الثلاثاء 28 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تفاصيل مخطط «الإخوان» للاستيلاء على «البورصة» !

تفاصيل مخطط «الإخوان» للاستيلاء على «البورصة» !
تفاصيل مخطط «الإخوان» للاستيلاء على «البورصة» !


 فيما كشفت العديد من المؤشرات تحركات مالية مكثفة من قبل بعض قيادات جماعة الإخوان للسيطرة على سوق الأوراق المالية المصرية، لا تزال استثمارات الجماعة فى البورصة لغزا أو شفرة يصعب فكها وذلك لطبيعة البورصة ذات القوانين المرنة التى يصعب من خلالها الكشف عن عملائها، فتاريخ الإخوان المسلمين يؤكد أنهم يفضلون عدم الظهور على الساحة الاقتصادية حتى لا تعود المخاوف الخاصة بازدواج المال مع السلطة خاصة بعد الرفض الشعبى الواسع لهذا الازدواج، الذى تسبب فى إسقاط نظام مبارك.
 
 
لكن بصورة عامة يتركز نشاط الإخوان فى البورصة بقطاعات، الأغذية والمشروبات والقطاع الصناعى والخدمات المالية إضافة إلى قطاع الاتصالات والتكنولوجيا الذى يعد من أبرز القطاعات المتوقع لها ضخ مزيد من الاستثمارات من قبل التيارات الإسلامية، خاصة أن خيرت الشاطر، كان من أوائل من أسسوا شركات تكنولوجيا المعلومات فى مصر.
 الغموض يحيط باستثمارات الإخوان المسلمين فى البورصة فمن الصعب أن تحصل من خلال شركات السمسرة التى يتعامل من خلالها الإخوان على أى بيانات للعملاء لأنها غالبا ستكون أسماء وهمية أو أقارب ولن تكون الأسماء الأصلية، وهذا ما تتيحه قوانين سوق المال الواهية، وبالتالى لن يتم الإعلان عن أية بيانات عن تلك المعاملات، وهنا يأتى غياب الدور الرقابى فى ضرورة قيام شركة مصر المقاصة وهيئة الرقابة بالبحث عن التغيرات التى تحدث داخل السوق ومن ثم إلزام المتعاملين بالإفصاح عن مصادر أموالهم التى فاقت ملاءتهم المالية بكثير وعن جميع المحاولات الخاصة بصفات الاستحواذ على الحصص الحاكمة داخل الشركات المدرجة.
 
 كما أن عددا كبيرا من رجال أعمال الجماعة يعتزمون ضخ استثمارات فيها.. ووفقا لما أعلنه حزب «الحرية والعدالة»، فإن رجل الأعمال حسن مالك «شريك الشاطر» ورئيس الجمعية المصرية لتنمية الأعمال دعا رجال الأعمال المصريين لضخ مزيد من الاستثمارات فى السوق لإعطاء رسالة إيجابية للعالم، عن أن مصر مازالت سوقا جاذبة للاستثمار.
ويدعم هذه التوقيعات، المليارات التى دخلت البورصة المصرية بعد نتائج الانتخابات البرلمانية والتى استحوذ فيها التيار الإسلامى على الأغلبية، لإعطاء رسالة قوية للخارج، بمدى قدرته على إدارة الاقتصاد المصرى، حيث ارتفعت المؤشرات وقتها بأكثر من 50٪ على المراحل الثلاث للانتخابات البرلمانية.
 
 كما أعلن محمد مؤمن صاحب شركات مؤمن للأغذية والمعروف بانتمائه للجماعة من الباطن عزمه هو الآخر ضخ استثمارات فى البورصة خلال الفترة القادمة، وطرح جزء من أسهم شركته للتداول !
 
صفوان ثابت.. هو أحد أحصنة الرهان عند الجماعة، إذ يسيطر على سوق الألبان ويتحكم فى أكثر من 70٪ منها فى مصر من خلال رئاسته لشركة جهينة.. وهو عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لتنمية المجتمع «ابدأ» مع رجل الأعمال الإخوانى حسن مالك، ورغم أن جمعية منتجى الألبان قدمت أكثر من بلاغ ضد شركة «جهينة» فيما يخص احتكارها هذه النسبة الكبيرة من سوق الألبان فى مصر.. فإن البعض أكد أن تقرب ثابت من جماعة الإخوان التى تسيطر على الحياة السياسية برمتها السبب الرئيسى فى حمايته حتى الآن، فهو صهر المرشد العام الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين «مأمون الهضيبى».
 
خيرت الشاطر - العقل الاقتصادى للجماعة - تمتد أصابعه فى البورصة عبر شركات ذات الملكية غير المباشرة من خلال مجموعة مالك وتتوزع ملكية هذه الشركات بين خمس مجموعات هى مجموعة حسن مالك ومجموعة الورثة ومجموعة آل سعودى ومجموعة شبين الكوم ومجموعة عبدالحليم، والجيزة للأجهزة الطبية، بالإضافة إلى وشركة التنمية العمرانية للاستثمار العقارى «شركة مصطفى محمد سعودى»، وشركة المركز الدولى الحديث، وشركة البركة للتجارة والتوكيلات، شركة الأقصى للتجارة والتوزيع.. ومجموعة الصفوة الدولية، وشركة الملتقى العربى للخبرة والاستشارات.. وهى تضارب بالفعل فى البورصة.
 
كما أن رجل الأعمال محمد متولى ينتمى هو الآخر لجماعة الإخوان من الباطن.. هو رئيس الشركة العربية للاستثمارات والتنمية، ويساهم فى شركتى «دلتا للاستثمار وبيجو».. إلا أن الشركة تتعرض لمشاكل عديدة منذ فترة طويلة ويثار حولها العديد من الشائعات!
 
من جانبه أكد المستشار خالد النشار - نائب رئيس البورصة- أن البورصة تسعى إلى مراجعة اللوائح والقوانين المنظمة داخل البورصة لإجراء التعديلات اللازمة على قواعد الإفصاح المطبق داخل السوق حاليا، بما يؤدى إلى توفير أفضل بيئة مناسبة للتداول، وزيادة معدلات الشفافية داخل السوق لحماية المستثمرين.
 
وبينما قال وائل النحاس المحلل المالى وخبير أسواق المال: إن الإخوان متواجدون فى البورصة بشكل واضح.. لكن منذ عام 2006 وقت حدوث مشكلة حسن مالك وخيرت الشاطر اختفى التواجد الإخوانى من البورصة.. وبدأ الإخوان فى الـظهور ضمن الشركات وليس بشكل مستقل.
 
وأضاف النحاس: إن الإخوان كانوا يريدون إنشاء «بنك النور» على غرار آليات عمل البورصة، مشيرا إلى أن محمد متولى رئيس الشركة العربية للاستثمار هو الإخوانى الوحيد الظاهر على ساحة سوق المال.. لكن هناك آخرين ممن لهم ميول دينية ويتعاملون بأموال طائلة داخل البورصة تصل إلى 800 مليون جنيه أو أكثر.. وهؤلاء تعاملاتهم غريبة ويسافرون إلى الخارج كثيرا ولهم شراكة فى شركات وخاصة فى قطاع الإسكان، وكل المتعاملين فى البورصة يعرفون هؤلاء أبا عن جد منذ عام 1994 لكن فجأة بدأوا فى الاستحواذ على حصص استراتيجية داخل شركات بعينها، فالإخوان حتى الآن لم تـظهر أموالهم على الساحة وبدأت توجهاتهم نحو شراء السلع الغذائية والإنتاجية وهو ما سوف يدمر الاستثمارات فى مصر.