السبت 14 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

«لو بيت الأمة فى أزمة خدلك منصب»

«لو بيت الأمة فى أزمة خدلك منصب»
«لو بيت الأمة فى أزمة خدلك منصب»


بعد أسبوع من فوز المستشار بهاء أبو شُقة برئاسة حزب الوفد، تفرق مؤيدوه حول انتخاب الدكتور هانى سرى الدين سكرتيرًا عامًا للحزب.
طارق التهامى الأمين العام المساعد للحزب رفض الاعتراف بهانى سرى الدين سكرتيرًا عامًا للوفد، وقال إن انتخابه باطل ومخالف للائحة، لأن الدعوة لانتخابه يُفترض أن تكون من المكتب التنفيذى للحزب وليس من رئيسه.
على الجانب الآخر، لم يعترض المهندس حسام الخولى نائب رئيس الحزب على انتخاب هانى سرى الدين، ولم ير فى الأمر مخالفة للائحة، رغم أنه لم يكن من مؤيدى أبو شُقة بل كان منافسًا له فى الانتخابات، خاصة أنه أجرى تصويتًا فى الهيئة العليا فى الحزب على إجراء الانتخابات ووافقت الأغلبية.
وفسر «الخولى»، اعتراض البعض على انتخاب هانى سرى الدين سكرتيرًا لبيت الأمة بأنهم لم يصدقوا أنهم دعموا المستشار بهاء أبو شُقة فى الانتخابات ولم يحصلوا على منصب السكرتير العام.
 
طارق تهامى: انتخاب «سرى الدين» باطل.. ولن نعترف بقراراته
قال طارق التهامى الأمين العام المساعد لحزب الوفد، إن انتخابات السكرتير العام للحزب التى أجريت الأسبوع الماضى باطلة، لأنها تمت بالمخالفة للائحة.
وأضاف «التهامى»: «لن نعترف بأى قرارات تخرج بتوقيع الدكتور هانى سرى الدين وسنعتبرها باطلة، لأنه لائحيًا يُفترض أن يدعو لانتخابات السكرتير المكتب التنفيذى وليس رئيس الحزب.
 لماذا الاعتراض على انتخاب هانى سرى الدين سكرتيرًا عامًا لحزب الوفد؟
- لأنه مخالف للائحة، وكان يُفترض أن يكون على جدول أعمال الاجتماع، وأن يكون بعد 4 أيام وليس فى اجتماع الهيئة العليا، ولذلك نعتبر أى إجراء أو قرار سيخرج بتوقيعه باطلًا.
 لكنك قلت إنه انضم للحزب من عام فقط وليس هناك شروط فى مدة العضوية للترشح لمنصب سكرتير عام الحزب؟
- الحقيقة أن الدكتور السيد البدوى هو الذى يريد أن يفرض هانى سرى الدين سكرتيرًا عامًا للوفد، ومقصدى فى أنه لم يكمل عامًا فى الحزب أنه لم يعرف الوفديين كلهم حتى الآن، لذلك لدى شكوك حول نجاحه بهذه الطريقة.
 كان هناك مرشح أمامه؟
البعض دفع به مرشحًا حتى لا يبدو الأمر أنه تزكية، وما حدث إهانة لمنصب السكرتير العام.
 هل انسحبت من الاجتماع منفردًا؟
- لا، انسحب معى المهندس حسين منصور نائب رئيس حزب الوفد وأكثر من 20 عضوًا آخرين، اعتراضًا على الانتخابات واعتبرنا أنها كأن لم تكن، لأنها مخالفة للائحة.
 لماذا تصرون على أن دعوة رئيس الحزب لانتخاب السكرتير العام باطلة لائحيًا؟
- الدعوة لانتخابات السكرتير العام يجب أن تكون من هيئة المكتب التنفيذى لحزب الوفد وليس من رئيس الحزب، ودعوة رئيس الحزب لانتخاب السكرتير نعتبرها اختطافا لهذا المنصب بطرق غير لائحية، كما أن المكتب التنفيذى لم يجتمع من الأساس، ومن أعد برنامج الاجتماع هو الدكتور السيد البدوى الذى لم يعد رئيسًا للحزب بعد انتخاب المستشار بهاء أبو شُقة.
 لكن تم التصويت على إجراء الانتخابات ووافق أغلبية الأعضاء؟
- هذا أيضًا مخالف لنص اللائحة.
