الكلمة لأبناء الفنون الشعبية

تقام الدورة الأولى من مهرجان «فنون الأداء»، التى ينظمها طلاب «المعهد العالى للفنون الشعبية» فى 25 يوليو الجارى حتى 2 أغسطس المقبل، التى تم تخصيص خشبة المعهد العالى للفنون المسرحية لاستقبال الفعاليات.
وفى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»، أوضح مدير المهرجان «محمد الحوفى» أحد شباب «المعهد العالى للفنون الشعبية» أن الهدف من هذا المهرجان، هو اكتشاف الطلاب الموهوبين، وإتاحة فرص عمل لهم، بجانب تحفيز الروح الإبداعية للطلاب الموهوبين. مضيفًا إن رئيس اتحاد الطلبة «عبد الله طيرة» هو صاحب فكرة المهرجان..
وإن هناك منافسة على عدد من الجوائز هى: جائزة أفضل عرض، ممثل، ممثلة، مخرج، وأفضل صورة فوتوغرافية، ولوحة؛ حيث سيضم المهرجان أيضًا معرضًا للفن التشكيلى، والفوتوغرافى من إنتاجات طلبة المعهد.. وسوف يتم إقرار الجوائز من قِبَل لجنة التحكيم التى تتألف من عدد من الأساتذة المتخصصين من الأكاديمية الذين تم ترشيحهم من قِبَل نقيب المهن التمثيلية، ورئيس الأكاديمية الدكتور «أشرف زكى».
أمّا عن عروض المهرجان، فأوضح «حوفى» أنّه قد تقدّم 14 عرضًا مسرحيّا، اختارت منها لجنة المشاهدة ستة عروض، هى: (أفراح القبة) من إخراج «ياسين رضوان»، و(الواغش) من إخراج «عبدالرحمن طارق»، و(روح أدهم) من إخراج «رؤيا الديبى»، و(التلات حموات) من إخراج «محمد شاكر»، و(حكايات شعبية) من إخراج «عبده بكرى»، و(العرض الأخير) من إخراج «محمد الراوى».
جميع القائمين على المهرجان من الشباب، ولكن سيقوم بالإشراف عليهم أساتذة المعهد، وعلى رأسهم عميد «المعهد العالى للفنون الشعبية» د.«مصطفى جاد»، بجانب د. «سمر سعيد» رائدة الاتحاد، ود. «ولاء محمد» رائد اللجنة الفنية.
أمّا عن كيفية اختياره كمدير شاب للمهرجان، فقال: «فى البداية تم اختيارى  كمسئول العلاقات العامة للمهرجان. وبالفعل، بدأتُ عملى بناءً على هذا الأساس.. وفى أحد الأيام، فوجئت بمكالمة من رئيس اتحاد الطلبة، أخبرنى فيها بأننى أصبحت مدير المهرجان، واعتقدت أنها مجرد مزحة، ولكن عندما قابلت بعدها زملائى داخل الأكاديمية، وجدتهم يهنئونى على منصب المدير، لم فأصدق ما سمعت إلى أن وجدت الخبر معلنًا على صفحة المعهد».
وعند سؤاله عن الفَرق بين مهرجان المعهد، ومهرجانات المسرح الأخرى، أجاب «حوفى» إن مهرجان «فنون الأداء»، هو مهرجان متخصص لطلاب أكاديمية الفنون فقط، والفَرق بينه وبين المهرجانات الأخرى، سواء المهرجانات الحُرة أو المستقلة، هو أنه مهرجان أكاديمى تشمله لوائح أكاديمية..وهو فرع مثل باقى المهرجانات، التى تغذى عروض مهرجان «المسرح القومى»، المهرجان الأول فى (مصر)، الذى يأخذ كل العروض التى حصلت على المركز الأول فى كل المهرجانات.
أمّا عن سِرّ اختيارهم لأن تحمل الدورة الأولى من المهرجان اسم الفنان د.«عصمت يحيى» فقال إنه تم اختياره تكريمًا له ولإنجازاته ولدعمه الدائم للطلبة داخل المعهد، فهو أعرق دكتور داخل أكاديمية الفنون، وحاليًا يشغل منصب أستاذ متفرغ داخل الأكاديمية، وهو من خريجى المعهد العالى للباليه وكان من أهم مصممى الرقص الحديث، والاستعراض المسرحى، كما كان مدربًا خاصّا لبعض نجوم السينما فى الفترة ما بين الستينيات حتى الثمانينيات، ثم أكمل دراسته بالخارج فى الماجستير والدكتوراه فى فنون المسرح والاستعراض، وحصل على  الدكتوراه ثم عاد إلى موطنه مرّة أخرى، ليصبح عميدًا للمعهد العالى للباليه، ثم أنشأ «أطلس فنون الأداء»، وكانت هذه هى باكورة إنشاء «المعهد العالى للفنون الشعبية» الذى أصبح فيما بعد عميدًا له؛ ليشهد عصره ازدهارًا كاملًا للمعهد.. ما منحه فيما بعد منصب رئيس أكاديمية الفنون نظيرَ ما قدّمه من إنجازات كبيرة. 