الأحد 4 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

لا تظلموا «»!

لا تظلموا «»!
لا تظلموا «»!


يستحق محمد صلاح أن نحتفى به كل يوم.. فمن الفخر أن يكون لدينا لاعب يذكرنا بمهارات ليونيل ميسى.. وبعقلية كريستيانو رونالدو.. فلو كان ميسى هو السحر والخيال.. ورونالدو هو الحقيقة والعلم.. فإن محمد صلاح هو الخيال العلمى.. وُلد ميسى موهبة فطرية ومعجزة كروية وأسطورة فذة.. يداعب خيالك ويفعل المستحيل وغير المتوقع دائمًا..  ووُلد كريستيانو نصف موهبة، ولكن بالعمل على نفسه والكفاح والتطوير المستمر وتراكم النجاحات المتتالية أصبح هو النموذج الأمثل والواقعى لفكرة صناعة الأسطورة بالعلم والعمل والكفاح..
محمد صلاح يجمع بين الاثنين، وإن كان ينتمى أكثر لفئة رونالدو.. لكن فى كلٍ الأحوال علينا ألا نضعه تحت هذا الضغط المهول بمقارنة ظالمة ليست فى صالحه الآن بلغة الأرقام والتاريخ والتراكمات.. بل علينا الاستمتاع به وتحفيزه حتى نعطيه دافع الوصول إلى من يُقارن بهما.. فالنجم المصرى يقدم موسمًا مبهرًا مع فريق ليفربول الإنجليزى بأداء رائع ومميز شغل به عناوين الصحف العالمية والتى بدأت تقارنه وتضعه فى مصاف كبار اللاعبين فى القارة العجوز بمن فيهم النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو والأرجنتينى ليونيل ميسى.. لكن المقارنة لديهم لم تكن عاطفية بحتة.. لم تخرج من وجدان اعتاد على التعلّق والتمجيد والقفز على الواقع والحقائق والتاريخ.. لم يتعاملوا مع صلاح مثلنا بمنطق «قلب الأم» وأن ابنى هو أعظم وأشطر واحد وخلاص! بل هو لاعب كبير وينتظره مستقبل عظيم إذا ما استمر وكافح وتطور واشتغل على ذاته أكثر وأكثر.. فحينها قد يحصد جائزة أفضل لاعب فى العالم.. وتلك هى الحقيقة التى نشرحها ونحللها بالحقائق والتفاصيل والأرقام بعيدًا عن  الشريان المصرى «الحساس»!
 الأرقام لا تكذب
المقارنة فى الصحافة الغربية بين صلاح وميسى ورونالدو تكون لحظية..فمثلاً هذا الثلاثى موجود فى التشكيلة المثالية لذهاب ربع نهائى أوروبا، فكان ذلك عنوانًا لخبر نشرته شبكة «هو سكورد» العالمية، حيث أفادت بأن التشكيلة المثالية لمباريات ذهاب ربع نهائى دورى أبطال أوروبا التى لعبت الأسبوع الماضى، وشهدت متعة وإثارة كبيرة كما كان متوقعًا، واكتسح ليفربول تشكيلة الأسبوع فى دورى أبطال أوروبا بتواجد 5 لاعبين على رأسهم النجم المصرى محمد صلاح، وذلك بعد الفوز الساحق على مانشيستر سيتى بثلاثية نظيفة، كما حجز ريال مدريد 3 مقاعد فى التشكيلة بفضل انتصاره العريض على يوفنتوس بثلاثة أهداف دون مقابل، أحرزها كريستيانو رونالدو هدفين ومارسيلو هدفا.. وشهدت التشكيلة تواجد لاعبين من برشلونة أحدهما ليونيل ميسى رغم أنه لم يسجل أو يصنع أى هدف من رباعية فريقه على روما، أما بايرن ميونيخ الذى انتصر على إشبيلية بهدفين مقابل هدف فقد حجز مقعدًا واحدًا فقط.
ولكي نعرف اللاعبين اللذين نقارنهما بصلاح علينا أن نلقى الضوء على تقرير صحيفة «ماركا» الإسبانية، والتي قارنت به بين النجمين الأرجنتينى ليونيل ميسى والبرتغالى كريستيانو رونالدو من ناحية الألقاب والبطولات والجوائز الفردية والأهداف حتى نهاية عام 2017.. فرونالدو، بدأ مسيرته الكروية مع سبورتينج لشبونة قبل الانتقال إلى مانشيستر يونايتد عام 2003، وهو الآن يلعب مع ريال مدريد منذ عام 2009. فحصد البرتغالى مع الملكى الإسبانى 26 بطولة أبرزها دورى أبطال أوروبا (Champions League)، كما توّج مع فريقه بطلاً للدورى الإسبانى مرتين.. ومن ناحية الجوائز، فاز رونالدو بالكرة الذهبية خمس مرات فيما أحرز 531 هدفاً مع الأندية التى لعب لها أبرزها موسم 2014- 2015 حين سجّل 61 هدفاً بالإجمالي. وأحرز رونالدو خلال مسيرته الكروية 93 ثنائية و36 ثلاثية و5 رباعيات وخماسيتين من الأهداف. وعالمياً، سجّل نجم ريال مدريد بقميص منتخب بلاده 75 هدفاً.