 ما الذى يدفع المستشار بهاء أبوشُقة لمخالفة اللائحة –حسب ما تقول- ويدعو للانتخابات؟
- هدفه واضح للجميع وهو تمرير هانى سرى الدين ليكون سكرتيرًا عامًا حزب الوفد.
 ولماذا هانى سرى الدين بالتحديد؟
- يُسأل فى هذا المستشار «أبوشُقة» و«البدوى» وليس أنا.
 لكن المستشار «أبو شُقة محام ورجل قانون ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب فكيف يقع فى خطأ مثل هذا؟
- للمستشار بهاء أبو شُقة كامل التحية والتقدير، وأعرف أنه رجل قامة وقيمة قانونية، لكن اللائحة واضحة وصريحة ونصها لا يحتمل التأويل أن الدعوة لانتخابات السكرتير العام تكون من المكتب التنفيذى وليس من رئيس الحزب.
 ما الموقف حاليًا؟
- هناك اجتماعات مع القيادات الرافضة لانتخابات سكرتير عام الحزب وسنتخذ إجراءات نؤكد بها بُطلان هذه الانتخابات.
 لكن البعض يقول إنكم كان لديكم علم بانتخاب السكرتير العام فى هذا الاجتماع؟
- لم نخطط لذلك، ولو كنا اتفقنا بالفعل لم نكن لننسحب من الاجتماع.
 كنت فى صف المستشار «أبو شُقة» فى الانتخابات وفاز.. لماذا الاختلاف حول إجراءاته فالبعض يلمح إلى أن هناك طمعا فى المنصب؟
- كلام الطمع فى المنصب لا يستحق الرد عليه، والخلاف ليس شخصيًا، فكل الاحترام للمستشار بهاء، لكن اللائحة تحكم كل الوفديين ولا تستثنى أحدًا، وليس معنى أننى أيدت المستشار «أبو شُقة»، أن أتغاضى عن مخالفة اللائحة، لأننا نعتبر ذلك خطرًا على الوفد ككيان وليس كأشخاص، يجب أن تُحترم اللائحة فى كل الأحوال.
حسام الخولى: الانتخابات لائحية.. وصدمة المعارضين سببها ضياع المنصب
قال حسام الخولى نائب رئيس حزب الوفد، إن إجراء انتخابات منصب السكرتير العام فى الحزب لا يُخالف اللائحة كما يدعى البعض.
وأشار إلى أنه لو كانت هناك مخالفة فى الإجراء لما وافق عليه المستشار بهاء أبو شُقة رئيس الحزب الجديد، خاصة أنه رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب ولم يكن ليقع فى هذا الخطأ.
 لماذا يقول البعض إن انتخابات السكرتير العام التى جاءت بالدكتور هانى سرى الدين باطلة؟
- هناك 4 أو 5 أشخاص فى الهيئة العليا اعترضوا، لكن فى النهاية الانتخابات تمت، وحقيقة الأمر أن هؤلاء أدركوا أنهم لو دخلوا الانتخابات وتقدموا بمرشح على منصب السكرتير العام لحزب الوفد لن ينجحوا، وهنا سبب الاعتراض الذى لم ولن يعلنوه للوفديين أو للرأى العام.
لكن الاعتراض بُنى على أنه مخالفة للائحة باعتبار أنه يُفترض تحديد موعد انتخاب السكرتير العام قبلها بأيام؟
- رئيس الوفد الحالى والذى وافق على إجراء انتخابات السكرتير العام هو المستشار بهاء أبو شقة، وهو مستشار قانونى ورئيس اللجنة التشريعية فى مجلس النواب، وبالتالى هو الأكثر دراية باللائحة وقانونية الإجراء.
 الاعتراض من أعضاء بالهيئة العليا؟
- من يعترض من الهيئة العليا غير متخصص فى القانون ومنهم صحفى، لكن من وافق على إجراء الانتخابات وأدارها هما قامتان قانونيتان، المستشار بهاء أبو شقة رئيس الحزب والمستشار ياسر الهضيبى، وهما الأولى بالإفتاء فى هذا الأمر، لكن يجب أن نُراعى شيئا، وهو أن كل من لم ينجح فى الانتخابات سيقول إنها غير لائحية.
