السبت 29 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

منتخب «مغامرى» العالم فى قلب « المحروسة»

منتخب «مغامرى» العالم فى قلب « المحروسة»
منتخب «مغامرى» العالم فى قلب « المحروسة»


قبل نحو 7 آلاف عام صنع المصريون المجد عندما بنوا الأهرامات لتظل عبر هذا التاريخ الممتد شامخة تحتفظ بأسرار عظمة الأجداد، فاستحقت أن يأتى إليها السياح من كل فج عميق.
وخيرًا فعلنا حينما جمعنا عظمة التاريخ فى آثار الفراعنة مع احتفالات ثورة 30 يونيو، فشهد الأسبوع الماضى، فوق سفح الأهرامات، تحليق مظلات لـ19 دولة شاركت مصر فى احتفاليتها بذكرى ثورة 30 يونيو وأيضًا لعمل مهرجان تنشيطى لسياحة المغامرات.
أقيم أول مهرجان دولى لمصر، للقفز الحر بالمظلات فوق الأهرامات واستمر 3 أيام، وشارك فيه 55 قافزًا أجنبيًا من بينهم 11 فتاة، و15 مصريًّا ومصرية محترفون عالميًّا، بالإضافة إلى قافز من ذوى الاحتياجات الخاصة.
مصطفى السعيد، المنسق العام للمهرجان قال: إن التنسيق والترتيب للمهرجان استمر 5 أشهر، وكان هناك تنسيق مع الاتحاد المصرى للمظلات، والقوات المسلحة وفرت الطائرات للقافزين، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارات السياحة والآثار والشباب والرياضة، ووزارة الداخلية كان لها دور أساسي فى تأمين المهرجان.
«السعيد» أكد أن القفز فوق سفح الأهرامات كان حلمًا للقافزين المصريين والأجانب، وتحقق هذا الحلم بفضل جهود الدولة؛ لإقامة هذا المهرجان، والإعلام المصرى والأجنبى شارك فى تغطية هذا الحدث، مضيفًا: أنه بعد النجاح الذى تحقق بدأوا الإعداد لانطلاق المهرجان الثانى للقفز فى الشهور القادمة، فى الأقصر.
وتابع: «نسعى لعمل منطقة مخصصة لرياضة القفز بالمظلات لتبدأ بتعليم الشباب المصرى القفز بالمظلات وإلحاقهم ببطولات دولية وعالمية، وأنه يطالب المسئولين بالمساعدة لإنشاء منطقة للقفز بالمظلات فى مصر.
اللواء عبدالمعين حسن، رئيس الاتحاد المصرى للقفز بالمظلات والرياضات الجوية، قال: إن نجاح هذا المهرجان جاء بعد مجهودات طويلة للجهات المشرفة عليه، خاصة أنه كان له هدفان الأول سياحى، والثانى رياضى، وكل القافزين والأجانب ذهبوا لجميع المزارات السياحية والأماكن التاريخية وبعض المتاحف وأيضًا الرحلات النيلية.
وأضاف: «رياضة القفز بالمظلات موجودة بمصر منذ 1950، لكن كانت رياضة عسكرية فقط، وفى عام 1988 تأسس الاتحاد المصرى للمظلات، وهذا المهرجان يعد أول مهرجان للقفز الحر من المسافات الطويلة، من مسافة 15 ألف قدم.
اللواء هشام محمد، صاحب شركة سياحة،  قال:  إن وجود هذا المهرجان يعد أكبر دعاية سياحية والترويج لسياحة المغامرات، والمهرجان نجح فى تحقيق أهدافه بالإضافة إلى أنه يعد أول برنامج قفز مظلات فوق منطقة سياحية بمشاركة قافزين محترفين عالميًّا لهم أرقام قياسية.
رفاعى بيومي، قائد منتخب مصر للقفز بالمظلات، 50 عامًا، والذى شارك فى المهرجان بمظلة على هيئة علم مصر، قال: إن هذا المهرجان له أهمية كبيرة، فوجود قافزين محترفين فى مكان مثل الأهرامات يعرف الأجانب أن بلادنا مقصد سياحى يجب أن يزوره، مضيفًا: إحساس مختلف حين تقفز بالمظلة، وتشاهد الأهرامات، وهذا المهرجان قوته فى أنه دمج العنصر الرياضى مع العنصر التاريخى، وسأشارك فى جميع المهرجان التى تقام على أماكن سياحية أخرى.
نيفين مشهور، القافزة الجزائرية، قالت: إن القفز فوق الأهرامات كان أحد أحلامها، وسعيدة بأنها حققته على أرض مصر، مشيرة إلى أنها بدأت رياضة القفز منذ 5 سنوات فقط، إلا أن منظر الأهرامات والهبوط عليها لم يكن بهذا القدر الذى كان فى مخيلتها، وأنها لا تستطيع وصف شعورها بهذه السعادة البالغة، وأنها تريد القفز مرة أخرى، وأيضا سوف تشارك بالمهرجانات القادمة، وأنها تتمنى أن يصبح لمصر مكان مخصص للقفز بالمظلات؛ لكى تشارك به مرة أخرى.
أسامة كمشاد، كويتى من متحدى الإعاقة، قال: شاركت فى مهرجان القفز بالمظلات، بداية من 2002، لكن بعد 5 سنوات تعرضت لحادث فى أحد تدريباته العسكرية بالجيش الكويتى،أدى لإصابتى بشلل نصفي، وبدأت التأهيل الجسدى مرة أخرى وعدت لرياضة القفز بالمظلة، وأصبحت واحدًا من 3 قافزين من ذوى الاحتياجات الخاصة  على أرض مصر، وعلى أرضها عدت لاستكمال ما بدأته منذ 16 عامًا».
وأضاف: «القفز فوق سفح الأهرامات له مذاق آخر وطوال الـ600 قفزة لم أشعر بمثل هذا الشعور الذى شعرت به وأنا أقفز فوق الأهرامات، وأريد تسجيل رقم عالمى جديد فى المسابقات القادمة».