الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نادية الجندى استجابت لأوامر أشرف فهمى فى «الخادمة» فحصلت على جائزة أحسن ممثلة

نادية الجندى استجابت لأوامر أشرف فهمى فى «الخادمة» فحصلت على جائزة أحسن ممثلة
نادية الجندى استجابت لأوامر أشرف فهمى فى «الخادمة» فحصلت على جائزة أحسن ممثلة




أذكر أننا اخترنا قصة «زيارة» لنجيب محفوظ لتكون فيلما سينمائيا، كانت قصة قصيرة مليئة بالرموز كتبها نجيب محفوظ ومجموعة من القصص القصيرة التى كان ينتقد فيها عبدالناصر وكان يقوم بنشر قصة كل أسبوع فى جريدة الأهرام ويقال إن محمد  حسنين هيكل الذى كان رئيسا لتحرير ومجلس إدارة الأهرام فى تلك الفترة قد استطاع فك رموز هذه القصص ولكنه كان يسمح بنشرها إلى أن كتب نجيب محفوظ إحدى القصص التى تفصح بشكل خفى عن استبداد عبدالناصر وتسلطه فى الحكم فأخبر هيكل نجيب محفوظ بأن يكف عن كتابة هذا النوع من القصص لأنه لم يعد يستطيع أن يحميه.


عملت أنا وأشرف فهمى بجهد جهيد فى قصة «زيارة» حتى إنها اختزلت فى قوامها الفنى عن القصة الأصلية واشترك معنا نجيب محفوظ ببعض الاقتراحات المفيدة وعندما وصلنا إلى الشكل النهائى قرأ نجيب محفوظ  السيناريو وأثنى عليه حتى إنه وافق عندما قام أشرف فهمى بتغيير الاسم من «زيارة» إلى «الخادمة» وعلى الفور قفزت إلى ذهننا نادية الجندى لتكون هى البطلة.

أرسلنا إليها السيناريو وأعطيناها فرصة ثلاثة أيام لتقرأ وتعطينا موافقتها أو اعتذارها لم نكن نعبأ برفض أى نجم فسرعان ما نبدله بآخر، كانت ثقتنا دائما بالسيناريو كبيرة ونؤمن بأن الفيلم هو الذى يعمل على نجاح النجم وليس العكس، وقد برهن النجاح الذى حصل عليه كل أفلامنا معا هذا الإيمان وكان دائما النجم المعتذر هو الخسران ولم يكن يحدث هذا الاعتذار إلا نادراً وربما لانشغال النجم وندمه وحسرته بعد ذلك.

حددنا ميعاداً فى بيت أشرف فهمى لمقابلة نادية الجندى وسماع رأيها، وكنت قد أخبرت أشرف أنها تناقش كثيرا وتحاول دائما أن تجعل السيناريو لصالح الدور الذى تقوم به.. لم يكن أشرف قد تعامل معها سوى فى فيلم واحد هو فيلم «شوق» كان هذا الفيلم بداية حياته ولم يحظ بالنجاح الكافى ويبدو أنه كان يعلم كثرة المناقشة والجدل والرغبة فى الاستحواذ على أحداث السيناريو، وعندما ذهبت إلى بيت أشرف فى الميعاد المحدد لم تكن نادية قد حضرت ولذلك طلب منى أن أتركه يجيب هو عن أى سؤال تسأله نادية الجندى.

حضرت نادية الجندى وأبدت موافقتها على العمل فى الفيلم ولكن هناك بعض الأسئلة التى تريد أن نجيب عنها، سألها أشرف عما تريد وقد بدأ التحفز فى نظراته سألته نادية الجندى لماذا البطلة شريرة هكذا؟ فإذا بأشرف يكشر عن أنيابه ويصيح صيحة كبيرة مبرراً شر البطلة بأنها بنت ولا أستطيع أن أذكر اللفظ الذى بث الرعب وأخرس نادية الجندى واكتفت بسؤالها هذا وقامت بالعمل فى الفيلم دون أن تجرؤ على أى سؤال آخر حتى انتهى تصوير الفيلم وحقق الفيلم نجاحا كبيراً وحصلت نادية الجندى على جائزة التمثيل فى مهرجان الإسكندرية.