الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

قصة نجاح

قصة نجاح
قصة نجاح


منذ أربعين عامًا، قرر بعض الأصدقاء الذين تجمعهم رؤية جديدة لخدمة بلادهم رغم أنهم تخرجوا أطباء نابغين أن يعملوا لخدمة البيئة فى مصر وكان وقتها مصطلحًا غريبًا على الناس .. وذلك بعد إدراكهم أهمية العمل البيئى بعد انضمامهم لنوادى علوم الأهرام وكان يرأسها الكاتب الكبير صلاح جلال والتى كانت نقطة انطلاق وتأسيس المكتب العربى للشباب والبيئة بشباب واعد لديه إصرار على التغيير على رأسهم الدكتور عماد الدين عدلى والدكتور مجدى علام والدكتور محمد محمود وغيرهم من الأطباء وغير الأطباء واستطاعوا فى وقت قصير أن يجمعوا عشرات الزملاء والأصدقاء للعمل التطوعي وبذل الجهد والمال لرفع وعى المجتمع ومشاركته فى الحفاظ على الموارد الطبيعية والاستغلال الأمثل لها .. وكان لعلماء مصر الفضل والأثر الكبير فى نجاح مسيرة المكتب العربى للشباب والبيئة على رأسهم الدكتور مصطفى طلبة والدكتور محمد القصاص الذين تبنوا هؤلاء الشباب علميًا  و ثقافيًا وإرشاديًا.
الأسبوع الماضى احتفل المكتب العربى للشباب والبيئة بمرور أربعين عام على تأسيسه والذى يتوافق مع احتفال مصر بيوم البيئة الوطنى فى ٢٧ يناير من كل عام بمناسبة صدور أول قانون للبيئة فى مصر ليقدم الشكر والعرفان للعلماء والشخصيات التى أسهمت فى إصلاح البيئة المصرية ووزراء البيئة السابقين الذين دعموا منظمات المجتمع المدنى المعنية بالبيئة بمشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التى أشارت فى كلمتها أنها تعلمت من العلماء والوزراء السابقين وأثقلت خبراتها داخل جهاز شئون البيئة والمكتب العربى للشباب والبيئة وأن البيئة فى مصر لن تنصلح إلا بالشباب .
النجاح يتبعه نجاح كما أشار الدكتور عماد عدلى عن المشروعات التنموية التى قام بها المكتب العربى خلال مسيرته بدءًا من مشاركته فى أول مؤتمر بيئى فى سيناء عام 1982 والمشاركة فى تجميع التشريعات البيئية فى القوانين المصرية ولقاء شباب الجامعات وإنشاء بيت القاهرة أول بيت للبيئة فى مصر ومرورًا بالمشاركة فى مشروع تحسين هواء القاهرة والخط البيئى الساخن وإدارة المخلفات الصلبة وتحسين الظروف البيئية فى المناطق العشوائية حتى خرج من عباءة المكتب العربى للشباب والبيئة عدة مؤسسات ومنتديات تكمل بعضها البعض مثل المنتدى المصرى للتنمية المستدامة ومنتدى حوض النيل الذى يضم  دول حوض النيل والاتحاد العربى للشباب والبيئة وكلها منظمات أثرت فى المجتمع المصرى والمجتمعات العربية والإفريقية .
أمسية رائعة حضرها كل المعنيين بالشأن البيئى من الحكومة والمنظمات الأهلية  والعلماء  والخبراء والاعلام
 والشباب لبحث آليات التنمية المستدامة وإدخال البعد البيئى فى كل مناحى الحياة وتجديد الهمة والنشاط لمواجهة التحديات لبيئة نظيفة فى مصر .>