 بعيدًا عن تخصص الطرفين.. هناك نص لائحة واضح يُفترض فيه أنه لا يحتمل التأويل فلماذا الاختلاف؟
- هذا حقيقى، ولم يحدث أى مخالفة للائحة، والمستشار بهاء أبو شُقة فسر الأمر لائحيًا وأثبت للجميع أنه ليس هناك مخالفة، وبالتالى على غير المتخصصين التزام الصمت، وعلى المعترضين أن يقولوا لنا ما المصلحة فى تعطيل الحزب بوقف إجراء انتخاباته الداخلية، وما الفارق الذى سيحدث لو أجريت الانتخابات بعد 4 أيام.
 فى أى انتخابات هناك تجهيزات.. فهل كانوا يريدون مهلة للاستعداد؟
كلنا قبل الدخول للاجتماع كنا نعرف أن هناك انتخابات، وكل منا يعرف سيمنح صوته لمن، إذن ما الفائدة من التأجيل، وغالبًا مؤيدو الفريق الخاسر ينسحبون.
 هل حدثت تربيطات لانتخابات السكرتير قبل الاجتماع الأخير؟
- الفريق الخاسر والذى يطعن ويشكك فى انتخاب هانى سرى الدين سكرتيرًا عامًا للوفد، سبق وأن تواصل معنا ومع كل أعضاء الهيئة العليا لأخذ أصواتنا فى الانتخابات قبل أن ينقلب موقفهم بعد الخسارة.
 إذن يمكن القول إن الأزمة بسبب عدم فوز مرشحهم؟
- لا أقول إن المنافس مرشحهم، لكن سأضرب المثل بنفسى، حينما لم يحالفنى التوفيق فى الانتخابات التزمت بمعايير الديمقراطية والتزمت الصمت حرصًا على أن تسير مركب الوفد لبر الأمان مع الرئيس الجديد، رغم أنه كان فى مقدورى إيقاف كل شيء فى لحظة بأن أتقدم بطعن على الانتخابات، وباستطاعتى إلغاء انتخابات الوفد فى دقيقة، لكننى لن أفعل التزامًا بالديمقراطية التى تربينا عليها فى الحزب، ويقينى أنه حتى لو أُعيدت الانتخابات فلن يتغير شيء، وأذكر المعترضين الآن أنهم عرضوا عليّ الترشح للسكرتير العام، لكنى رفضت.
 يقولون إنه لائحيًا لابد أن يكون التصرف فى الأمر والتعامل فى انتخاب السكرتير العام للمكتب التنفيذي؟
- ليس شرطًا، فالجلسة فى الأساس كانت «تسليم وتسلم»، وانتخابات السكرتير جاءت بموافقة طرفى التسليم والتسلم الدكتور السيد البدوى والمستشار بهاء أبو شقة.
الأمر الغريب أنهم حينما لم يجدوا مبررهم يُقنع الناس، اعترضوا بأن هانى سرى الدين دخل الحزب منذ عام ونصف العام فقط، وهذا ليس مبررا للطعن فيه فلو لم يدخل إلا من يوم واحد يحق له الترشح. وأيضًا الأمر الذى ينكره المعترضون أننا أجرينا تصويتًا فى الهيئة العليا حول إقامة انتخابات السكرتير وتمت الموافقة ولذلك أجريناها. المعترضون أيضًا يدركون أنه لو أُعيدت الانتخابات سينجح المهندس هانى سرى الدين مرة أخرى، لأنها ليست انتخابات على رئاسة الحزب سيتعرض فيها طرف للخيانة، فانتخابات السكرتير بين 50 عضوًا بالهيئة العليا وكلنا نعرف بعضنا البعض ونعرف من سيحصل على الأصوات.
 البعض تحدث عن مؤامرة لإقامة الانتخابات فى هذا اليوم؟
- من يتحدثون عن هذا الأمر يسيئون لأنفسهم، لأنهم فى الأساس كانوا فى صف المستشار بهاء أبو شُقة فى الانتخابات، وهو الذى وافق على إجراء انتخابات السكرتير، فيجب أن يدركوا أنهم يسيئون لأنفسهم.
 إذن ما تفسير ذلك؟
- هناك جماعة دعمت «أبو شقة» فى الانتخابات طمعًا فى منصب بعد نجاحه، لكنهم فوجئوا بأن الرياح لم تأت بما تشتهى السفن، ولم ينجح ذلك انتخابيًا.
 هل يمكن أن يطرح مرة أخرى تعديل اللائحة الداخلية للحزب؟
- كل شيء وارد.
 مدة رئاسة الوفد هل يمكن أن تتغير؟
- محظور الاقتراب منها، لأن الوفد حزب ديمقراطى منذ نشأته.