تطوير التعليم مسئولية الجميع

الأسبوع القادم يبدأ العام الدراسى الجديد، وسط رؤية جديدة لتطوير التعليم من الوزير الشجاع د.طارق شوقى وكل الأمل أن تستمر تجربة التطوير ولا تتوقف لأى أسباب.. خاصة أننا نعانى من إلغاء قرارات المسئول فور أن يصبح سابقًا، وهو ما حدث مع د.حسين كامل بهاء الدين الوزير الأسبق الذى كان كل حلمه تطوير التعليم وكانت قضيته الكبرى هى تقليل كثافة الطلاب داخل الفصول بإنشاء مدارس جديدة.. لكن المؤسف عقب رحيله توقف المشروع ووصلت كثافة الطلاب الآن لأرقام لا يمكن تصور أن هذا العدد داخل فصل دراسى بل امتد الأمر من المدارس الحكومية إلى المدارس التجريبية التى بدأت لتحسين التعليم ومنح أبناء الطبقة المتوسطة فرصة جيدة لتعليم أولادها حيث وصلت أعداد الطلاب بالتجريبى لما تقترب من 40 طالبًا وبالتالى أصبح طلاب الفصل فى المدارس الحكومية يصلون إلى 80 طالبًا.. وبالتالى يجب أن يقف الجميع خلف د.طارق شوقى فى محاولته الجادة لتطوير التعليم وأهمها محاربة الدروس الخصوصية التى تستهلك 17 مليار جنيه من ميزانية الأسر بل الأهم هو تجريم الدروس الخصوصية ومعاقبة المدرس الذى يضبط متلبسًا فى إعطاء درس خصوصى، ومن الدروس إلى المضمون والمحتوى اللذىن تعمل الوزارة على تطويرهما ومحاربة كتب بير السلم التى لا أصل لها سواء كان مؤلفًا أو دار نشر وتطوير الكتاب المدرسى، والتجديد فى العملية التعليمية مهم جدًا.. مع منح 50 ألف طالب ثانوى تابلت لبداية التحول من التعليم القديم إلى التعليم الحديث.. التعليم هو الرهان الأكبر على تطور مصر فى كل المجالات وهو ما جعل القيادة السياسية تفكر فى إدخال نماذج تعليمية مختلفة منها المدارس اليابانية والمدارس الفنية بمشاركة القطاع الخاص والدول الأوروبية.. عام دراسى جديد مسئولية كبرى على وزارة التعليم التى أصبحت مسئولة عن أكثر من 21 مليون طالب أكثر من نصفهم فقط فى المرحلة الابتدائية وهى مسئولية كبرى يجب أن يقف الجميع خلف وزارة التعليم ودعمها بكل الطرق لنجاح عملية تطوير التعليم.
.. نحلم ونتمنى أن يكون عامًا دراسيًا ناجحًا وموفقًا للجميع بداية من أصغر طالب حتى وزير التربية والتعليم د.طارق شوقى.>