أمّا ميسى، فتوج بـ32بطولة من أبرزها دورى أبطال أوروبا أربع مرات، والدورى الإسبانى ثمانى مرات. كما نال 15 جائزة فردية أبرزها الكرة الذهبية خمس مرات، حيث سجّل خلال مسيرته الكروية 507 أهداف مع النادى الوحيد الذى لعب معه، وهو برشلونة الكاتالونى، وكان الموسم الأكثر تسجيلاً للأرجنتينى فى موسم 2011-2012 بـ73 هدفًا. اللافت فى مسيرة الأرجنتينى كان تسجيله 106 ثنائيات، وثلاثية «هاتريك» 32 مرة، ورباعية «سوبر هاتريك» أربع مرات، وخماسية «ميجا هاتريك» مرة واحدة، فيما سجل 58 هدفاً بقميص المنتخب الأرجنتينى على الصعيد العالمى.
منافسة ميسى ورونالدو هى منافسة فى كرة القدم بين مشجعى البرتغالى كريستيانو رونالدو والأرجنتينى ليونيل ميسى، ويفترض أنها منافسة بين اللاعبين نفسيهما أيضاً.. فبعد أن حصلا على 10 كرات ذهبية (5 لميسى و5 لرونالدو)، يعتبر كلاهما أفضل لاعبي جيلهما ومن بين أفضل اللاعبين عبر التاريخ. كلا اللاعبين قد كسر حاجز 50 هدفًا فى موسم واحد عدة مرات، وسجلوا أكثر من 600 هدف فى مسيرتهما مع النادى والمنتخب. كما أنهما أيضًا اللاعبان الوحيدان اللذان سجلا «هاتريك» سبع مرات فى دورى أبطال أوروبا.. ويظل الصحفيون والنقاد والمشجعون فى جدل دائم حول المزايا الفردية لكلٍ منهما فى محاولة لتحديد من يعتقدون أنه أفضل لاعب فى كرة القدم فى الوقت الحالى.
 صلاح فى الصورة
دخول صلاح فى المشهد السابق هو شرف كبير يستحق الكفاح من أجل البقاء والاستمرارية، وحدث ذلك تحديدًا بعد مباراة ليفربول أمام واتفورد والتى كانت كفيلة بملء الساحات الافتراضية بمقارنات للاعبنا الكبير محمد صلاح بليونيل ميسى.. بسبب هدف صلاح الأول من ضمن سوبر هاتريك هى الأولى فى مسيرته، فهذا الهدف تحديداً كان على طريقة ليونيل الشهيرة فى مرمى بايرن ميونيخ موسم 2015.. رباعية صلاح فى تلك المباراة تقول إن الإبداع لن يكون حصريا فى الثنائى «ميسى - كريستيانو».. رباعية هى الأولى له فى مسيرته مع ليفربول وهى الأولى فى الريدز منذ لويس سواريز عام 2013 أمام نورويتش. وهو أول لاعب عربى يفعلها فى البريميرليج وهو أول لاعب يسجل رباعية من أربع تسديدات على المرمى منذ أن فعلها أندريه أرشفين مع أرسنال عام 2009، ليصبح فى رصيد صلاح 29 هدفًا يتصدر بها قائمة هدافى الدورى الإنجليزى.
هذه الأرقام فى الدورى الأصعب فى العالم هى من صنعت هذه المقارنات ووضعته فى الواجهة، لأن ما فعله صلاح صعب ولم يفعله إلا نُخبة اللعبة فى العالم.
 مباراة صلاح وكريستيانو
جاءت مباراة مصر ضد البرتغال الودية والتى انتهت بهدفين أحرزهما رونالدو لهدف أحرزه صلاح، كفرصة للمقارنة بين أداء اللاعبين هذا الموسم. فبالمقارنة بين أرقام صلاح وكريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد، نجده فعلاً يناطح النجم البرتغالى تهديفيًا هذا الموسم، ففى الدورى الإنجليزى يتصدر محمد صلاح قائمة الهدافين برصيد 29 هدفًا بالإضافة إلى 10 تمريرات حاسمة فى 31 مباراة، فيما يملك رونالدو 22 هدفًا و5 تمريرات حاسمة فى 23 مباراة فى الدورى الإسباني.
 وفى جميع البطولات الأوروبية هذا الموسم رونالدو لديه 37 هدفًا و6 تمريرات حاسمة فى 35 لقاءً، منها 12 هدفًا فى دورى أبطال أوروبا يتصدر بها قائمة الهدافين. فى حين صلاح سجل 36 هدفًا وأعطى 12 تمريرة حاسمة فى 41 مباراة، منها 8 أهداف فى دورى أبطال أوروبا.
 وفى المجمل فى دورى أبطال أوروبا وقع صلاح على 9 أهداف وصنع 3 أهداف فى 23 مباراة، بينما رونالدو سجل 117 هدفًا وأعطى 39 تمريرة حاسمة فى 148 مباراة.
ويتصدر محمد صلاح سباق الهدافين فى الدوريات الأوروبية، حيث يأتى تشيرو إيموبلى هداف الدورى الإيطالى برصيد 24 هدفًا، بالإضافة إلى إدينسون كافانى هداف الدورى الفرنسى بـ 24 هدفًا أيضاً وهارى كين المصاب فى الوقت الحالى صاحب الـ24 هدفًا أيضاً، فيما يأتى من بعيد النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو برصيد 22 هدفًا خلفًا لليونيل ميسى بـ25 فى الليجا الإسبانى.