الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«دعم الشباب» يتصدر أعمال «منتدى أفريقيا» بشرم الشيخ

«دعم الشباب» يتصدر أعمال «منتدى أفريقيا» بشرم الشيخ
«دعم الشباب» يتصدر أعمال «منتدى أفريقيا» بشرم الشيخ


بحضور 10 زعماء ورؤساء حكومات و40 وزيرا و1500 مشارك من 24 دولة أفريقية  بدأ منتدى أفريقيا للاستثمار والأعمال فعالياته بمدينة شرم الشيخ الخميس الماضى.
ركزت جلسات المؤتمر على تحفيز الشباب للبدء بمشروعاتهم وكيفية الحصول على تمويل، وذلك بإتاحة الفرصة للمشاركين بلقاء مسئولين من شركات التمويل الدولية والأفريقية للفوز بمنحة تمويل لمشروعاتهم والتواصل والتعريف بشركاتهم وكذلك تحسين أوضاع الشركات المقامة حاليا.
وحضر الرئيس عبدالفتاح السيسى جلسة تعزيز ريادة الأعمال بأفريقيا وأكد فى كلمته على الثقة المتبادلة بين الحكومة والشباب ، لا سيما فى ضوء أن نسبة مَن هم أقل من 25 عاماً فى أفريقيا تصل إلى حوالى %60 من إجمالى سكان القارة، كما يتسع حجم السوق الأفريقية ليصل عام 2050 إلى 2.4 مليار نسمة، مما يترتب عليه أهمية تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص، لحشد مواردنا وتحفيز وتنمية ريادة الأعمال فى أفريقيا.
وأشار الرئيس إلى  الأولوية  التى تمنحها مصر لدعم رواد الأعمال خاصة مَن يقدم حلولاً جديدة ومبتكرة للتصدى للتحديات التى تواجه القارة فى شتى القطاعات، كالتعليم والصحة والخدمات الأساسية، والتى يجب تقديمها لجميع فئات المجتمع وبتكلفة اقتصادية وفقاً لأعلى معايير الجودة.
وقد أتاحت إحدى جلسات المنتدى المجال لرواد الأعمال الأفارقة الذين استطاعوا تحقيق النجاح فى مجالاتهم لعرض تجاربهم الناجحة، حيث أوضح تونى ايميلوا (رجل أعمال نيجيرى ) قصة نجاحه وتكوينه لمؤسسة خيرية تمنح التمويل للمشروعات الصغيرة وقد دعمت مؤسسته حوالى 3 آلاف من الشباب الأفريقى فى كل ربوع القارة السمراء خاصة من مصر من بين 90 ألف مشروع تم تقديمها لمؤسسته. وأضاف ايميلو  أنه مدرك للصعوبات التى تواجه الشباب الأفريقى للبدء فى أعمالهم الحرة،  ولكنه حثهم على تحدى تلك المعوقات وعليهم الالتزام بالعمل والنزاهة وابتكار منتج جيد وعدم انتظار المساعدات الحكومية لرواد الأعمال مشجعا على الادخار وعدم الإنفاق فيما لايعود على الإنسان بالنفع.
وطالب ايميلو الاتحاد الأفريقى بالاهتمام بالاقتصاد مثلما يهتم بالسياسة نظرا لاحتياج القارة لجذب رءوس الأموال الأجنبية للنهوض اقتصاديا.
فيما تم تخصيص جلسة عمل لكيفية حصول الشباب على تمويل لمشروعاتهم وشارك فيها ممولون من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ومصر وهولندا حيث أوضح (بن دايت) الرئيس التنفيذى لشركة تمويل بهولندا تميز مصر ببنية أساسية جاذبة للاستثمار وشهدت تحسنًا كبيرًا فى مناخها الاقتصادى وهو مايؤهلها لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية. مضيفا «أنه على الدول الأفريقية بذل المزيد من الجهود فى التعليم حتى يتم استثمار الموارد البشرية بها، وطالب (دايت) بتكوين اتحادات متخصصة فى تمويل الاستثمارات بأفريقيا وهو ما أطلق عليه الاستثمار العابر للحدود قائلا «هناك الكثير من رءوس الأموال قد اتجهت إلى جنوب أفريقيا للبحث عن فرصة استثمار رابحة ومعظمهم لم تتعد خبرته الخمس سنوات فى مجال الأعمال». 
وأضاف دايت أنه إذا لم نتوخ  الحذر ونضع فى الاعتبار بقية عناصر السوق من الأمان للمستثمرين فإن الصناعات التى استقبلت رءوس أموال أجنبية لن تحقق شيئا خلال الفترة القادمة. مؤكدا على أهمية اختيار الفكرة المتفردة حتى يستطيع الشاب الحصول على التمويل اللازم.
وقال شريف البدوى (رجل أعمال مصرى يقيم بالولايات المتحدة)  (نؤمن بالاستثمار فى القارة الأفريقية مثل إيماننا بالاستثمار فى مصر ولكن هناك الكثير من الصعوبات التى تواجهنا لتحقيق ذلك خاصة فى حالة السعى للمشاركة مع رءوس أموال أخرى،  رغم أن لدينا 15 ألف رائد أعمال منتشر فى أنحاء مصر ونسعى لاقتفاء أثر جنوب شرق آسيا فى النمو وقد بدأ الشرق الأوسط فى جذب المزيد من الاستثمارات نظرا لتسارع وتيرة التكنولوجيا.
وأضاف بدوى (نحن فى حاجة إلى مؤسسات تمويل قوية مثل التى أنشأت وادى السيلكون فى الولايات المتحدة مثل الأكاديميين ورجال الأعمال ولانطالب الحكومات بأكثر من دعم تلك الاستثمارات).
فيما أكد شهاب مرزبان (رجل أعمال مصرى) على وجود فجوة تمويلية بين شركات التمويل والشباب الباحث عن فرصة لتمويل مشروعاته، وقد بدأت مصر فى تطبيق مشروع (فكرتك شركتك) وحصلنا على 300 طلب وبدأنا فى تصفية تلك الطلبات وتدريب 42 شركة فى 13 محافظة مصرية مما خلق الثقة فى المناخ الاستثمارى المصرى .. وأضاف مرزبان «نحن بحاجة لخلق مناخ اقتصادى  يحتضن الشركات الجديدة ورءوس الأموال فى أفريقيا». 
ناقشت الجلسة الأخيرة بعض تجارب شباب المستثمرين الأفارقة فى مجال حماية البيئة وقد طرح نور العسال (مصرى) تجربته فى مجال معالجة النفايات وإيجاد حلول جديدة للتعامل معها  ومعالجتها مثل تحويل زيت القلى إلى وقود حيوى وعلف للحيوانات  وقد تم توفير 5 آلاف طن منه وبلغت أرباحه مليون دولار هذا العام.
أوضح د. عمر صقر (رئيس تنفيذى لشركة أبحاث علمية) أن هناك 2 مليون عالم أفريقى يعملون فى مجال العلوم وأنه قد آن الأوان لتعويض النقص فى إمكانيات فى مصر وإنتاج أبحاث ذات جودة عالمية مضيفا أنهم أول مركز خاص للأبحاث للعلوم العلمية الطبيعية  يحاول تقليل التكاليف وتقديم نتائج أسرع وتكنولوجيا أعلى وقد بلغ نسبة نموهم %300 على مدار 3 أعوام هى عُمر شركتهم.