الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رجائى عطية يرصد تاريخ «الدم المستباح» فى الدولة الإسلامية

رجائى عطية يرصد تاريخ «الدم المستباح» فى الدولة الإسلامية
رجائى عطية يرصد تاريخ «الدم المستباح» فى الدولة الإسلامية


كتب - عبد الله رامي
استضافت مكتبة مصر العامة، الأربعاء الماضى،  حفل توقيع كتاب «دماء على جدار السلطة» للكاتب رجائى عطية، والصادر عن دار الشروق، وذلك بحضور الصحفى والإذاعى السيد الغضبان، ويوسف نوفل أستاذ الأدب الحديث بكلية البنات، ويحاول «عطية»، فى كتابه الإجابة عن السؤال «كيف بدأ الدم؟».
يسرد عطية الأسباب التى دفعته لتأليف هذا الكتاب ومنها اهتمامه بالأفعال الإرهابية التى تمارسها الجماعات التى تعمل باسم الدين، ويوضح أن الإسلام مُبتلى بأبنائه أكثر من البلاء الذى يأتيه من الأعداء، كما كان يشغله معرفة سبب ذلك العنف المنسوب للإسلام فأراد أن يعرف ما المصدر الذى قام عليه شعار جماعة الإخوان والسيفين المتقاطعين، ووّلد ذلك رغبة لديه لإثبات براءة الإسلام من كل ذلك ليرد على من أسماهم أنصاف المتعلمين. قرر أن يجيب عن هذه الإشكاليات من خلال الأدلة  القاطعة فاستعان بما أتيح له مما كتبه غيره، واصفا ابن خلدون بمرشده الأكبر إلى جانب  كتب عباس محمود العقاد، والفقيه الدستورى عبدالرازق السنهورى، وعبدالحميد متولى، وعلى عبدالرازق، إلى أن توصل بالأدلة القاطعة أنها ليست من أصول الإسلام.
وعن سبب توقفه فى سرد الأحداث على مدى 14 قرنًا عند تاريخ 3 مارس 1924 رغم أن العنف لم ينته، يقول إن الكتابة عن تلك الفترة تحتاج إلى استعداد آخر ومواجهة مخاطر أخرى.
يحمّل عطية مسئولية كل الدماء التى أُريقت باسم الإسلام لمعاوية بن أبى سفيان الذى بدأ ما يسميه جرثومة السلطة ويختار «فاجعة البداية» عنوانا لتلك المرحلة، ويتتبع عطية هذه الجرثومة فى كتابه من الخلافة الأموية مرورا بالعباسية وحتى العثمانية.
يدلل عطية على فكرته بكثير من الأحداث التاريخية التى تضم مفارقات عديدة، ربما تنتمى بعض تلك الأحداث إلى الطرائف لكنها تثير الضحك والبكاء فى آن واحد.
أما فى الخلافة العباسية فقد بدأت بالخطبة التى ألقاها أبو العباس السفاح معلنا فيها أنه ظل الله فى الأرض وفى أول سنة لولايته بعث بأخيه «يحيى بن محمد بن على» على رأس حملة تأديب لأهل الموصل بسبب حبهم لبنى أمية، وعندما وصل إلى الموصل نادى فيها بأن من دخل المسجد فهو آمن فهرع الناس للمسجد طلبا للأمان، لكن سرعان ما أغلقت الأبواب على العزل بداخل المسجد وبدأوا فى قتلهم حتى بلغ عدد القتلى 11 ألفا.