الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الحل عند النيابة..!

الحل عند النيابة..!
الحل عند النيابة..!


بشائر الفضيحة تجلت قبل سفر البعثة مباشرة.. عندما سطا رئيس البعثة على مخزن الهدوم.. فاعترضه عامل الحراسة.. فضربه رئيس البعثة وحصل على الهدوم التى يريد..!
وعرفنا أن هدوم البعثة بأربعين مليونا.. وأن البذلة بأربعين ألفا.. يعنى المائة بدلة بأربعة ملايين.. فلماذا قفز الرقم إلى الأربعين لا نعرف.. لكنهم قالوا إن الهدوم هدية.. وهناك من لمح بأنها مال سائب لا تتحمل الدولة منه مليما واحدا!

رئيس الاتحاد أعلن استبعاد رئيس البعثة لسلوكه المشين.. الذى هدد بأنه إن لم يسافر فسوف يقول.. وسوف يفضح كل شىء.. وسافر حضرة المختلس صاحب الصوت العالى..!
تفاصيل صفقة الملابس وكواليسها مشينة ومريبة.. تشى بأن هناك أمورا غير مضبوطة.. والملابس نفسها ارتدتها البعثة مرة واحدة وخلاص.. ولا تعرف يا أخى ما هى الشركة المنفذة.. وأصحابها وسابق أعمالهم ومسنودون أم أنهم محظوظون.. وعليك أن تضرب أخماسا فى أسداس.. على أساس أن الأمور تطبخ فى السر والخفاء.. فلا يجوز لك الاطلاع والمعرفة..!
الجماعة الكروية سافرت إلى عاصمة الشيشان تحديدا.. وقد قيل فى التبرير إن الأسعار هناك أرخص.. حتى اكتشفنا بالصدفة أن رئيس الشيشان تولى الاستضافة.. وهى الاستضافة التى استفزت صحافة الإنجليز.. فخرجت تشن الهجوم على ابنها محمد صلاح وتحكى الحكايات المرعبة عن سجل رئيس الشيشان مع حقوق الإنسان..!
والغريب يا أخى أن الاتحاد الدولى دفع لبعثتنا 2 مليون دولار نظير الإقامة والانتقالات.. لكنها الفهلوة المصرية.. والبحر يحب الزوادة.. وأكل العيش يحب الخفية..!
الشركة الراعية للفريق المصرى.. المفترض أن تلتزم بالضبط والربط.. وأن تدافع عن المنتخب وتهيئ له سبل الراحة.. لكن تفتق ذهنها عن فكرة ذهبية تحقق لها المكاسب الإضافية.. بدعوة فرقة حسب الله للسفر والإقامة مع الفريق المصرى فى نفس الفندق.. بحجة تشجيعه والشد من أزره.. لكن الهدف هو تصوير الأفلام الدعائية لصالح الشركة.. وقد لاحظ أولاد الحلال أن ما حدث فعلا هو تشتيت تركيز المنتخب.. وشعر أحد الصحفيين المرافقين أن الأجواء هى أجواء فرح العمدة.. فصرخ فيهم: ده موش معسكر منتخب..!
يحكون الحكايات عن تسرب التذاكر للسوق السوداء.. ويحكون عن طناش بعض المسئولين عن عمليات البيع المنظمة للتذاكر نظير فلوس كثيرة!
يحكون عن سهرات الأنس والفرفشة ومسامرات الليل فى معسكر اللاعبين.. بحضور مسئولى الكورة غير المؤهلين تربويا.. وفى معسكرات أخرى يسحبون التليفونات وتطفأ الأنوار مع المغرب وتمنع الاتصالات تماما.. حتى يعيش اللاعبون حالة التركيز والاستعداد النفسى.. وهو ما لم يحدث وقد عمل بعض أعضاء البعثة كوكيل فنانين ودعوة اللاعبين للتسجيل للدعاية للشركة.. ثم لبرامج التسلية فى القنوات العربية المختلفة نظير فلوس كثيرة.. بعضها للاعبين وبعضها لحضرات المسئولين.
باختصار تشعر بغياب الكبار عن معسكر المنتخب فى روسيا.. وهو ما أدى إلى الخيبة الثقيلة التى حدثت هناك.. وأبوريدة رجل طيب لكنه لا يصلح لأن يكون كبيرا.. ولعبة المصالح شغلته وأنقصت من هيبته..!
وهل لاحظت أن جميع فرق المقدمة تستعين بمدرب ماركة الجوهرى وحسن شحاتة.. والاثنان تميزا بالضبط والربط.. وعندما حاول لاعب الخروج عن الخط.. كان الترحيل فى أول طائرة هو العقاب..
جميع دول العالم المتقدمة كرويا تستعين بمدرب وطنى.. أما الأندية فهى شركات مساهمة تستعين بمن ترى أنه الأصلح.. وجميع دول العالم تدفع مرتبات ملمومة لمدربيها.. وسويسرا بجلالة قدرها تدفع أربعين ألف دولار لمدربها الوطنى فى حين أننا ندفع مائة وخمسين ألف دولار.. وكنا فى سبيلنا لمضاعفتها.. من أجل الخواجة وسهرات الخواجة وعشوات الخواجة مع الصحبة والأحباب..!