الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«آمال فهمى»: أحزن عندما أشاهد «ريهام سعيد» !

«آمال فهمى»: أحزن عندما أشاهد «ريهام سعيد» !
«آمال فهمى»: أحزن عندما أشاهد «ريهام سعيد» !


اللقاء - والذى امتد لساعات - لم يكفِ بالطبع لسرد قصص وحكايات مشوار الإعلامية الكبيرة «آمال فهمي»، الحافل بالعطاء، والملىء بمحطاتٍ مهمة شخصية وعامة، عايشتها صاحبة البرنامج الإذاعى الأشهر «على الناصية»، والذى استمرت فى تقديمهِ لمدة تزيد على خمسين عامًا، مِمَا أهلها لدخول موسوعة «جينيس» العالمية باعتبارها المذيعة الوحيدة فى العالم التى استمرت فى تقديم نفس البرنامج كل هذه المدة!.
أكثر ما يُميز اللقاء مع تلك القامة - التى تجاوزت التسعين بسنواتٍ قليلة - هو دقة المعلومات.. السرد الجذاب.. الذهن الحاضر.. والأهم من ذلك الأمل والرغبة فى استمرار العطاء.. باختصار هى إذاعية بدأت من «على الناصية»، فوجدت طريقها إلى القلوب والعقول.

 صرحتِ منذ عِدة أشهر بأنكِ ستعودين مرةً أخرى لتقديم برنامجك الإذاعى الشهير «على الناصية».. لماذا الآن؟
لأننى قضيتُ عمرًا طويلاً فى حل مشكلات الناس، وجمع التبرعات للحالات الإنسانية، فقد ساهم برنامجى فى جمع تبرعات لمعهد القلب، حتى إنه فى فترةٍ ما جمعت 8 ملايين جنيه خلال عامين، كما ساهم البرنامج فى إنشاء «مستشفى 57357» إضافة إلى تطوير عنبر الحروق فى مستشفى «قصر العيني»، وكذلك «أبوالريش»، كما أنه كان من أوائل البرامج التى دعت «د. مجدى يعقوب» لعمل جِراحات مجانية للأطفال.
سأعود قريبًا جدًا بإذن الله، فقط أنتظر أن أتعافى قليلًا، لكن للعِلم أنا أقوم بكُل مهام عملى من داخل غُرفتى بالمستشفي، وكأننى مُستمرة فى تقديم البرنامج حتى الآن، حيث أستمع لمشكلات العاملات، وأتدخل لحلها، بل وأرسل أقرباءهم للعلاج فى العديد من المستشفيات كمستشفى «قصر العيني».
 بِخِلاف التبرعات.. ما هى القضايا الإنسانية التى كانت تشغُلكِ وتصديت لها فى برنامجك «على الناصية»؟
- قضايا عديدة.. لكن أكثر قضية أتذكر تفاصيلها جيدًا هى مأساة الطفلتين «نسمة» و«بسمة» اللتين خطفهما والدهما الفلسطينى من والدتهما المصرية، وهرب بهما إلى ألمانيا، وظلت الأم 15 عامًا تبحث عنهما، وظللنا فى البرنامج نُتابع هذه القضية طوال كل تلك الفترة، حتى تمكنت بعد جُهدٍ كبير من معرفة مكانهما، وأخذت أمهُما، وسافرت إليهما، وكانت لحظة التقاء الأم بابنتيها مؤثرة وصعبة جدًا، حيث أنكراها فى البداية، وكل هذا سجله البرنامج، وتابعه المُستمعون بشغف كبير.
 تاريخك به العديد من البرامج المهمة.. لكن لماذا نال برنامجك الأشهر «على الناصية» تحديدًا كل هذه الشهرة برأيك؟
- شُهرة «على الناصية» جاءت بسبب قيامى بأشياء صعبة الحدوث بل دعينى أقول لكِ أنه لم يقُم بها أحد على مستوى العالم وقتها، مثل التسجيل من داخل غواصة القوات البحرية على عُمق 80 قدمًا تحت سطح الأرض، ولقائى بعُمال مناجم «الحمراوين» على عُمق 200 متر تحت سطح الأرض.
