الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تجنب «أبغض الحلال» بتأخير الإنجاب

تجنب «أبغض الحلال»  بتأخير الإنجاب
تجنب «أبغض الحلال» بتأخير الإنجاب


كشفت دراسة حديثة صادرة عن المركز القومى للبحوث عن وقوع 49% من حالات الطلاق خلال العام الأول بالزواج، وتبين الدراسة أن أغلب تلك الحالات تكون لديهم أطفال بنسبة 75% تلك الأرقام المفزعة دفعت حملة «أريد حلا» إلى التفكير فى مقترح «نعم للإنجاب بعد عام من الزواج» للحد من تزايد عدد الأطفال الذين يولدون بعيدًا عن آبائهم.
نجلاء شابون, مؤسس حملة أريد حلا «صاحبة مقترح» نعم للإنجاب بعد عام من الزواج تقول: الفكرة تهدف للحد من الطلاق، لأن النسبة الأعلى من الطلاق تكون بالعام الأول من الزواج، وجاءت الفكرة من خلال زوجة تعرضت للطلاق بعد 40 يومًا فقط من الزواج، ونتيجة أنها حملت وعادت إلى منزل أهلها وهى حامل، فقالت لى: لو أعرف أنى سوف أفشل ما كنت حملت.. «يا ريت كنت أخذت وسائل لمنع الحمل».
وتابعت: من الصعب أن تُقبل الفكرة عن عام واحد خصوصًا أن الإنجاب فى المجتمعات العربية هو أحد التقاليد الضرورية المترتبة على الزواج، وأحد مرتكزات البناء الأسرى، فيما يكون عدم الإنجاب سببا أساسيا من أسباب هدم الأسرة، وتفكك العلاقات الزوجية، ومهما كانت فترة الخطوبة لن تبين الخطوبة الشخصية الحقيقية للطرفين، لذلك أقترح عدم الإنجاب إلا بعد عام لإنهاء ظاهرة ضحايا الأطفال نتيجة الزواج الفاشل والسريع، وهم الهدف الأساسى من ذلك، فنحن نعمل من أجل الأطفال، من خلال العمل على تقليل عدد الأطفال ضحايا الزواج السريع والاختيار الخطأ من الطرفين. وأيضا سيساعد ذلك الطرفين أن يبدآ حياتهما من جديد مع آخرين، وبالإضافة للحد من القضايا أمام محاكم الأسرة، فأغلب القضايا تكون خاصة بالأطفال ما بين النفقة ونزاعات الرؤية.
وأضافت: الفكرة فى صالح الطرفين، ليس على حساب الرجل، وقمت بعمل الاستطلاع من خلال الصفحة الرسمية للحملة، وعدد من صفحات منظمات نسائية، وأظهرت نتيجة الاستطلاع «موافق» على اقتراح عدم الإنجاب قبل عام من الزواج بنسبة 81 ٪، وغير الموافق 19 ٪، بالإضافة لعمل هاشتاج على صفحات التواصل الاجتماعى فيس بوك، على الصفحات النسائية والصفحات الخاصة للمؤيدين مقترح «نعم للإنجاب بعد عام من الزواج»، وشارك بالاستطلاع بتساوٍ بين الرجال والنساء، وبعد ورشة عمل شاركت فيها المرأة والرجل وشيوخ ورجال قانون، وأساتذة علم اجتماع وعلاقات أسرية بالإضافة لأطباء أمراض النساء للكشف عن وسائل لمنع الحمل ولا تكون مضرة، خرجنا من ورشة العمل لأطباء بضرورة عمل آليات لتنفيذ هذا المقترح.
وأكدت أن أغلب حالات مشاكل الزواج تبدأ بعد الشهر الأول من الزواج، وذلك تبين من إحصاءات قام بها المجلس القومى للمرأة ومنظمات ومؤسسات نسائية.
إيمان محمد، مطلقة تقول: أنا مؤيدة اقتراح «حملة أريد حلا»، قد حملت فى ابنى بالسنة الأولى زواج، اكتشفت قبل الحمل أنه تغير فى تصرفاته 180 درجة، واكتشفت أن الحياة معه مستحيلة، لذلك قررت الانفصال ورجعت لمنزل أهلى وأنا حامل فى شهرين، لذلك أتمنى من البنات المقبلات على الزواج، أن يستفدن من تجربتى أنا وغيرى .لأن الضحايا هم الأطفال.
وتابعت: أنا أرى أن التوافق يظهر لنا فى اللحظات الأولى من الزواج، لو حدث توافق بتأكيد العلاقة سوف تستمر والعكس، وتجربتى كانت هناك حاجات كثيرة واضحة منذ البداية، ولكن للأسف كنت صغيرة وغير فاهمة معنى تصرفاته، ومن هنا دور الأهل فى التوعية.
وأضافت أسماء علي، مطلقة بعد شهر ونصف من الزواج، أرى قرار عدم الإنجاب إلا بعد عام من الزواج قرارًا صائبًا للطرفين، بهدف الحد من الطلاق، مشيرة إلى أن الطرفين بعد الزواج تتساقط الأقنعة، ومهما طالت فترة الخطوبة فإن العيوب وعدم التوافق لا يظهر، التمثيل ينتهى بعد الزواج مباشرة، تقريبا أغلب حالات الطلاق تكون فى السنة الأولى من الزواج، لو كنت أعلم ما سيحدث معى كنت أجلت الإنجاب على أقل سنة ونصف، نتيجة ظلمنا لطفل معانا ليس له ذنب غير أن والده شخص غير مسئول، لذلك لابد من عمل قانون يلزم الطرفين بعدم الإنجاب إلا بعد عام من الزواج، فى هذا الحال الانفصال سيكون أسهل للطرفين وكل طرف يعرف يبدأ حياته من الأول بخبرة أكثر من غير ظلم للطفل.
وتابعت نهى محمد، مطلقة: «للأسف هذا اقتراح رائع، ولكن من الصعب أن يطبق فى مناطق الفلاحين، فبعد شهرين من الزواج يبدأ الناس يتكلمون متسائلين: امتى تحملي؟! فأنا بعد شهر من الزواج أخدتنى حماتى غصب عنى بهدف الكشف لذلك من الصعب تطبيقه فى ريف مصر».
وأوضحت ألفت محمد: أنا أنجبت طفلة، وبعدما شعرت أن الحياة مستحيلة قررت عدم الإنجاب مرة أخرى بعد إحساسى بعدم الأمان معه، للأسف «بموت كل يوم لما بشوف دموع بنتى » وهى تتمنى تسمع صوت باباها وهو عاملها حظر، ولذلك علينا تجنب أن نأتى بأطفال هم فى النهاية ضحايا، وأضافت: للأسف البنات يعانين من خطأ الاختيار لا يوجد توجيه من الأهل فى اختيار الزوج المناسب، والأهل يرغبون فى زواج ابنتهم خوفا من أن «يفوتها قطار الزواج» لذلك يتم اختيار الزواج على أساس « ظل رجل ولا ظل حيطة» ولابد من تغيير تلك الأفكار فى الزواج.