الأجهزة الأمنية تترقب القيادات الجهادية الهاربة للوصول للخلايا الإرهابية

 

تكثف الأجهزة الأمنية من عملها خلال هذه الأيام من أجل إلقاء القبض على بقية الخلايا الإرهابية التى أصبحت تهدد الأمن الوطنى وتستهدف المنشآت العامة فى الوقت الذى استأنفت فيه نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها مع المتهمين فى قضية التنظيم الإرهابى الدولى، الذى خطط لإحداث تفجيرات فى منشآت حيوية فى أكثر من 10 محافظات مصرية، على رأسها القاهرة والإسكندرية وجنوب سيناء ومحافظات القناة خلال أيام عيد الأضحى، كما أمرت بحبس 3 متهمين جدد خمسة عشر يوما على ذمة التحقيقات.

 

وكشفت تحقيقات النيابة أن أحد أهم أهداف التنظيم كان التخطيط لتنفيذ هجمات مسلحة على منتجعات سياحية فى جنوب سيناء خلال الأيام الأولى من عيد الأضحى وحيازة المتهمين أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية وكميات كبيرة من البارود تستخدم فى صناعة المتفجرات ونقلها إلى سيناء.

 

وواصلت النيابة التحقيق مع بسام السيد إبراهيم الهارب من سجن وادى النطرون، وشقيقه هيثم اللذين ألقى القبض عليهما فى طريقهما من طنطا إلى كفر الشيخ، وتم العثور بحوزتهما على قنبلة يدوية ومواد متفجرة وأسلاك تستخدم فى صناعة المتفجرات داخل سيارة كانا يستقلانها.

 

وكشفت التحقيقات مع تنظيم مدينة نصر أن العدد الأكبر من أعضاء التنظيم استفادوا من الفراغ الأمنى الذى حدث خلال الأيام الأولى من الثورة فى التسلل إلى ليبيا، والتوجه لغزة بينما عاد بعضهم واستقر فى شبه جزيرة سيناء من أجل تشكيل جماعات مسلحة تعمل داخل سيناء بالتعاون مع جنسيات أخرى غير  مصرية فلسطينية وليبية وتونسية.

 

كان من بين المتهمين الذين تولت النيابة التحقيق معهم تونسى وضابط متقاعد بتهمة تشكيل خلية إرهابية متهمة بصلتها بالهجوم الذى وقع على القنصلية الأمريكية فى بنغازى خلال شهر سبتمبر الماضى.

 

من ناحية أخرى أكد مصدر أمنى أن الأجهزة الأمنية وضعت العديد من الأسماء فى قائمة المشتبه فيهم، وعلى رأسهم قادة الجهاد الذين فروا من السجن فى بداية الثورة عبر الموانئ والمطارات بعدما توصلت إلى أن هناك خلايا أخرى منتشرة فى أنحاء مختلفة من الجمهورية.

 

وذكر بيان وزارة الداخلية بهذا الشأن أن الأجهزة الأمنية رصدت تحركات بعض العناصر الإجرامية والتخريبية التى تستهدف أمن البلاد واستقرارها حيث كانت البداية بضبط كميات من مواد معدة للانفجار داخل سيارة لانوس بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوى وتحديد هوية مستقلى  السيارة وضبط اثنين من العناصر الإرهابية.

 

وتوالت بعد ذلك الأحداث بضبط قنبلة يدوية وبعض المواد المتفجرة بسيارة أخرى بطريق طنطا- كفر الشيخ، ونصف كيلو رولمان بلى وأوراق بها أساليب إعداد وتركيب العبوات التفجيرية بحوزة أحد عناصر الخلايا الإرهابية بالسيدة زينب.

 

ثم اكتشاف اثنين آخرين بحوزتهما كمية من المقاومات والدوائر الإلكترونية المستخدمة فى إعداد التفجيرات بمنطقة الحرفيين.

 

كما ألقى القبض على شقيقين ينتميان للتنظيم أثناء محاولتهما التسلل عبر الحدود المصرية الليبية وبحوزتهما مبالغ مالية وعملات نقدية مختلفة وثلاثة من العناصر ذوى الأفكار التكفيرية بأحد المقرات التنظيمية بالقاهرة الجديدة وهم طارق .ى. هـ السابق اتهامه فى القضية رقم 96 718 حصر أمن دولة عليا، ونبيل .م.ع، وشخص آخر على م.س، تونسى الجنسية، ويعمل مهندسًا ميكانيكيًا، وعثر بالمقر الذى تواجدوا فيه على ملابس مجهزة بالمواد المتفجرة وجاهزة للاستخدام بالإضافة إلى حزام ناسف ودائرة تفجير كاملة بمفاتيح تشغيل و10 هواتف محمولة 3 منها مجهزة كمتفجرات ومجموعة أخرى من المتفجرات وبعض الدوائر الكهربائية وجهاز حاسب آلى ومبالغ مالية.