ولقد قدمت العديد من البرامج المهمة الأخرى، مثل «حول العالم» الذى قدم تسجيلات نادرة بأصوات أصحابها، مِنها حلقة عن ألمانيا بها تسجيل نادر لـ«هتلر»، وحلقة عن الهند بها تسجيل نادر للزعيم «نهرو» .. كما قدمت برنامج  «فنجان شاي»، والذى قابلت من خلاله معظم الرؤساء، مثل الملك «حسين»، و«أحمد بن بِلة»، و«هوارى بو مدين».. كما استضفت فى برنامج «هذه ليلتي» الكثير من الشخصيات العامة ونجوم الفن، والغناء، والصحافة.
 كيف أقبلتِ على القيام بالتسجيل مِن خلال «على الناصية» فى غواصة أو مع عُمال مناجم «الحمراوين» تحت الأرض بِدون خوف ؟
- الخوف لم يعرف طريقه لى طوال مُدة عملي، وكُنتُ دائمًا أبحث عما هو مختلف وجديد، ولم يفعله أحد غيري، وفى احتفالية القوات البحرية وقفتُ وسط زملائى الصحفيين والمذيعين داخل مكتب قائد القوات البحرية وقتها «سليمان عزت»، الذى كان يستمع إلى خطة كل إعلامى فى تغطية الاحتفالية، وسمعت من يطلب أن يقوم بالتسجيل من فوق حاملة طائرات، وآخر يريد أن يُسجل فى إحدى القواعد البحرية، وظللت صامتة حتى انتهى الجميع، ثم قلت أنا سأسجل من داخل غواصة بحرية.. فى البداية رفض «سليمان  عزت» طلبى بشكل قاطع، وأصررتُ على الطلب، وكان البديل أن أرحل دون تغطية الفعالية، لكن بعد أن نصحه الجميع بأن يوافق على طلبي، خاصةً أن «على الناصية» كان من أشهر البرامج الإذاعية حينها، فاصطحبنى بنفسه فى سيارته «الفيات 1100» إلى المنيا، وذُهِلت من شكل الغواصة الضخمة، حيث كان يبلغ طولها 70 مترًا، وعندما دخلت سألنى القائد: «لماذا لا تبدأين التسجيل ؟».. قلت : «لن أبدأ حتى تتحرك الغواصة، وتدخل بنا فى عُمق المياه، فأنا لا أخدع جمهورى أبدًا».. وهو ما تم وسط ذهول الجميع، وبِالمُناسبة فقد احتفت إذاعة لندن بهذا اللقاء جدًا، وقالت عنه إنه أول لقاء إذاعى فى التاريخ يحدث تحت سطح البحر.
  وماذا عن حلقة عُمال مناجم «الحمراوين»؟
- فكرة تسجيل لقاء إذاعى فى منجم «الحمراوين» جاءت بعد أن قرأت فى الصُحف عن واقعة انهيار أحد المناجم فى إنجلترا، وما خلفتهُ تلك الواقعة مِن ضحايا فى صُفوف العاملين بداخله، فتحدثت مع وزير الصناعة آنذاك، وطلبت منه أن يُرشح لى مَنجمًا فى مصر لأُسجل لقاءً إذاعيًا بداخله، فرشح لى مَنجم «الحمراوين» فى «الصحراء الشرقية»، وقَضيتُ ليلة قبل هُبوطى للمَنجم، كنتُ أسمع فيها صوت الإسعاف الذى يَنقِل المُصابين فى المنجم بشكلٍ مُتواصل طِوال الليل، وفى اليوم التالى صَارحونى بأن المنجم عُمقه 200 متر تحت سطح الأرض، وأن نزوله بِهِ خُطورة كبيرة، لكنى أصررتُ، وعندما وصلت إلى نهاية النفق، شاهدتُ نارًا يلتف حولها العُمال، الذين صفقوا لى بحرارة، وبعد ذلك ثبت الميكرفون لتسجيل صوت انفجارات الديناميت، وطالبتُ من داخل المنجم  بِحُقوق هؤلاء العمال، وضرورة رفع أُجورهم، وتقديم الرعاية الصحية لهم.
