الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

قمة بيروت

قمة بيروت
قمة بيروت


 جاءت قمة بيروت الاقتصادية هزيلة ضعيفة عاجزة لتعكس سوء الأوضاع فى العالم العربى، حيث فشلت كافة المحاولات لعودة سوريا إلى أحضان الجامعة العربية والذى صرح أمينها العام السيد «أحمد أبو الغيط» حول دعوة سوريا «بأن الوقت لم يحن بعد لعودتها»، لم نعرف نحن الشعوب العربية أى حين يقصده الأمين العام.
 غاب عنها أغلبية الرؤساء والملوك وخرجت القرارات كسابقاتها قرارات لا تنفذ، لتدخل ثلاجة الجامعة العربية».
 من العبث إلقاء اللوم على الآخرين لأن ما نحن فيه من انهيار هو فى الأساس من صنع أيادينا، تمامًا كما كانت معظم انتصارات الكيان الصهيونى فى واقعها هزيمة للعرب لأنفسهم أكثر من كونها انتصارات صهيونية مطلقا،  هكذا نشاهد المزيد من الانهيار والسقوط والاستسلام فهو محصلة للسلوك الأنانى الجائر لمعظم الأنظمة العربية تجاه شعبوها وآمالها القومية والوطنية.
 تتلازم السياسة الأمريكية فى تواطؤها مع الصهيونية مع المؤشرات المتتابعة للانهيار فى الموقع  الدولى تجاه القضية الفلسطينية، الأمر الذى يتناسب بشكل طردى مع الانهيار والاستسلام  الرسمى العربى والسلطوى للضغوط القادمة من أمريكا وإسرائيل والتى تعكس موقفا أمريكيا عدائيا بشكل علنى وغير مجامل للحقوق العربية والفلسطينية. أصبح الخطر الاستراتيجى على الأمة العربية من وجود الكيان الصهيونى على أرض فلسطين غير وارد فى حسبان العديد من الأنظمة العربية الحاكمة، وتم استبداله بالخطر الإيرانى وتم تصنيف إسرائيل كحليف استراتيجى يشاركهم عداءهم لإيران، صارت القمم العربية شكلية تنعقد بمن يحضر لتنتهى بقرارات لا ينفذ معظمها.
 تفرق العرب ولم تجمعهم حتى القضية المقدسة «فلسطين». كيف يكون الحال مع القمم الاقتصادية؟منع مناخ الخلاف السائد فى المنطقة دعوة سوريا إلى هذه القمم بذريعة أنها لا تزال مطرودة من «جنة» الجامعة العربية تنفيذًا لقرار «همايوني» اتخذته الجامعة بتحريض من قطر لم تسقطه الأكثرية المعارضة.مصر وحدها هى التى تستطيع أن تعيد التوازن إلى العلاقات العربية -العربية، حافظت  على علاقة ناعمة مع سوريا وأبقت سفار تها بالقاهرة مفتوحة وطالبت بالحل السياسى للأزمة السورية، مصر تستطيع لعب دورها التاريخى بحكم ثقلها ونفوذها على المستوى العربي.
 نحن فى انتظار عودة الوعى إلى الأمة العربية واستفاقتها إلى حقائق ذاتها ومصالحها الحيوية التى لم تتحقق فى مناخ الانفصال السائد إلى حد العداء!
تحيا مصر