الأحد 12 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
العبور الكروى الثانى  للجمهورية الجديدة فى شهر الانتصارات

العبور الكروى الثانى للجمهورية الجديدة فى شهر الانتصارات

بأياد مصرية سمرا تستمر الإنجازات فى الجمهورية الجديدة بتأهل منتخبنا الوطنى لكأس العالم بأمريكا وكندا والمكسيك 2026 وهو ثانى تأهل فى عهد دولة 30 يونيه بعد مونديال روسيا 2018.. هذا التأهل الذى «كان حُلماً فخاطراً فاحتمالاً.. ثم أضحى حقيقة لا خيالاً». مع الاحتفاظ بحق الإبداع للشاعر الراحل عزيز أباظة الذى كتب هذه المقطوعة الشعرية من وحى بناء السد العالى وتغنت بها كوكب الشرق أم كلثوم.



الطفرة الكروية التى تحققت فى أقل من 10 سنوات بعد أن حرمت أجيال من هذه الفرحة الكبرى وتحديدا من عام 1934 حتى عام 1990، والمدهش أن العبور الأول والثانى كرويا إلى المحفل العالمى فى عهد الجمهورية الجديدة ولخص الرئيس السيسى فرحة المصريين بتهنئة تاريخية قال فيها:

أتوجه بأصدق التهانى إلى أبطال منتخبنا الوطنى لكرة القدم بمناسبة التأهل المستحق إلى بطولة كأس العالم 2026، التى ستُقام فى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك». «لقد أدخلتم الفرحة فى قلوب المصريين الذين تابعوا مسيرتكم بكل فخر واعتزاز، وأثبتّم أن الإصرار والعزيمة طريق الإنجاز. هذا التأهل هو ثمرة جهد مخلص وتفانٍ من اللاعبين والجهازين الفنى والإداري، ويستحق كل التقدير والاحترام»، «وأدعوكم إلى مواصلة العمل الجاد وبذل أقصى الجهد خلال منافسات كأس العالم، لتقديم أداء يليق بمكانة مصر وتاريخها الكروي، ويعكس صورة مشرفة عن الرياضة المصرية أمام العالم».

«أسأل الله أن يوفقكم فى مشواركم القادم، وأن تظلوا دائمًا مصدر فخر وسعادة لمصر وشعبها».

عظمة هذا العبور الكروى أنه جاء فى شهر الانتصارات «أكتوبر المجيد» بل فى نفس اليوم ( 8 أكتوبر) فى عام 2017 وعام 2025 وفى حضرة ابن الجمهورية الجديدة البار «محمد صلاح» الذى كان على موعد فى مباراة جيبوتى لتسجيل رقم قياسى جديد وحدث تاريخى يضاف إلى إنجازاته وهو حصوله على لقب الهداف التاريخى فى قارة إفريقيا فى تصفيات كأس العالم بعد تسجيل هدفه الـ20 خلال 34 مباراة مع منتخب مصر فى كأس العالم و«الساحر صلاح» على موعد جديد ليكون الهداف التاريخى لمنتخب مصر، بعد أن وصل إلى هدفه الدولى رقم 55 فى المركز الثانى بقائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب مصر خلف حسام حسن الذى يحتل المقدمة برصيد 68 هدفا وأمام محمد صلاح رابع أفضل لاعب فى العالم الفرصة للصدارة خلال العامين القادمين لتكتمل أركان أسطورته.

روعة هذا الإنجاز أنه بسواعد مصرية استكمالا لإنجازات المصرية برا وبحرا وجوا فى أرض مصر والأروع أنه تحقيق لرؤية القيادة السياسية بعدما أكد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى إحدى المناسبات أنه متحمس لإدارة فنية مصرية لمنتخب مصر لثقته فى العقول المصرية وهذا ما تحقق الأربعاء الماضى بصعود المنتخب لمونديال الكبار على أيدى جهاز فنى وإدارى بقيادة التوأم المعجزة حسام وإبراهيم حسن.

بعيدا عن الانتقادات التى طالت التوأم رأسيًا وافقيًا وفنيًا لا بد وأن يتكاتف الجميع خلف الجهاز الفنى المصرى والذى من جانبه لا بد وأن يعيد ترتيب الأوراق على المستوى الفنى وعلى جناح تحقيق العدالة فى اختيار عناصر المنتخب من دون انتماءات ومصالح شخصية وستكون بطولة أمم إفريقيا هى البداية الحقيقية للإصلاح بعيدا عن المجاملات، فضلا عن ضرورة استعادة الشخصية المصرية الكروية بعد الأداء الباهت وغير المقنع فى مشوار التصفيات على مستوى أمم أفريقيا وأيضا تصفيات كأس العالم ولعل ما مضى هو بروفة لما هو أجمل لمصر أم الدنيا.