 كما أشرتِ إلى لقاءاتك مع عدد كبير مشاهيرالعالم.. ما الذى تتذكرينه من كواليس تلك اللقاءات؟
- أتذكر كواليس سفرى إلى الجزائر أثناء الاحتلال الفرنسى لكى أُسجل مع الجزائريين الذين يدافعون عن أرضهم، وقد دخلت الأراضى الجزائرية عن طريق تونس، والتقيت بالرئيس الجزائرى الأسبق «أحمد بن بِلة» وقتها فى الجبل، والذى كان يقيم به إبان فترة الحرب، ووجدته قد اتخذ من الذئاب رُفقاء له !.. ترك لى دِكتهِ القاسية لكى أنام عليها، وعندما استيقظت فى الصباح، وجدت مدفعًا رشاشًا فوق رأسي، حيث لم أكُن قد شاهدت معالم المكان عند وصولى فى المساء لأن إشعال الضوء ممنوع، ومكثت هُناك ثلاث ليالٍ، تناولت خلالها «الكُسكسى بالخضار» لأول مرة، بعد أن أقنعنى به «بِن بلة».
أتذكر أيضاُ الحيلة التى تمكنت من خلالها تسجيل حوار مع رائد الفضاء الروسى «جاجارين» عند زيارتهِ لمصر، حيث صدرت الأوامر بعدم عمل لقاءات صحفية معه، لكنى علمت بزيارته لبرج الجزيرة مع قائد الطيران المصرى وعدد من المسئولين، ولم يكُن من المسموح للزوار التواجد فى البرج هذا اليوم، لكنى وبالاتفاق مع عامل المِصعد فى البرج صعدت، وانتظرته طويلاً، حتى جاء، فظهرت وسط ذهول الجميع، وبدأت اللقاء، أذكر أنى سألته إذا ما كان لديه أية فكرة عن الأغانى العربية، فأجاب بالنفي، فعرضت عليه أن أُهديهِ أُغنية مصرية، وكانت «عشانك يا قمر ..أطلع لك القمر»، وهو ما جعل الشاعر والصحفى «كامل الشناوي» يهدينى وقتها جُنيهًا بتوقيعهِ لأن الأغنية من كلمات أخيه الشاعر «مأمون الشناوي».
 ماذا عن ذكرياتك مع عمالقة الفن المصري؟
- كانت علاقتى بجميع الفنانين طيبة، لكن خارج حدود بيتي، فلم أكُن أستقبل بِالمنزل أى زيارات، والجميع يعرف قصتى مع العندليب الأسمر «عبدالحليم حافظ»، ودور برنامجى «على الناصية» فى تقديمهِ للجمهور، وهو ما دفعه لأن يعرض على أن أشاركه فى فيلم «حِكاية حُب» كمذيعة يسمع الجمهور من خلال برنامجها أغنية «بحلم بيك»، والتى ما يزال الجمهور يذكُرنى بها، والحقيقة أننى كنت أُحب «حليم» جدًا، وكنت أناديهِ بـ «القطة» لأنه وديع ومُسالم مثل القِطط، ولأننى فى الأساس أعشق تربية القطط أيضًا، وعندما أهدانى هو بنفسهِ قِطة، أسميتها «ليمو» وهو اسم الدلع لـ«حليم»، والذى لا يعرفه سوى المُقربين.. وأجمل ما فى علاقتى بـ«حليم» أنه كان يأخذ بنصيحتي، فمرة نصحته بألا يجعل الكورال يظهر معه فى الأفلام لأن أحاديثهم الجانبية تظهر للجمهور أثناء غنائهِ، كما نصحته بألا يغمض عينيه أثناء الغناء لأن شكله يكون مثل الضرير، ونفذ النصيحتين بالفعل.
 وهل كنت تنصحين «عبدالحليم حافظ» أيضًا فى أمور حياته الشخصية أيضًا ؟
-بطبعى لا أُحب التدخل فى مِثل تلك الأمور، لكنى كنتُ شاهد عيان على قصة حبهِ لـ«سعاد حسني»، وسافرنا معًا إلى المغرب فى رحلة، وشاهدت كيف كان يهتم بها، ويحبها من قلبه، لكن للأسف لم تُكلل تلك العلاقة بالزواج لاقتناعه بأنه لا يريد أن يتزوج من داخل الوسط الفني.
