الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الموت ضربا!

الموت ضربا!
الموت ضربا!


مع انتشار عديد من الفيديوهات لاعتداء بعض أولياء الأمور على أبنائهم على وسائل التواصل الاجتماعى كانت ردود الأفعال الغاضبة هى سيدة المشهد.. إذ وفقا للأرقام المعلنة، أظهر تقرير إحصائى لخط نجدة الطفل «16000» التابع للمجلس القومى للأمومة والطفولة،  أن عدد البلاغات الإجمالية الواردة وصل لـ8000 بلاغ، بينها 661 بلاغًا تم إغلاقها، و522 بلاغًا تم إحالتها إلى جهات الاختصاص بوزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة والسكان،من نوفمبر2017 وحتى يوليو2018 .

فى يناير 2019 وجهت النيابة العامة بالإسكندرية، تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لمكوجى قام بالاعتداء على ابن زوجته  الرضيع  وتعذيبه ما أدى إلى وفاته، الواقعة بدأت ببلاغ تلقاه مدير أمن الإسكندرية، من ربة منزل مقيمة بدائرة قسم ثان المنتزه، يفيد بقيام زوجها بالاعتداء على طفلها بالضرب أثناء تواجدها خارج المنزل، ما أدى إلى إصابته ونقله إلى المستشفى فى حالة سيئة، وخلال التحقيقات تبين أن الطفل المصاب يدعى «أدهم».
وبالاستعلام عن الحالة الصحية للطفل من مستشفى الشاطبى للأطفال تبين إصابته بإصابات بالغة عبارة عن كسر بالجمجمة والضلوع والقفص الصدرى وكدمات قوية بجميع أنحاء الجسم وتجمعات دموية ونزيف بالمخ وجروح متفرقة، وتم دخوله غرفة العمليات لمحاولة إنقاذه.
وفى أغسطس ٢٠١٩  تلقى قسم شرطة المقطم، بلاغًا بوجود طفلة متوفية داخل شقة بدائرة القسم، وانتقلت الأجهزة الأمنية وبالفحص عثر على جثة طفلة بها آثار ضرب وكدمات، وأشارت التحقيقات، إلى أن تحريات المباحث كشفت تعدى والدها عليها بالضرب، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
الوقائع المتكرر فيها تعذيب الأطفال على يد الآباء لم تتوقف نهائيًا، ففى نوفمبر للعام الحالى عاقبت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، ربة منزل لتعذيبها نجل زوجها الطفل والشروع فى قتله، بالسجن 6 سنوات، تعود أحداث القضية رقم 30000 لسنة 2016 جنايات مركز شرطة ديرب نجم، ليوم 19 أكتوبر، عندما تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة ديرب نجم، يفيد وصول الطفل «السيد.ع.إ» للمستشفى العام مصابا بكدمات وسحجات بالجسم.. وتبين من التحريات قيام « صباح.م.ع.أ» 32 سنة ربة منزل مقيمة كفر العكل ديرب نجم، بارتكاب الواقعة، وهى زوجة والد الطفل قيامها بتعذيبه والشروع فى قتله، تم القبض عليها وإحالتها لمحكمة جنايات الزقازيق التى أصدرت حكمها المتقدم.
من جانبهم حذر خبراء الأمن وعلم النفس والاجتماع من انتشار ظاهرة العنف ضد الأطفال  داخل البيوت المصرية نتيجة الجهل بأساليب التربية الصحيحة وبالتالى يلجأ الآباء إلى استخدام التخويف والعنف ولم يكن متوقعًا أن يتحول ويصل إلى حد القتل.
الأمر الذى علق عليه الدكتور مصطفى عوض أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، قائلًا: التنشئة الاجتماعية المضطربة التى تتراكم وتنفجر فى شكل من أشكال  عدم التوازن النفسى تدفع الكثير من الآباء  باللجوء إلى الضرب أو التأديب معتقدين أنها الأنسب والحل،  مرجحًا أن انتشار هذا النمط من العنف تجاه الأطفال يعود إلى عدم القدرة على تحمل المسئولية تجاه الأبناء، مضيفًا أن وسائل التواصل الاجتماعى والميديا بشكل عام تلعب دورًا كبيرًا فى التوعية الخاصة بالآباء، أيضًا فى التربية السليمة والتنشئة الصحية، وأيضًا المؤسسات التعليمية.