الجمعة 4 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

فساتين أطفال روسيا و كندا

فساتين أطفال روسيا و كندا
فساتين أطفال روسيا و كندا


عندما كانت «رانيا» تصطحب طفلتيها قَبل كل مناسبة لشراء الملابس، لم يكن أىٌّ من الأزياء المعروضة يلفت انتباهها، فجميع المعروض من وجهة نظرها كان تقليديّا ومتشابهًا، قررت أن تعتمد على ذاتها وبدأت شراء الأقمشة والخامات لتصمم لطفلتيها الفستاين، هنا اكتشفت أنها موهوبة، لديها قدرة على الإبداع فى عالم الأزياء، وأغراها ذلك بأن تستكمل الطريق وبَعد سنوات استطاعت أن تضع بصمتها ليكون لها براند خاص مشهور داخل مصر وخارجها أيضًا.

«رانيا محمد فتحى»، 31 عامًا، تخرَّجت فى كلية الحقوق جامعة القاهرة، وتقيم بمنطقة حدائق الأهرام، لديها بنتان وولد.. الفاشون كانت أولى تجاربها فى الحياة العملية، ظلت تُجَرّب وتتعلم ذاتيًا، حتى استطاعت أن تُتقن عملها، تقول: «كنت بحب بناتى يكون شكلهم شيك، لما كنت بنزل أشترى حاجة ليهم لو عندنا مناسبة كنت بشوف أن المعروض مستواه عادى جدًا، لمّا الموضوع أتكرر كتير قررت أفصلهم بإيدى، أبدعت فى شغلى وبدأت من فترة طويلة جدًا، كنت بجتهد عشان أثبت نفسى وأنجح، اشتغلت على نفسى جدًا، سعيت إنى أعرف وأعَلّم نفسى لأن مكنش فى فرصة إنى أتعلم فى مكان عشان أطفالى».
واجهت المرأة الثلاثينية صعوبات كثيرة؛ خصوصًا أنها أم لثلاثة أطفال، فكان عسيرًا عليها فى البداية أن توازن بين عملها واحتياجات أسرتها: «مكنتش بنام، تعبت جامد وصبرت كتير وأصريت على النجاح بل والتفوق فى اللى أنا بعمله لأنى كنت مؤمنة جدًا بموهبتى».
والدها كان مؤمنًا بموهبتها ويشجعها حتى أنه قام بشراء الماكينة الخاصة بالخياطة لها: «والدى الله يرحمه كان بيشجعنى، وصديقتى مصممة الأزياء دينا ياسر، كان ليها دور كبير فى نجاحى، كنت كل ما بحس باليأس كانت بتشجعنى وتدينى طاقة إيجابية كبيرة عشان أكمّل، كل ما كان بيقف قدامى شىء صعب كنت بسألها وكانت بتساعدنى بكل حُب».
تختار «رانيا» دائمًا الأزياء الصعبة فى تصميمها لتكون مختلفة عن غيرها، وتوضح أنها اختارت أن تتخصص فى أزياء الإناث لأنها لم تجد اهتمامًا كافيًا بتلك الفئة؛ حيث إن كل الفساتين المعروضة فى الأسواق تقليدية ومتشابهة للغاية: «المتعارف عندنا لو رايحين فرح نجيب للبنت فستان أبيض فيه ورد ولولى مفيش أى اهتمام بتفاصيل أو تصميم مختلف، تقليدية ومفيش أى تغيير، فأنا حبيت يكون ليّا لمسة فى فساتين الأطفال وأبدع فيها»..
اهتمام كبار مصممى الأزياء بالكبار فقط، دفع «رانيا» لاختيار تصميم فساتين الإناث: «أول فستان كان عبارة عن تل فى بايت الصدر بتاعه كان بايت سيلڤر ومن تحت تل أوف وايت منفوش، ولمّا قابلت المصممة الكبيرة هبة إدريس صدفة شافت شغلى وعجبها جدًا وقالتلى كويس إنك اهتميتى واشتغلتى للأطفال».. صممتْ المرأة الثلاثينية أكثر من 100 فستان، كما أنها حرصت على الاهتمام بثلاثة أشياء فى تصميم أزياء الأطفال، وهى «التصميم، الخامة، الفينيشينج».
ونوَّهَت إلى أهمية اختيار أفضل الخامات؛ لأن الخامة السيئة مع التصميم المحترف تفسد كل شىء: «والفينيشينج مُهم جدًا، وكل نقطة فيه أهم من اللى قبلها عشان التصميم ينجح».. استطاعت «رانيا» أن تضع بصمتها داخل مصر واتسعت شُهرتها لتصل إلى أمريكا وكندا وروسيا ودبى والسعودية ولبنان، وتضيف: «بشتغل فى البيت وببيع كله أونلاين، وعملت براند من 5 سنين، سميتها My little princess dress».
كان تصميم فستان الطفلة الروسية الشهيرة «viola dim» النجاح الأبرز فى مسيرتها؛ حيث رأت والدتها أعمال «رانيا» من خلال موقع تبادل الصور، «الإنستجرام» وطلبت منها تصميم فستان لها: «البنت معروفة جدًا على الميديا، هى فاشونيستا بتحب التصوير والفاشون والباليه والڤيوليت، تعشق السَّفَر والتعارُف على ثقافات مختلفة، معروفة بحبها للحيوانات المختلفة، كانت فى قمة السعادة لمّا والدتها كلمتنى لأنى كنت عارفاها وبحبها جدًا وشحنت ليها الفستان على روسيا».. تتمنى مصممة الأزياء أن تتسع شُهرتها وينتشر البراند الخاص بها فى جميع أنحاء العالم، ويكون «براند» مصريّا بأيدى مصرية وصُنِعَ فى مصر».