فحص الانتماء الإسلامى للمذيعات..والحشمة بالإكراه!

سمر فتحي
أثارت قضية «الحجاب والصليب» التى فجرناها الأسبوع الماضى فى «روزاليوسف» جدلاً واسعاً فى قطاع الأخبار.. حيث تشكلت لجنة سرية لتقييم 500 مذيع ومذيعة تقدموا لاختبارات التعيين بالتليفزيون وتضمن الأختبار فحص انتمائهم للتيار الإسلامى.. بجانب وضع خطة لتحجيم المذيعات غير المحجبات على الشاشة من خلال ضوابط تتضمن أوامر مشددة مثل عدم ارتداء البادى والاستريتش ومنع الظهور بالشعر الأصفر والأحمر وتخفيف الماكياج، أما المفاجأة الأكبر فهى فتح الطريق لظهور مذيعات منتقبات وهو الأمر الذى يثير جدلاً كبيراً فى ماسبيرو.
فتنة الحجاب والصليب التى كشفنا عنها فتحت الأبواب المغلقة فى غرف المذيعات وكشفت الأسباب والأهداف الحقيقية لظهور «فاطمة نبيل» و «سارة الشناوى» و«نيرمين خليل» على شاشة التليفزيون المصرى، والتى وضعت «إبراهيم الصياد» رئيس القطاع فى مأزق كبير يصعب التحكم فيه أو غلق ثغراته.
فمن مصادرنا الخاصة تأكد أن انتقال «فاطمة نبيل» من قناة «مصر 25» - التابعة للإخوان - إلى التليفزيون المصرى ماهى إلا وسيلة لكسب ود «صلاح عبدالمقصود» وزير الإعلام الحالى،فعلى الرغم من قراره بسماح ظهور المحجبات على الشاشة من منطلق الحرية وعدم إقصاء كل من له الكفاءة الإعلامية لذلك ولكن الشروط التى وضعها «صلاح عبدالمقصود» فى دراسة الوضع الحالى لقنوات الأخبار وتوزيع المذيعات الجدد حسب الحاجة تؤكد أن هناك تكدساً كبيراً خاصة فى القناة الأولى،بالتالى لايمكن على أثره السماح بظهور مذيعات جديدات إلا أن مبادرة «الصياد» بظهور «فاطمة نبيل» بالقناة الأولى للتليفزيون المصرى - ليقول «الصياد» فى ذهنه ماجتش على واحدة - كانت المأزق الكبير الذى وضعه فى خانة ولم يتوقع «إبراهيم الصياد» أن ما فعله يجعله يخضع لكل مطالب المذيعات المحجبات اللاتى يطالبن بالعودة للشاشة حتى لاينكشف أمره خصوصا بعد مطالبة «نيرمين البيطار» و «لمياء موافى» بحقهما فى إذاعة نشرة الأخبار والمقابل رغبة «قصوة محمد القاضى»و«أميمة تمام» لارتداء الحجاب ومع كل هذا يوافق «الصياد» على ظهور «نيرمين البيطار» لحين النظر فى طلب «موافى» أما «أميمة تمام» التى رحبت بظهور المحجبات على الشاشة مؤكدة أن الحجاب لن يقلل من شأن الإعلام المصرى سواء من الجانب المهنى أو الشكلى بل هو مرآة تعكس الواقع المجتمعى الذى نعيش فيه دون تمييز بين المحجبة والمتبرجة أو بين المسلمة أو القبطية، فالكل هنا ملتزم بالميثاق الشرفى للمهنة ولايمكن أن نرى مذيعة ترتدى الحجاب وتحاول أن تبرز موقفها المؤيد للتيار الإسلامى وعلى الجانب الآخر لايمكن لمذيعة قبطية أن تخرج عن النص وتتهم المسلمين بالإرهاب والتطرف،الكل كما قلت يلتزم بالحياد لا هو مؤيد ولا معارض.
السيناريوهات لم تنته عند هذا الحد فى قطاع الأخبار،فحسب علمنا هناك العديد من القصص والروايات التى علمنا بها منها النية لعقد لجنة سرية برئاسة وزير الإعلام «صلاح عبدالمقصود» لتقييم 500 مذيع ومذيعة لتكون الامتيازات لصالح كل من ينتمى للتيار الإسلامى،أما لمن ينتمى للفلول فهو داخل الدائرة الحمراء لايمكن العفو عنه إلا إذا أعلن عن انتمائه للنظام الجديد.
السيناريو الآخر الذى بدأ عقد النية على تنفيذه والذى يتضمن خطة أخونة الإعلام الرسمى هو تقنين ملابس المذيعات سواء المحجبات وغير المحجبات، حيث أكد مصدر داخل قطاع الأخبار أن ارتداء البنطلون الضيق و(البادى النص كوم) للمذيعات غير المحجبات قد انتهى بالإضافة إلى تخفيف حدة الماكياج لتظهر المذيعات بمظهر جديد محترم - من وجة نظر الإخوان - أما بالنسبة للمذيعات المحجبات فمن الممكن أن نراهن دون ماكياج تماماً وذلك احتراماً للحجاب ليطرح المصدر سؤالاً مهماً وهو هل من الممكن أن نرى مذيعة منقبة قريباً؟! وهل من الممكن أن يرفض بعض الضيوف المنتمين للتيار الإسلامى الظهور مع مذيعة قبطية؟! كما فعل المتحدث باسم الدعوة السلفية د. «عبدالمنعم الشحات» ورفض الظهور ببرنامج «صباح الخير يا مصر» قبل ارتداء «رشا الهوارى» الحجاب، وهو ما يطرح بالفعل تساؤل: ما العمل إذا ظهر ضيف من التيار الإسلامى مع مذيعة قبطية؟!