقنعت الجمهور المصرى بأن لديها ما هو أكثر من مجرد جسم ووجه جميل.


ما الحل؟.. هذا السؤال الذى يؤرق «دوللى»، فالأضواء لا تنحسر عنها، لكنها فى موقف لا يحسد عليه، فالتعامل معها كـ«فنانة صف ثانى» لا كـ«نجمة»، رغم محاولاتها للوصول لهذه المكانة - كمشاركتها البطولة مع «هانى رمزى» فى فيلم «نمس بوند» - هذا من جانب، والجانب الآخر أن المنتجين يتعاملون معها كـ«بديل»، حال اعتذار نجمة عن عمل، ليأتوا بها كـ«إنقاذ للموقف»، بالتالى ليس غريباً أن تقوم «دوللى» بالغناء فى الغردقة «بلا مقابل» - كما صرح لنا زوجها ومدير أعمالها «باخوس علوان» - كل هذا فقط لتنشيط السياحة المصرية والتعبير عن «حب مصر».. يا حبايب مصر!.

الحفل المقام فى 22 يناير لم يحقق أى صدى.. مر مرور الكرام.. رغم تواجد نجوم الفن والرياضة بل والوسط السياسى - الحاكم والمعارض - بل وممثلى السفارات - كالسفارة البريطانية - ورغم أن الحفل ترعاه شركة عريقة كـ«ميرا جروب» المتواجدة فى الغردقة لأكثر من 01 سنوات، فكان لا بد ألا يمر كل هذا دون أن تتكسب منه «دوللى»، فكان أن ظهرت الصورة الشهيرة لها، وخلفها شعار «الحرية والعدالة»، بل وصورة أخرى لها مع القيادى الإخوانى «حلمى الجزار»، وكل هذا تم بعد مرور خمسة أيام كاملة على الحفل، وبالتالى توقيت ظهور كل هذه الصور فجأة، مفاجئة فى حد ذاتها، والمفاجئ أكثر هو انتشار «دوللى» بتصريحاتها فى كل وسائل الإعلام، وبالتالى لا معنى لهذا كله سوى «البروباجندا»، كما أنه لا معنى لتصريح «باخوس علوان» حينما سألناه عن رأيه حول السر فى توقيت نشر هذه الصور بعد مرور عدة أيام على الحفل، فكان رده: «ماعرفش»!.. بل إن «باخوس» أسهب فى وصف «دوللى» لنا بأنها «فنانة عربية»، وأنها غنت «بلا مقابل»، لدعم السياحة  فى مصر، وأنها «ليست» فنانة جريئة كما يراها البعض، بل هذه هى طبيعتها كطبيعة الشعب اللبنانى فى ملابسه وأعماله، وأن «دوللى» ليس لها علاقة بسياسيين أو أحزاب سواء فى مصر أو لبنان، لدرجة أنها لا تعرف أسماء الأحزاب أو المنتمين لها، وأن العقد مع شركة «ميرا جروب» لا مع «الحرية والعدالة»، وأنها مقتنعة بمدى الدور الذى تقدمه لمصر فى تدعيم السياحة، وأنه إذا عرض عليها حفل آخر ستقبل مرةً أخرى دون تفكير!.

حلمى الجزار

إذن لا معنى لهذا كله سوى «غسيل سمعة» و«صناعة نجمة»، لهذا ليس من الغريب أننا سنسمع فى الفترة القادمة عن أعمال جديدة ستعرض على «دوللى»، أو بدء «دوللى» فى تصوير عمل فنى، بل وليس مستبعداً أن تقفز «دوللى» لمصاف «البطولة المطلقة» وهو حلم أى نجمة مصرية، فما بالك باللبنانية؟!.
الحال نفسه بالنسبة لـ«ريهام حلمى» التى شاركت فى نفس الحفل، فلم يكُن عمرها الفنى الذى لا يتعدى الأغنيتين فى عام 2102  كما هو موجود على الـ ebutuoY الأولى «مش محتاجة»، والثانية «لما بشوفه» التى أذيعت على قناة «المصراوية» الشهيرة بالأغانى الشعبية، لقادر على إيصالها لمصاف «النجمات»، فالفرصة الذهبية التى استغلتها «دوللى» ليست حكراً عليها، لتقفز «ريهام» بتواجدها فى الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية قفزة لم تكُن لتحلم بها، لكنها «الحرية والعدالة» فى أن «تلعبها بذكاء» كما لعبتها «دوللى».