الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بارونات الأهلى الجدد!

بارونات الأهلى الجدد!
بارونات الأهلى الجدد!


ولأننى أهلاوى غشيم وعلى نياتى.. فقد صدقت كلام بعض الأخوة المرشحين.. وبقيت ليل نهار أصلى وأصوم وأدعو ربنا أن يكسر نفس محمود الخطيب.. وأن يهزمه بالقاضية ويفضحه بجلاجل جزاء فعلته وتهوره ودخوله ملعب الانتخابات.. مع أنه لايصلح.. فتمكن من شرخ جدران النادى المتماسك.. ومهد لحرب أهلية لايعلم مداها إلا الله!

وطوال الحملة الانتخابية فى النادى الأحمر.. وبيانات وطبول الحرب تحرضنى ضد انتخاب محمود الخطيب بالذات.. الذى خربها وقعد على تلها.. مع أننا أحوج ما نكون إلى الاستقرار بدليل ما يقوله البهوات المنافسون عن تاريخه السابق بالأهلى.. وقد عطل المراكب السايرة.. وتسبب فى انهيار منشآت النادى وتدهور الخدمات هناك.. ناهيك عن الديون الطائلة.. وسماحه لجماعة الإخوان بالتغلغل داخل النادى العتيد!
ولأننى غشيم.. فقد تعاطفت تماما مع بيانات الحرب ضد الخطيب.. وتمنيت من كل قلبى أن يكتسح محمود طاهر المعركة.. فهجرت الزاد والزواد.. وتفرغت تماما لمتابعة تفاصيل الانتخابات.. وأدمنت طوال الفترة الماضية كتابات وتحليلات المرشحين الذين استأجروا الصفحات المفروشة فى الجرائد والمجلات والقنوات الفضائية.. ولم يكتفوا.. فاستولى بعضهم على صحف ومجلات من بابها.. لغرض واحد وحيد هو الهجوم المنظم على محمود الخطيب طبقا للقواعد العلمية المدروسة.. التى يقوم بها متخصصون فى فنون الدعاية والحرب النفسية.. فى الوقت الذى يقدمون فيه المرشح المنافس وأعضاء جبهته على أنهم ضمان الاستقرار وفرس الرهان الكسبان!
وبصريح العبارة.. وبعد أن تعددت بيانات المرشحين على صفحات الجرائد وشاشات التليفزيون فى صورة إعلانات مدفوعة.. وهى إعلانات تتكلف الشيء الفلانى.. فقد بدأت الفئران تلعب فى صدرى.. فما الذى يدفع مرشحا بالذات لصرف الملايين من أجل الفوز بمقعد يقولون عنه إنه تطوعى ولخدمة الأعضاء.. وهل حضرة المرشح «مزنوق» فى الكرسى لهذه الدرجة؟! وأحسست أن هناك أمورا تطبخ من وراء ظهورنا.. وأن هناك رائحة شياط وزفارة.. رغم تزويق كلامهم بالشعارات الجميلة.. عن الاستقرار والثبات واستكمال المشوار.. وسلوك البعض جعلنى أتشكك فى الأهداف الخفية وراء الحملة كلها!
وكلام بعض المرشحين من ذوى المال ليس محايدا.. وتحليلاتهم هى نوع من التحايل وأكل العيش.. وهو كلام يقطر حقدا وينفث ويشع كراهية.. وأن هناك بصراحة مصالح وأهدافا وراء الكلام المزوق والجميل.
وللأمانة رجال الأعمال يقفون وراء الجبهتين.. جبهة الخطيب وجبهة طاهر.. ولكن هناك فرقا بين رجل الأعمال صاحب المصنع.. وبين ذلك الذى هبط على مصر كلها بالبراشوت فامتلك فجأة القنوات الفضائية والصحف ومحطات الإذاعة.. وأنت لا تعرف له أصلا من فصل.. ومن أين له بهذه الثروة الطائلة دون سابق أعمال.. ولماذا يمول بعض المرشحين وينفق عليهم أرقاما فلكية فى صورة مصروفات ودعاية وإعلان وهدايا وعلاقات عامة.. من أجل هدف واضح محدد.. هو الوصول إلى كرسى مجلس الإدارة.. فما هى الحكاية.. وما المكسب من وراء ذلك.. وما هى شائعة الخدمة التطوعية التى يتشدقون بها!!
أغلب الظن أن البعض تعمد فرش الفلوس الكثيرة لعمله وتأكده من أنه سيجنى أضعاف ذلك.. بصرف النظر عن موضوع الخدمة التطوعية.. أو الخدعة التطوعية!
أقصد أن رجال الأعمال يقفون وراء الجبهتين.. جبهة الخطيب وجبهة طاهر.. لكن هناك رجال أعمال على قد الحال.. وهناك بارونات يملكون الفضائيات.. ولا تعرف لهم أصلا من فصل.. ولا تعرف هل يسعون لاستخدام اسم الأهلى لأغراض لا تعرفها.. وتشعر يا أخى أنهم يديرون صراعا للأجهزة.. وهو صراع لايتحمله النادى العتيد.. نادى المبادئ بحق وحقيقى.
صحيح أن هناك بعض المرشحين لم يصرف مليما أحمر.. اعتمادا على علاقاتهم وإنجازاتهم وسمعتهم النظيفة.. وهؤلاء هم الناجحون بإذن واحد أحد.
عيب جدا أن تتحول الانتخابات - انتخابات الصفوة - إلى ساحة للتراشق.. وأن تسعى للفوز بالغش والاحتيال والنيل من تاريخ وإنجازات المنافس.. وإهالة التراب على ما فعله ويفعله.. ولاينكره سوى الحاقدين والنصابين وبتوع الثلاث ورقات.. الذين يؤمنون أن الغاية تبرر الوسيلة.. حتى فى النادى الأهلى!!