الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

وثائق جديدة تكشف: DIA تبحث عن الأطباق الطائرة!

وثائق جديدة تكشف: DIA تبحث عن الأطباق الطائرة!
وثائق جديدة تكشف: DIA تبحث عن الأطباق الطائرة!


وثائق جديدة كشفت عنها «وزارة الدفاع» الأمريكية مؤخرًا وأثارت جدلًا واسعًا حول جدوى الأموال التى أُنفقت على أبحاث غريبة وربما توصف بأنها خيالية وغير علمية..فالعلم يبحث عن الحقائق ويحاول الوقوف على أسبابها،  لكن هذه الأبحاث ركزت على ما كان دائمًا يأتى فى سياق الخيال ونظريات المؤامرة غير الواقعية.
كشفت وثائق البنتاجون،  التى رفع عنها السرية حديثًا، عن أن وزارة الدفاع الأمريكية قامت بتمويل مشاريع بهدف التحقق من وجود الأطباق الطائرة والثقوب الدودية - وهى فى الحقيقة ممرات دودية تخيلية - والأبعاد البديلة، ذلك إلى جانب الكثير من الموضوعات الأخرى التى غالبًا ما تصنف ضمن نظريات   المؤامرة.
ومن ضمن تلك المشروعات المثيرة، إخفاء الهوية، وبوابات النجوم أو «ستارجيت» وهى عبارة عن مجموعة من الأجهزة التى تم بناؤها من أجل صنع ممرات أو ثقوب دودية بين عوالم ومجرات مختلفة تسمح بالتنقل بينها فى ثوانٍ معدودة،  ذلك إلى جانب مشروعات الطاقة السلبية ومحركات الاعوجاج ومشروع الطاقة المظلمة وأيضا مشروع التلاعب بالأبعاد الإضافية، وبالإضافة إلى مقدمة معادلة عالم الرياضيات الأمريكى «فرانك دريك» الإحصائية التى تستخدم حاليًا من أجل تقدير احتمالات وجود حياة فى مجرتنا خارج كوكب الأرض.
قامت وكالة استخبارات الدفاع DIA فى 18 يناير،  بالإفراج عن  38 عنوان بحث، وذلك عقب تقديم «ستيفن افترجود» مدير «مشروع اتحاد العلماء الأمريكيين» بشأن الوثائق الحكومية السرية، حيث طالب بتفعيل قانون حرية المعلومات على هذه الوثائق، وكانت وزارة الدفاع قد قامت بتمويل البحث فى إطار برنامجها المتطور الذى يسمى «تحديد التهديدات الفضائية المتقدمة» أو Advanced Aerospace Threat Iden tification (AATIP).
وفى نفس السياق صرح «نيك بوب» الموظف السابق بوزارة الدفاع البريطانية لصحيفة «فوكس نيوز بأن «وزارة الدفاع الأمريكية»  DOD و«وكالة استخبارات الدفاع» DIA قد أعلنتا  عنAATIP كبرنامج مهمته البحث عن تهديدات خارجية محتملة باستخدام أسلحة الفضاء الجوى المتطورة، لكن الأوراق الملحقة بخطاب «وكالة استخبارات الدفاع» إلى الكونجرس تجعل من الصعب تصديق هذا الادعاء، إذ إن كل ما نتج عن المشروع بموجب عقد برنامج AATIP يتضمن أوراقًا حول موضوعات تبدو أكثر اهتمامًا بالسفر عبر الفضاء.
وتابع «بوب» قائلاً: إن الدليل الدامغ على ذلك هو الوثيقة التى تحتوى على معادلة «دريك» التى يتم   استخدامها لتقدير عدد  الحضارات   الموجودة فى الكون، مشيرًا إلى أن ذلك يؤيد مقولة أن AATIP يعد بالفعل برنامج أطباق طائرة وليس برنامج طيران يبحث عن الطائرات والطائرات بدون طيار والقذائف.
وتحتوى معادلة عالم الرياضيات «دريك» على 7 حدود بهدف البحث عن المتغيرات المختلفة ذات الصلة بأشكال الحياة الذكية، ويشمل ذلك عدة عوامل من بينها النجوم وكواكبها، بالإضافة إلى متوسط عدد الكواكب التى يمكنها أن تدعم الحياة، هذا إلى جانب عوامل أخرى مثل جزء من تلك الكواكب التى قد تعمل على تطوير مظاهر الحياة.
وعلى الرغم من أن هناك بعض المشروعات التى كشفت الوثائق الخاصة بها عن أسماء العلماء الذين كانوا يعملون عليها مثل دكتور «إريك دايفس» كبير مسئولى العلوم بشركة «EarthTech Internaional» الذى شارك فى مشروع الثقوب الدودية، إلا أن البعض الآخر من المشروعات لم تذكر الوثائق الخاصة بها أية تفاصيل.وتكشف إحدى الوثائق عن مشاركة الدكتور «تود هوفناجل» من جامعة «جونز هوبكينز» فى بحث بعنوان «النظارات المعدنية»، لكن الوثيقة لا تشير إلى فحوى المشروع أو ما الذى وصل إليه.
وتعليقًا على الوثائق المثيرة للدهشة صرح «افترجود» فى حوار مع صحيفة «مثربورد»  أو «Motherboard» بأن أى شخص ينظر إلى هذه العناوين سوف يتساءل فى اندهاش حول ما الذى كانت وكالة استخبارات الدفاع تفكر به عندما قامت بهذه الأبحاث. مضيفاً :«هذه هى نوعية الموضوعات التى تسعى وراءها جهة لديها الكثير من الأموال لدرجة أنها لا تعرف ماذا يمكن أن تفعل به».
تم الإعلان عن وجود عن وجود برنامج AATIP فى صحيفتى «نيويورك تايمز» و«بوليتيكو»فى عام 2017 ثم بعد ذلك نشرت الكثير من الصحف ووسائل الإعلام تقارير عنه فيما بعد وبدأت التحقيقات بشأن وجود الأطباق الطائرة بناءً على إلحاح السيناتور «هارى ريد» زعيم الأغلبية السابق وكان «ريد»، كتب تغريدة «عقب نشر تقرير التايمز قال فيها: «الحقيقة تقبع هناك»، مضيفًا أنه إذا «قال أى شخص إنه لديه إجابات فإنه يخدع نفسه».
بينما أرجعت صحيفتا «التايمز» و«بولتيكو» اهتمام «ريد» بالأطباق الطائرة نتيجة لعلاقاته بصديقه رجل الأعمال الأمريكى «روبرت بيجلو» صاحب شركة «بيجلو للفضاء» والذى قد أعلن من قبل أنه «مقتنع تمامًا» بوجود الكائنات الفضائية وأن الأطباق الطائرة زارت الأرض.
فى حين أشارت «نيويورك تايمز» أن برنامج AATIP حصل على ميزانية سنوية تبلغ 22 مليار دولار، وذهبت معظم تلك الأموال إلى شركة أبحاث «بيجلو» التى قامت بتعيين مقاولين فرعيين وطلبت إجراء الأبحاث من أجل ذلك البرنامج، لكن فى المقابل قال المتحدث باسم البنتاجون إن برنامج الأطباق الطائرة قد انتهى فى عام2012، إلا أن «نيويورك تايمز» تؤكد أن وزارة الدفاع الأمريكية مازالت تحقق فى الحوادث المحتملة التى تتعلق بالأجسام الفضائية الطائرة.