الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الغاز هو الهدف.. فى غزة وسوريا!

الغاز هو الهدف.. فى غزة وسوريا!
الغاز هو الهدف.. فى غزة وسوريا!


لم تكن مظاهرة حاشدة.. هى حتى لم تكن مظاهرة أصلا.. هو تجمع للشباب اليسارى وحركات التحرر فى فرنسا وسويسرا.. عدة مئات من المواطنين فى قلب مدينة جنيف.. يتناقشون حول تحور الاستعمار.. واستبعاده للمدافع والطائرات واستخدامه للحيلة للعدوان.. وغزة هى الدليل.. يحذرون أن غزة فى خطر.. وأن هناك استعدادات أمريكية إسرائيلية بريطانية فرنسية لالتهام غزة والسبب هو اكتشافهم أنها تعوم على أكبر بحيرة غاز فى العالم.. واحتياطى الغاز هناك أكبر من الاحتياطى القطري!!

وهناك فى البحر الأبيض وعلى عمق 600 متر.. وبعرض 30 كيلومترا من سواحل غزة.. هناك بئر للغاز بمليارات الدولارات.. طبقا لخريطة أعدتها وكالة «يو إس جيولوجيكل سيرفى» الأمريكية.. ولعل هذا يفسر عرضهم على جماعة الإخوان المساعدة فى ترحيل الفلسطينيين من غزة واستوطانهم سيناء.. مقابل 8 مليارات دولار كدفعة أولى تمنح لمحمد مرسى.. الذى هو شريك أساسى فى المخطط.. وهل عرفت الآن سبب الغضب الأمريكى الأوروبى لشلح مرسى وجماعته!!
وفى عام 1995 وبموجب اتفاق أمضاه ياسر عرفات.. أوكلت السلطة الفلسطينية إلى اتحاد من شركتين بريطانية وفلسطينية للتنقيب عن الغاز.. وتم حفر بئرين «غزة مارين رقم واحد.. وغزة مارين رقم اثنين».. لكن إسرائيل أوقفت العمل بالبئرين خصوصا بعد اكتشاف الغاز بكثافة عالية!
السيد تونى بلير الوسيط الدولى تدخل للوساطة وتم الاتفاق على أن نصيب الفلسطينيين من إيرادات الغاز يودع فى حساب بنكى دولى.. ويتم الصرف منه بإشراف أمريكى بريطانى إسرائيلى!
فى عام 2006 وعقب فوزها فى الانتخابات.. رفضت حماس الاتفاق.. ووصفته بأنه اختلاس صريح.. وطلبت إعادة التفاوض من جديد.
فى 23 يناير 2014 وخلال لقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالرئيس الروسى بوتين.. نوقشت إمكانية تشغيل بئرى الغاز فى غزة بواسطة شركة بروم الروسية.. والخيبة أن واشنطن دخلت على الخط وحذرت وقتها بأنها لن تسمح بالتغلغل الروسى بالمنطقة وسوف تمنعه بالقوة!!
ولا أدعى المعرفة والحكمة والسبق الصحفى.. لكن معلوماتى حصلت عليها من تجمع سياسى فى مدينة جنيف السويسرية.. وقد تسلح الحاضرون بالأوراق والوثائق والتواريخ.. ويحذرون من الفخ الأمريكى لسكان المنطقة.
المظاهرات فى أوروبا ليست بالروح بالدم.. لكنها مدعمة بالمنشورات التى تحوى الوثائق والخرائط التفصيلية للمؤامرة الدولية التى تدار من خلف ظهورنا. وتدور المناقشات والحوارات المهمة بين المتظاهرين.. وتوزع الأخبار التى تبثها وكالات أنباء مستقلة وبعيدة عن سيطرة الإعلام الصهيونى أبرزها مثلا وكالة «فولتير» الفرنسية التى تحظى بدعم الأحزاب الاشتراكية واليسار الفرنسى المعادى لإسرائيل!!
ومادام الشيء بالشىء يذكر.. فقد وزعت الوكالة الفرنسية المستقلة.. وثائق على المتظاهرين تؤكد أن الحرب الدائرة فى سوريا سببها الحقيقى هو الغاز.. وهناك وقبل سنوات اكتشفت شركتان من النرويج وجود امتداد هائل لاحتياطات الغاز الجديدة.. فى حين حجبت المعلومات عن سوريا تماما!
على الفور.. اشترت أمريكا شركتى النرويج وأسست شركة جديدة ضمت إلى عضويتها فرنسا وإنجلترا وألمانيا وإسرائيل.. والهدف الاستيلاء على الغاز السورى وربطه بالأنبوب القطرى الذى ينوون مده إلى الأراضى السورية حتى يصل إلى ميناء اللاذقية.
الخواجة لايلعب.. ولايمل عن ممارسة دور الثعلب المكار.. فى حين أننا احترفنا دور الأرانب والعصافير!! ■