الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

3 مؤامرة «عزل البابا»!

3 مؤامرة «عزل البابا»!
3 مؤامرة «عزل البابا»!


فى خطوة جديدة ومناهضة للخطوات «الإصلاحية» التى يتخذها البابا «تواضروس» بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية، دشن عدد من خصوم البابا (بدعم من عدد من أساقفة المجمع المقدس) حملة إلكترونية تطالب بعزل البطريرك.. وهو ما سبق أن كشفت عنه «روزاليوسف» قبل شهور من الآن.. وذلك فى إطار خطة ممنهجة لتمهيد الرأى العام القبطى لتقبل اتهام البابا بالهرطقة.
وعلمت «روزاليوسف» أن الراهب المجرد «يعقوب المقارى» الذى قامت لجنة الأديرة بالمجمع المقدس بتجريده وعودته لاسمه فى الميلاد (شنودة) يتخذ- هو الآخر- عددا من الخطوات فى هذا السياق.. إذ يقوم حاليا الراهب المجرد بتجميع الرهبان والكهنة «المشلوحين» بمزرعة الأنبا كاراس، بهدف إعلان «عصيان الرهبان» من هناك ضد البابا تواضروس.
ووفقا للمعلومات التى حصلت عليها «روزاليوسف»، سيتبع هذا الأمر حملة مكثفة (مدعومة من بعض أعضاء المجمع فى الداخل والخارج) لتصدير فكرة تنازل «البابا تواضروس» عن إيمان الكنيسة الأرثوذكسية وخضوعه للقيادة الكاثوليكية.. فى تأكيد جديد لما صدره من صاغ بيان «يعقوب المقارى» الأول.. وبذلك تكون الأرض ممهدة لإعلان المجمع المقدس عزل البابا، وخلو الكرسى، وعقد انتخابات جديدة لبطريرك الكنيسة.
وفى سياق متصل، يعتزم «يعقوب المقارى» عقد مؤتمر صحفى يعلن من خلاله ما سمّاه بمساومات اللجنة عن الدير، ليصدر- كذلك- فكرة أن البابا يهتم بالمال لا الإيمان.. وهو ما أعلنه أيضا يعقوب المقارى بنفسه عبر فيديو تمت إذاعته عبر وسائل التواصل الاجتماعى (سوشيال ميديا)، ردا على ما أعلنه «الأنبا دانيال» سكرتير المجمع المقدس حول أن الورقة التى سلمها يعقوب للجنة، وتفيد بتفويض «البابا شنودة» له بتعمير الدير «مزورة».
كما يتردد- أيضا- أن بعض الأساقفة الداعمين لتحركات «يعقوب المقارى» وعدوه برسامته أسقفا إذا ما نجح فى تحركاته تلك.. وهو ما كان يشتهيه «المقارى» ورفضته اللجنة فى السابق نظرا لتاريخه غير المنضبط.
وبعد انتشار الصورة التى أظهرت يعقوب المقارى يحمل عصا تشبه عصا الرعاية، وهو يرسم رهبانا جددا؛ حلت صورة ماكس ميشيل فى أذهان الكثيرين.. وماكس - لمن لا يعرف - هو الذى ظهر فى عهد البابا شنودة الثالث وأعلن نفسه بطريركا لطائفة أرثوذكسية تابعة لكنيسة فى أمريكا، الأمر الذى انتفض له الأقباط.
وهنا خشى داعمو يعقوب أن يفقد تعاطف الشارع القبطى.. ولذلك حرك بعض الأساقفة أبواقهم الإعلامية ليوضحوا أنه عصيان وتمرد على البابا نفسه.. وقام يعقوب بإصدار بيان آخر أقل حدة يؤكد فيه أنه ينتمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأنه أعلن فقط انعزاله عن القيادة الحالية لسوء إدارة البابا، لحين عزله!
أحد الرهبان الذين يعرفون يعقوب جيدًا قال لنا إن الكنيسة تتفاوض معه منذ 3 سنوات بعد تركه دير أبو مقار وهو يحاور ويناور ويلف ويدور ويغير كلامه مائة ألف مرة. لأنه مسنود من شخصيات لها وزن وثقل بالمجمع (معروفين للجميع!).. وأن يعقوب ما هو إلا كارت محروق يكرر ما فعله سابقا «الأنبا أغاثون» عندما شن هجومه على البطريرك حتى يستطيعوا لملمة أفكارهم مرة أخرى!
ولذلك كان يعقوب يسير بالتوازى مع انتشار فيديو لإحدى عظات الأنبا أرميا «الأسقف العام» تحمل عنوان «بابا الإسكندرية يموت نتيجة خيانته الإيمان لصالح بابا روما».. وتحدث خلالها عن عرض البابا غريغوريوس الـ13 (بابا روما) على البابا يؤانس الـ98 أن تكون الكنيسة المصرية خاضعة لكنيسة روما.. وتحدث عن استضافة البابا لوفد روما فى البطريركية، ومحاولات إقناعه بأنه سيحصل على خيرات كثيرة بالإضافة للحماية من الاضطهادات المتتالية.. ونتيجة ميله للموافقة على ذلك قُتل بالسم!
وكان الشىء الأهم هو انتشار فيديو للبابا شنودة الثالث يتحدث عن رفضه الخضوع لبابا روما وكان البابا بولس الثانى فى ذلك الوقت حيث كشف أنه عرض عليه أن تكون الكنيسة المصرية تقود كل كنائس الكاثوليك فى مصر مقابل تبعيته لبابا روما!
فيديو عظة الأنبا أرميا تم توظيفه على نطاق واسع من قبل خصوم البابا.. ومع ذلك لم تصدر أى توضيحات من الأسقف لإزالة الخلط.. فالأنبا أرميا أحد أكبر الأساقفة الذى يعى ويدرك خطورة الإعلام والسوشيال ميديا جيدا.. لذلك هو يمتلك أكبر قناة مسيحية أرثوذكسية ويشرف على موقعين كبيرين هما: مسيحيو مصر وأقباط أمريكا.. كما لم يتدخل على الإطلاق فيما يبثه هذان الموقعان ضد البابا نفسه بأى شكل من الأشكال.. وهو ما يثير العديد من علامات الاستفهام.
وفى سياق الحملة على البابا، ظهرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى تحمل أسماء رمزية ووهمية تطالب بتفعيل هاشتاج عزل البابا تواضروس، واللافت فى الموضوع ليس الهاشتاج.. ولكن الصور التى ستجدها فى معظم هذه الصفحات إذ حملت صورة الأنبا بيشوى!
ورغم أن البابا تواضروس له ما له وعليه ما عليه،فإن شراسة الحرب تؤكد أن البابا تواضروس شوكة فى ظهر البعض.. فهناك مصالح كثيرة لأشخاص عديدة داخل المجمع يقف أمامها تيار آخر، ولذلك فإن هذه الحرب لن تتوقف الآن.. إلا أنه من المؤكد أنه إذا كان هناك أى أسقف يستطيع أن يقف ويعلن عزل البطريرك، لكان فعلها من دون الحاجة لخطط ومؤامرات!