 لكن «جانجاة» شقيقة «سعاد حسني» أرفقت صورة من وثيقة زواجهما فى كتابها الصادر مؤخرًا «سعاد حسني.. أسرار الجريمة الخفية»؟
- هذه الوثيقة مُزورة.
 وماذا عن علاقتك بكوكب الشرق «أُم كلثوم»؟
- «أم كلثوم» كانت تعتقد أن «حليم» أقرب لى منها، لكنى لا أستطيع أن أقول إنها كانت تغار من علاقتى بـ «حليم»، فهى أكبر بكثير من الشعور بالغيرة، خاصةً أنه كانت تربطنى بها علاقة خاصة جدًا، جعلتنى أراها بشكل يومي، حيث كانت هناك صديقة تجمع بيننا من العائلة الأباظية، وكانت تلك السيدة أثناء فترة دراستى الجامعية تعتبرنى مثل ابنتها لأنها لم تنجُب فتيات، بينما تعتبرها «أم كلثوم» صديقتها المُقربة، فقد كانت تأتى لها كل يوم فى تمام الساعة الرابعة عصرًا لتجلس معها.. كما أننى أعشق صوت «أم كلثوم»، ولا أنام إلا على صوتها حتى الآن، كما أننى أعرف عن «أُم كلثوم» خبايا وأسرارًا لا يعرفها غيرى وصديقتنا المُشتركة.
 هل تقصدين ما أُشيع مؤخرًا حول إنجاب «أم كلثوم» سِرًا وهو ما قاله الكاتب الكبير الراحل «محفوظ عبدالرحمن» فى تسجيل صوتي؟
- لا أقصد ذلك.. وبالمناسبة لا أعتقد أن تخرج تلك التصريحات من «محفوظ» رحمه الله، وفى الأغلب فإن التسجيل مُزور.
 أُطلق عليكِ لقبان هما «ملكة الكلام» و«أُم الإذاعة المصرية».. أيهما تفضلين؟
- أُفضل «أم الإذاعة المصرية»، فهو اللقب الأقرب إلى قلبى لأننى لم أُنجب، وأعتبر أن كل العاملين بكل الإذاعات المصرية أولادي.
 كيف تُفضلين لقب «أُم الإذاعة المصرية» وأنتِ اتخذتِ قرار الإجهاض مرتين حتى لا تنشغلين بالأطفال عن العمل؟
- نادمة جدًا على هذا القرار.. على الأقل لو كان لدى أبناء من دمى لوجدت من يسهر على راحتي، ويخدمنى فى مرضي.
 ألم يُعلن الأزهر مُنذ أشهر عن تحمله لنفقات جليسة لترافقك فى غرفتك بالمستشفي؟!
- بلى!.. لكن الخطوة لم تتم حتى الآن، فالسيدة التى تم الاتفاق معها لم تأتِ، ورغم علمهم بذلك، إلا أنهم لم يوفروا لى البديل حتى الآن.
 بصراحة.. هل لامك زوجك الإذاعى «محمد علوان» على قرار الإجهاض؟
- لم يحدث، فقد كان مؤمنًا بى جدًا، وشجعني، ولم يقِف عقبة أمام تقدمي، بل سمح لى بالسفر لكل أنحاء العالم، وهو الأمر الذى منعنى مِن قيامى بدورى كزوجة فى معظم الأوقات، ورغم أن والدتى عوضت غيابى عن المنزل كثيرًا، إلا أننى أُدرك تمامًا أن هناك جزءًا كبيرًا كان ينقص «محمد علوان» كزوج، خاصةً مع زوجة تنشغل عنه كثيرًا بعملها، لكنه تحمل ذلك دون كللٍ أو ملل، وفى المقابل كان يحب الزوجة المُطيعة، وهو ما سعيت أن أكونه طوال فترة زواجنا، حتى إننى كنت أُقبل يديه احترامًا وإجلالاً، وكنت أحفظ وصيته التى أوصانى بها بعد أن توليت رئاسة إذاعة «الشرق الأوسط» عن ظهر قلب.. قال لى  «أنتِ داخل المبنى آمال فهمى رئيس إذاعة الشرق الأوسط، وخارج المبنى بهانة»، وذلك فى اشارة إلى سيدات الريف اللواتى يُطعن أزواجهن.
