أين الرئيس؟!

حالة الحزن والألم والذهول التى شعر بها كل الشعب المصرى بسبب الجريمة الإرهابية البشعة التى قام بها مجهولون وقتلوا وأصابوا 23 ضابطا وجنديا مصريا أثناء تناولهم طعام الإفطار وبعد أن ودع الجيش والشعب دون الرئيس أبناءه فى جنازة مهيبة، نشعر جميعا بحالة من الخوف والقلق وعدم الأمان ونتساءل: هل ستشهد مصر موجة جديدة من العنف والإرهاب بعد أن اعتقدنا أنها انتهت؟ ونحن كمواطنين مصريين من حقنا أن نسأل الرئيس مرسى وجميع القيادات لماذا حدث ذلك وكيف حدث؟ أين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية وما هى المعلومات التى كانت لديها ولماذا لم تتخذ الاحتياطات اللازمة، خاصة أن إسرائيل قبل وقوع الحادث بعدة أيام أمرت رعاياها السياح فى سيناء بسرعة قطع إجازاتهم والعودة فورا إلى إسرائيل وذكرت أنها تتوقع تنفيذ عمليات إرهابية، ولكن رد الفعل المصرى جاء من محافظ سيناء أنه لا توجد أى جماعات مسلحة تخطط لعمليات إرهابية، وقال: نحن مسيطرون على الموقف.. وأريد أن أسأل المحافظ: ألم تكن لديك معلومات؟ أم كانت عندك معلومات ولم تهتم؟!
 
إن الافتراضين أسوأ من بعضهما، فهما يؤكدان أنه توجد حالة تقصير أمنى واستخباراتى لا تغتفر ونحن نريد أن نعرف كيف سيحاسب المقصر إزاء حماية مصر وحدودها؟!
 
∎ د. مرسى أكد أن ما حدث لن يمر دون عقاب ونحن ننتظر ما سيفعله إزاء من قتلوا أبناءه من المصريين، وأتمنى أن يكون رد الفعل أسرع من الفعل القادم، فقد تعودنا منه أن تصرفاته وردود أفعاله أبطأ من السلحفاة، لكن يا سيادة الرئيس ليس فى مثل هذا الموقف.. إنها كرامة مصر.
 
∎ اعترف المسئولون المصريون بوجود 1200 نفق غير شرعية تمتد من غزة إلى سيناء، وكانت حجة الفلسطينيين فى وجود هذه الأنفاق لتمدهم بالأكل والمعونات، لكنها للأسف تم استعمالها فى كل شىء غير مشروع ضد مصر من تهريب أسلحة ومخدرات وسرقة سيارات المصريين وتهريبها عبر هذه الأنفاق، بالإضافة إلى تهريب الخارجين عن القانون، والآن حان الوقت لنتعامل مع هذه الأنفاق بحسم بإغلاقها فورا، فالدولة المحترمة لا تقبل وجود طريق غير شرعى يقوم بكل هذا الكم من المخالفات، وإذا أراد الفلسطينيون بضائع أيا كان نوعها من أغذية وغيرها وليكن كل شىء فى النور ويتم علنا، ليس من مصلحة مصر أن تقبل أعمالا وأفعالا غير شرعية تتم تحت الأرض، كفانا ما حدث فنحن الذين ندفع الثمن.