الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

التقرب إلى الله بـ«خلع الحجاب»!

التقرب إلى الله بـ«خلع الحجاب»!
التقرب إلى الله بـ«خلع الحجاب»!


بدأت مؤخرًا ظاهرة قيام بعض الفتيات والسيدات بخلع الحجاب بعد سنوات من ارتدائه وهو الأمر الذى أثار حفيظة البعض واستغراب البعض الآخر ومهاجمة البعض لمن خلعت حجابها، وأخيرًا الحملة التى وجهت ضد الدكتورة نهى عبدالكريم خبيرة الطاقة بسبب خلع حجابها.
 
فى المقابل ومنذ فترة وجدنا أن بعض مشاهير الشيوخ من رجال الدين ينشرون صورهم مع أسرهم وتظهر زوجاتهم وبناتهم بدون حجاب دون أن ينتقدهن.
وبين ارتداء الحجاب وخلعه حكايات وآراء ووجهات نظر.
سوزان حسن، فتاة ثلاثينية، قالت: «أنا إحدى الفتيات التى خلعن الحجاب منذ عام واحد، ورغم أننى فتاة من منطقة ريفية بمحافظة الدقهلية وأسرتى أسرة ملتزمة دينيًا، فإننى اتخذت القرار بعد الثلاثين من عمري، وكان الأمر عندى نابعًا من الحرية الشخصية، فلست مقتنعة بالاستمرار فى ارتدائه، وليس هناك ما يبرر الأمر فى الدين بأن الحجاب فرض، فأنا أعلم دينى وأصلى وأؤدى الفروض وهذا شيء بينى وبين ربى لابد ألا يتدخل فيه أحد».
وأشارت سوزان إلى أن الخطوة الأولى كانت لمواجهة الآخرين فى أمر خلع الحجاب، وخطوة مهمة أن أعلن على صفحتى على الفيس بوك أننى خلعت الحجاب، ومن هنا قاطعتنى شريحة كبيرة من أصدقائي، ومن بعض أسرتى ووصفنى البعض بأننى متبرجة، وقد قاموا بقياس أخلاقى بقطعة من القماش على رأسى ورغم أنهم كانوا يعترفون بى كصديقة جيدة فإنهم حاليًا يشاهدوننى بمنظور آخر.
وتمسكت برأيى وقد عارضنى أشقائى الرجال، من اتجاه الغيرة على شقيقتهم لكن لفترة وجلست معهم لأبرر لهم أننى شعرت أننى لست فى حاجة للحجاب، وعندما أهتدى له سوف أعود له، وإن كانت هناك ذنوب سوف أتحملها بمفردى خالصة، وحاليًا أحتفل كل عام بمناسبة خلعى للحجاب ولم أتعرض لضرر معنوى، خاصة أن الحجاب قديمًا كان ليس له وجود فى مصر، وحاليًا يخفى جمال معظم النساء.
فيما أعلنت منة محمود، على صفحة الـ«فيس بوك» خلعها للحجاب قائلة: أردت أن أعبر عن رغبتى على الفيس بوك لأنه أصبح المجتمع الحقيقى الذى نعيش فيه، حتى لا يتفاجأ أحد، مشيرة إلى أن رغبتها فى خلع الحجاب كانت منذ عمر العشرين وظلت 5 سنوات إضافية تتحايل على الأمر، وسط رفض أسرتها وإجبارها على الالتزام به كنوع من الحشمة والحفاظ على المرأة خاصة من التحرش المنتشر.
واختتمت كلماتها، أن أصعب خطوة فى خلع الحجاب كانت موافقة الأسرة ثم الرجال فى المجتمع، وكانت النظرات بأننى خالفت دينى الأصعب، ودخلت فى حالة من الجدال الكثيف مع الملتزمين فى الدين على صفحتى على الفيس بوك، وحتى الآن رغم أننى خلعته منذ عامين فإننى لم أقتنع بالعودة إليه خاصة أن هناك مئات الفتيات قمن بخلع الحجاب، وهى ظاهرة ونحن نعلم ذلك جميعًا، ولم يستطع أحد التصدى للظاهرة بشكل بارز، وأصبح الأمر فى النهاية حرية شخصية.
