الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نكشف خطة المخابرات «القطرية والإيرانية»لمواجهة دول المقاطعة : «إمارة الإرهاب» تقود «حرب الشائعات» ضد أبوظبى والرياض

نكشف خطة المخابرات «القطرية والإيرانية»لمواجهة دول المقاطعة : «إمارة الإرهاب» تقود «حرب الشائعات» ضد أبوظبى والرياض
نكشف خطة المخابرات «القطرية والإيرانية»لمواجهة دول المقاطعة : «إمارة الإرهاب» تقود «حرب الشائعات» ضد أبوظبى والرياض


عاد السفير القطرى إلى إيران ولم تعد إمارة الإرهاب بحاجة إلى غطاء أو ستار لكى تمارس دورها القذر فى التآمر على الدول الخليجية والعربية، فالعلاقات بين إمارة الإرهاب وإيران أقوى من علاقتها بأشقائها الخليجيين خاصة والعرب عامة، التآمر القطرى مع إيران ضد السعودية والإمارات على أشده ولم ينقطع يومًا، ففى الوقت الذى سحبت فيه إمارة الإرهاب سفيرها من طهران منذ عام تقريبًا على خلفية حرق مقر البعثة الدبلوماسية السعودية فى إيران - لم يكن الإجراء الدبلوماسى هذا سوى خديعة كبرى تضاف إلى سجل إمارة الإرهاب فى التآمر على أشقائها الخليجيين - قطر تآمرت مع الحوثيين وإيران ضد القوات السعودية والإماراتية فى اليمن، وكانت السبب الرئيس فى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى السعوديين والإماراتيين فى الحرب باليمن، وقد أعلنها صراحة سفير الإمارات لدى موسكو عمر غباش، كما أن التآمر لم يقف عند هذا الحد.
 