  لكن تردد أنه قد حدث طلاق بينكِ وبين «محمد علوان»؟
- لم يحدث.. لكن الحق أحق أن يُقال، فقد كان يغضب أحيانًا، ويترك لى المنزل، ويُقيم فى فندق «مينا هاوس» فترة حتى يهدأ، ثم يعود مُجددًا إلى عُش الزوجية.
 على ذِكر فترة رِئاستك لإذاعة «الشرق الأوسط».. ما الذى تتذكرينه فى تلك الفترة ؟
- تقديم الأفكار المُبتكرة كان شُغلى الشاغل طوال فترة عملي، وعلى سبيل المثال عندما وجدتُ أن كل محطة من محطات الإذاعة تُنتج مسلسلات خاصة بها، فقررت أن أصنع شيئًا مُختلفًا، وذهبت للكاتب «نجيب محفوظ» ليكتب لى ثلاث حلقات من مسلسل إذاعي، أخذتها منه، ثم ذهبت للكاتب «يحيى حقي» ليُكمل عليها بثلاث حلقات أُخرى، وبعدها ذهبت للكاتب «إحسان عبدالقدوس» ليُكملها.. وهكذا.. حتى عُدت لـ «نجيب محفوظ» مرةً أُخرى، وطلبت منهُ أن يضع نهاية للمسلسل، ولم يكُن لديه الحق فى تغيير أحداث بقية الحلقات السابقة، وكان المسلسل الإذاعى والوحيد من نوعه الذى يكتبهُ كل القامات الأدبية فى مصر مُجتمعين، وقد حقق ذلك المسلسل نجاحًا باهرًا.
أيضًا دخول الفوازير إلى الإذاعة كانت فكرتي، والتى كتبها لى الشاعر «بيرم التونسي» لسنوات، وبعد وفاته كتبها الإعلامى «مفيد فوزي» عامًا واحدًا، ثم كتبها الشاعر «صلاح جاهين»، وهذه الأيام يكتبها «بهاء جاهين» لي، حيث سأُقدمها بصوتى فى رمضان القادم.
 وهل هناك خطط أخرى لرمضان القادم 2018 بخِلاف الفوازير مع الشاعر «صلاح جاهين»؟
- اتفقت مع محطة إذاعة «نجوم FM» على تقديم برنامج إذاعى بعنوان «حواديت»، تدور حلقاته عن حواديت مِن برنامجى «على الناصية»، مثل كواليس الحلقة التى طبختُ فيها للملكة «فريدة» - زوجة ملكة «فاروق الأول» - حيث طبخت لها القلقاس الأخضر بعد حوارى معها، وذهبت بهِ إلى فندق «الميريديان» التى كانت تُقيم فيهِ، حيث قالت لى أثناء الحوار أنها تعشقه.
 لو تحدثنا عن الإعلام اليوم .. ما رأيك ببرنامج «صبايا الخير» لـ «ريهام سعيد»، والذى تقوم فكرته على أساس جمع التبرعات مثل برنامجك «على الناصية» ؟
- أشعر بالحزن عند مشاهدة «ريهام سعيد» لأن فى حلقاتها إقلالاً من شأن الشخص الذى يتم التبرع له، وذلك عن طريق تصويره على فِراش المرض، وفى أوقات ضعفهِ، والتشهير بهِ.. وما يقوم به هذا البرنامج هو الإذلال، ويتم الدفع بالناس إلى التبرع من خلال عملية غير إنسانية بالمرة.
 وما رأيكِ حول ما يُشاع عن اعادة هيكلة ماسبيرو ومحاولات إصلاح حال الإعلام المصري؟
- ماسبيرو يحتاج إلى كنز «على بابا» لإصلاحه، حيث دخل آلاف العاملين إليهِ من الأبواب الخلفية بسبب «الواسطة»، ولو كنتُ فى موضع صانع القرار لطالبتُ بسن قانون يمنع تعيين الأقارب بداخله حتى الدرجة الرابعة، كما كنتُ سأختار الشخص المناسب فى المكان المناسب، فلدى أفكار كثيرة للتطوير، لذا أعتب على الهيئة الوطنية للإعلام لعدم اختيارى ضِمن أعضائها.