وأوضحت رندا محمد: ارتديت الحجاب فى سن العشر سنوات كعادة كل مصرية تقريبًا، وأن الفتاة لا يصلح أن تخرج إلى الشارع بعد تلك السن بدون حجابها لأنه سترة، خاصة بعد تغير تفاصيل المجتمع وتغير طباع الشباب وكثرة المضايقات، وبعد انتقالى للعيش فى القاهرة من قريتى الريفية بمحافظة البحيرة، قررت أن أخلع الحجاب، وبالفعل قمت بذلك وأسرتى تعلم ذلك، وكان الرفض بشدة، وبعد سنوات من الرفض وصلنا إلى حل وسط، أنه فى حالة عودتى إلى البلد أقوم بارتداء الحجاب حتى لا نتعرض للنقد اللاذع من أهلى وجيراني، الذين يرفضون تمامًا فكرة سفر الفتيات خارج القرية، وفى حالة إعلانى خلع الحجاب إذًا أنا هنا متبرجة وهناك العديد من الصفات التى سوف تكون فى انتظاري.
وحاليًا جاءت لى فرصة عمل بمبلغ مالى جيد يساندنى فى الحياة ويساند أهلي، والحجاب لا يناسبنى بها، لذلك سوف أتمسك بالفرصة وفى حالة اقتناعى به سوف أعود إليه، ولا أستمع إلى آراء أحد.
فيما أكد الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أن ظاهرة نفور الفتيات من الحجاب زادت مؤخرًا، وظهرت صفحات شهيرة لرفض الحجاب، وأخذت البنات يروين قصصهن عن رفضهن للحجاب فى حياتهن، وكان هناك دافع للمرأة فى بعض الأوقات أنه يسبب اكتئابًا ويسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم، وأنه ليس فريضة لابد أن تقوم بها كمرأة مسلمة، وكانت هناك شريحة تمسكت به للتخلص من التحرش فى بعض الفترات وليس لأنه فريضة، إلا أنه لم يقف فى وجه الظاهرة للأسف، ولم يتصد الحجاب للأمر، وأخذت الجماعات الإرهابية تطالب به والمتشددون وأصبح عنوانًا لهم فى بعض الأحيان، مما جعل هناك تخوف فى بعض الطبقات من القرب منه لأنه يمثل المتشددين الدائمين المطالبة به.
وأصبح يمثل الطبقات الفقيرة حاليًا فى مصر، والطبقة العليا فى مستوى المعيشة من النادر وجود الحجاب بينها.
وللمفارقة فإن «الحجاب» لم يكن أزمة وقضية تثير الفتن فى الماضى بين الجميع، ولم يفرض على قائمة بيوت كبار العلماء ورجال الدين فى العصور الماضية، فكانت فى أسرهم من هن لسن محجبات.
ومن أبرز الشيوخ ورجال الدين الذين تم تداول صورهم مع ذويهم بدون حجاب الشيخ مصطفى إسماعيل وهو من أبرز شيوخ التلاوة فى مصر والعالم الإسلامى من مواليد عام 1905، سجَّل بصوته تلاوة القرآن الكريم كاملاً مرتلاً، وترك وراءه 1300 تلاوة لا تزال تبث عبر إذاعات القرآن الكريم، واختاره الملك فاروق قارئًا للقصر الملكى وكرمه عبدالناصر وأخذه معه السادات فى زيارته خارج البلاد، فقد رصد للشيخ مصطفى إسماعيل صور له مع زوجته بدون غطاء للرأس ومع بناته، وأثناء تعليم زوجته البيانو.
■ الشيخ محمد حسين الذهبى:
فيما ظهرت صورة نادرة للشيخ محمد حسين الذهبى مع ابنته أثناء حفل تخرجها بجوار زميلاتها الفتيات بدون حجاب، ودن تعصب أو عنف،  وكان الشيخ الذهبى من أبناء محافظة كفر الشيخ مواليد عام 1915، عمل الدكتور الذهبى أستاذًا فى كلية الشريعة جامعة الأزهر، ثم عميدًا لها ثم أمينًا عامًا لمجمع البحوث الإسلامية ثم وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر عام 1976.
■  الشيخ  أبو العينين شعيشع:
وكان للشيخ أبو العينين شعيشع صورة مع إحدى بناته أثناء المذاكرة بدون حجاب، ومن المعروف أن الشيخ أبو العينين من أبناء محافظة كفرالشيخ ذاع صيته منذ الصغر، تجلى صوته فى الأربعينيات، وكان له طريقة خاصة فى التلاوة، وأبدع وكان أول قارئ مصرى يقرأ فى المسجد الأقصي.
■ الشيخ  أحمد الباقورى:
وانطبق الأمر فى صورة أخرى للشيخ أحمد حسن الباقورى برفقة زوجته بدون حجاب وبناته الصغار، وهو أحد أبناء محافظة أسيوط، درس فى  الأزهر الشريف، وأصبح أحد علمائه فيما بعد.■