الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تفاصيل الأفلام الممنوعة من العرض فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى

تفاصيل الأفلام الممنوعة من العرض فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى
تفاصيل الأفلام الممنوعة من العرض فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى


 
لأول مرة منذ انطلاق المهرجان الدولى تقوم إدارته بدور «الرقيب» على الأفلام المقرر عرضها فى فعاليات الدورة الـ 35 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى المقرر إقامته فى 27 نوفمبر المقبل.. ربما لتفادى الوقوع فى صدام مع التيارات الإسلامية التى أصبحت لا ترحم أحدا برا وجوا، أو عبقرية جهاز الرقابة على المصنفات الفنية التى هى الآن بدون رئيس ويعانى مديرها الحالى أو القائم بدور الرئيس من «فوبيا» إزاحته بعد خلو المنصب بانتهاء مدة الرقيب «الواعى» د. سيد خطاب.
 
 

 
«روزاليوسف» اخترقت أسوار لجان المشاهدة بالمهرجان وتنفرد بتفاصيل الأفلام الممنوعة من العرض لأسباب أخلاقية أو دينية من بين نحو 430 فيلما تم عرضها على لجان المشاهدة بالمهرجان.. حتى تم الاستقرار على نحو 120 فيلما للعرض، منها 18 فيلما بالمسابقة الرسمية و14 فيلما فى مسابقة الأفلام العربية.
 
قائمة الأفلام التى قامت لجنة المشاهدة برفضها بالإجماع دون المرور على الرقابة تضم 12 فيلما أبرزها الفيلم التركى «دردن» ويفتح ملف زنى المحارم من خلال فتاة مراهقة «14 سنة» بعد رحيل أمها.. إذ تحاول ممارسة المتعة مع أبيها.. وقد رأى أعضاء لجنة المشاهدة احتواء الفيلم على مشاهد جنسية كاملة ومتنوعة للفتاة مع أبيها وأوصوا بمنعه نهائيا من العرض وعدم تقديمه للرقابة المذعورة.
 
السينما التركية كان لها موقف آخر مع لجان المشاهدة، حيث قرروا منع فيلمين آخرين لأسباب دينية.. أحدهما تدور أحداثه حول اضطهاد الشيعة فى بعض المناطق التركية، والآخر يتناول علاقة فتاة «سنية» مع شاب شيعى.
 
 

 
المفاجأة كما علمنا أن لجنة المشاهدة التى تضم نحو 14 سينمائيا قد تدخلت لإنقاذ أحد أفلام المسابقة الرسمية من المنع الرقابى بسبب سوء فهم من الرقباء حول موضوعه وهو الفيلم الفنزويللى «كسر حاجز الصمت»، حيث تصور الرقباء أن أحداثه تفتح ملف زنى المحارم، وتبين أن الرقباء لم يفهموا الفيلم ونصحوا الرقباء باستدعاء متخصص فى اللغة الإنجليزية لترجمة موضوعه بدقة، وتبين أن المتهم باغتصاب الفتاة ليس هو الأب، بل عشيق الأم.. وبالتالى ليست له علاقة بزنى المحارم كما فهموا.. واضطرت الرقابة إلى التصريح بعرضه مع وضع شارة «للكبار فقط» عليه.. لاحتوائه على مشاهد جنسية تدخل فى صميم موضوعه، فى المقابل أصر الرقباء على رفض الفيلم الألمانى «الحقيقة فى الكذب» رغم روعة لغته السينمائية وعمق موضوعه، وتدور أحداثه حول تعرض فتاتين للتعذيب داخل السجون الألمانية، ويتضمن مشاهد تعذيبهما بينما تظهران فيها بدون ملابس.
 
 

 
واعتبر الرقباء أنه يدعو لتعذيب النساء وإذلالهن وهن «عرايا» وتفهمت لجنة المشاهدة الإصرار الغريب على منعه نهائيا من العرض فى فعاليات المهرجان لتفادى الدخول فى صدامات مع التيارات الإسلامية فى حالة عرضه للجمهور.. وتسعى إدارة المهرجان لإقناع جهاز الرقابة بالسماح بعرضه فى عرض خاص للنقاد لروعة لغته السينمائية وأيضا بسبب تأكيد صناع الفيلم حضورهم المهرجان ومناقشته فى ندوة للنقاد ضمن فعالياته.
 
 

 
من ضمن الأفلام التى أصابت لجان المشاهدة بالذعر لاحتوائه على مشاهد خارجة وخادشة، الفيلم الروسى «رغبات» وتدور أحداثه حول علاقة فتاة مراهقة «16 سنة» بكاتب صحفى شيوعى وتقيم معه علاقة جنسية حارة وصادمة، واعتبرته لجان المشاهدة صادما وجريئا بسبب كم المشاهد الخادشة فيه.. وقرروا تمريره للرقابة ومنعه نهائيا من العرض رغم الإجماع على جمال موضوعه، حيث يكشف الفيلم أن الكاتب الشيوعى يرفض استمرار العلاقة مع الفتاة المراهقة لاكتشافه تواضع مستواها الثقافى والفكرى ويضطر إلى العودة إلى عشيقته العجوز المثقفة.
 
 

 
الأفلام الروسية فى المهرجان يعتبرها السينمائيون هى مفاجأة المهرجان.. لتناولها موضوعات وقضايا مهمة لتكسر حاجز الملل الذى كان هو السيناريو المتكرر لمعظم الأفلام الروسية التى عرضت فى الدورات السابقة، بالإضافة إلى أفلام أمريكا اللاتينية التى تناقش العلاقات الأسرية المفككة والتى تقترب كثيرا من بعض القضايا المصرية.
 

 
من الأفلام التى حظيت بإعجاب لجان المشاهدة أيضا الفيلم الإيرانى «الزوجة والزوج فى رحلتهما الطويلة»، وهو ضمن أفلام المسابقة الرسمية فى المهرجان إلى جانب فيلم التائب، أما المفاجأة الأكبر التى لفتت انتباه لجان المشاهدة وأيضا جهاز الرقابة.. فهى خلو الأفلام الفرنسية والإيطالية من المشاهد الساخنة التى كانت معتادة فى الدورات السابقة، والتى كانت تثير صداعا مزمنا لإدارة المهرجان وأيضا جهاز الرقابة الذى يحتاج إلى هيكلته والاستعانة بالمتخصصين لإدارته أو الغائه نهائيا.