مصادر عربية رفيعة المستوى كشفت لـ«روزاليوسف» عن وجود خطة عمل تم إعدادها بين المخابرات القطرية والمخابرات الإيرانية من أجل دعم قطر فى مواجهة المقاطعة العربية.
وأشارت المصادر إلى أن إمارة الإرهاب عبر قناتها الفضائية والقنوات والمواقع الإعلامية التابعة لها تقود حرب شائعات ضد الإمارات والسعودية حسبما كشفت المصادر، وقد أصبحت تلك الحرب واضحة، ففى اليوم الواحد تبث قناة الجزيرة وأذرع قطر الإعلامية الأخرى إما تقريرًا أو خبرًا أو فيلمًا وثائقيًا مفبركًا عن كلتا الدولتين، وكلما اشتد الحصار والمقاطعة زادت الخسائر القطرية، يواكبه فى الوقت ذاته زيادة فى عدد ساعات البث الموجهة ضد الدولتين. وعلى ما يبدو فإن ماراثون الأكاذيب القطرية لن ينتهي، بل مرشح لأن يستمر طويلا؛ خصوصًا مع اشتداد الأزمة فى الداخل القطرى نتيجة للمقاطعة العربية من جانب كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين للنظام القطرى الراعى للإرهاب والداعم والممول له.. قناة الجزيرة خلال هذه الفترة ركزت أكاذيبها على الإمارات والسعودية وفقا لخطة العمل «القطرية - الإيرانية»، وذلك من خلال التقارير المصورة أو الأخبار المفبركة التى يتم نسج تحليلات وسيناريوهات عليها، وذلك فى محاولة يائسة بائسة منها للنيل من كلتا الدولتين، لكن رغم الفبركة الإعلامية التى تحترفها الجزيرة فإنها لم تستطع أن تغير شيئًا على أرض الواقع. وقد هدفت قطر من وراء تلك التقارير والأخبار المفبركة والزائفة إلى أمرين:
الأول: ضرب التحالف بين الإمارات والسعودية وإحداث حالة من الوقيعة والخلاف بينهما.
الثاني: محاولة تشويه صورة الدولتين وفبركة أخبار بشأن علاقات السعودية والإمارات مع إسرائيل وافتتاح سفارتين لهما فى إسرائيل أو التورط فى تهريب آثار عربية إلى أمريكا وإسرائيل.
إمارة الإرهاب استخدمت فى ذلك قناتها الجزيرة - درعها وسيفها-  فهى لا تملك سواها، فالإمارة اختزلت فى قناة، والقناة صارت هى الإمارة، إضافة إلى عدد من القنوات الأخرى والمواقع الإلكترونية والصحف الأجنبية مثل هافينغتون بوست والجارديان والإندبندنت المعروف توجهها «وتمويلها القطري» من أجل القيام بنفس طبيعة العمل وبصورة موازية ومتزامنة مع ما تبثه قناة الجزيرة.
صحيفة الإندبندنت البريطانية نشرت تقريرًا عن السفير الإماراتى فى واشنطن يوسف العتيبة هدفت من ورائه إلى ضرب التحالف بين الدولتين وإحداث وقيعة بينهما من خلال نشر رسائل بريد إلكترونى يدعون أنها للسفير الإماراتى فى واشنطن وأنه يسخر فيها من السعوديين ويصفهم بأوصاف غير لائقة.
أما قناة الجزيرة فقد ركزت منصتها وإعلاميوها ومراسلوها على الإمارات والسفير الإماراتى فى واشنطن «العتيبة»، فمنذ بدء المقاطعة العربية لإمارة الإرهاب اتهم تميم الإمارات بأنها اخترقت موقع وكالة أنباء قطر، لكن لماذا كانت الإمارات هى البداية؟ لأن ما حققته الإمارات من إنجازات وتطورات أثارت حفيظة تميم، بل كشف عن حقد دفين تجاه الإمارات وتجاه ولى عهد أبوظبى بالتحديد الشيخ محمد بن زايد الذى استطاع أن يزيح تميم ويبعده عن الرئيس الأمريكى أثناء الصورة الجماعية خلال القمة «العربية - الإسلامية - الأمريكية» التى عقدت فى الرياض منتصف هذا العام وكان «الكتف الأميري» الذى أعطاه الشيخ محمد بن زايد لتميم بن حمد بداية عقاب إماراتى لقطر.
لقد حاولت قناة الإمارة الإرهابية من خلال تقرير لها أن تلصق بالإمارات تهمة ضلوعها فى تهريب آثار عراقية إلى إسرائيل وأمريكا عبر شركة «هوبى لوبي»، وعملت تلك القناة خلال التقرير المفبرك أن تؤكد أن الإمارات كانت هى المحطة الرئيسة فى تهريب ونقل 5500 قطعة أثرية عراقية.
قطر بهذا التقرير تحاول أن تبرئ نفسها من عمليات السرقة التى مارستها بحق الآثار المصرية والعراقية والسورية، لقد استغلت قطر فترة الاضطرابات السياسية والأمنية التى شهدتها دول المنطقة؛ خصوصًا العراق ومصر وسوريا من أجل سرقة الآثار والمخطوطات والمتاحف الوطنية بتلك الدول، متاحف العراق نُهبت عن آخرها ونُقلت أغلب الآثار إلى قطر.
متحف قطر مليء بقطع أثرية ولوحات ومقتنيات أثرية مصرية تمت سرقتها، وعلى سبيل المثال وليس الحصر تعرض بالمتحف القطرى لوحات مصرية كانت مسجلة فى وزارة الثقافة المصرية وهى لوحة «قبرص بعد العاصفة» للفنان الراحل محمود سعيد.  الدكتور عمرو عبدالعزيز المؤرخ وعضو لجنة الفنون والتراث بالمجلس الأعلى للثقافة سابقا أوضح فى تصريحات سابقة له أنه رأى فى قطر مخطوطات عمرها 1000 عام، والسؤال الذى يطرح نفسه: كيف خرجت تلك المخطوطات من مصر؟
كما قامت قطر بمحاولات من أجل الاستحواذ على متحف البريد بالجامعة العربية خلال منتصف عام 2011 وهى الفترة التى انشغلت فيها الدول العربية بالاضطرابات والفوضى والثورات. وكشفت مصادر لـ«روزاليوسف» عن اختفاء عدد من مقتنيات المتحف خلال تلك الفترة،  لقد استطاعت قطر خلال تلك الفترة سرقة كل ما هو حضارى وثقافي. أرادت أن تصنع لنفسها تاريخًا وحضارة حتى ولو كان بسرقة تاريخ الآخرين.
والآن تقوم قطر بسرقة آثار بشمال السودان «منطقة النوبة» وتقوم بنقلها إلى قطر مباشرة من أجل عرضها فى المتحف القطري، وكانت الزيارة التى قامت بها الشيخة موزة والدة أمير قطر إلى الخرطوم؛ خصوصًا منطقة النوبة، ومحاولة إيهام العالم بأن موزة لها اهتمام بالحضارة والثقافة وبالتراث مع أنهم فى حقيقة الأمر يسرقون التاريخ والحضارة!
كما قامت قطر ومن خلال أذرعها الإعلامية المستترة، التى أنشأتها وتقوم بتمويلها كموقع «هافينغتون بوست» الذى نشر فى أوائل سبتمبر الماضى لمحة طويلة عن السفير الإماراتى لدى واشنطن، يوسف العتيبة، ومن ضمن ما ذكره الموقع أن السفير الإماراتى العتيبة والسفير الإسرائيلى الحالى رون ديرمر قريبان جدًا، وأنهما متفقان على كل شيء تقريباً (موضحًا أن ذلك لا يشمل الفلسطينيين). وذلك فى إشارة إلى أن القضية الفلسطينية والفلسطينيين خرجوا من اهتمامات الإمارات.
ووفقًا لـ «هافينغتون بوست» دعا ديرمر العتيبة لحضور خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو حول إيران أمام الكونجرس، لكن السفير الإماراتى رفض بسبب الحساسيات السياسية فى وطنه.
صحيفة الجارديان هى الأخرى من ضمن أذرع قطر الإعلامية. فقد تحدثت عن لقاء جمع وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو فى نيويورك عام 2012، عُقد قبل يوم واحد من خطاب نتانياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذى تمحور حول الملف النووى الإيرانى عام 2012 بحضور العتيبة،  وأوضحت الصحيفة أنّ الاجتماع بين نتانياهو وبن زايد كان الأول بينهما، لكنها أشارت إلى أن نتانياهو سعى إلى عقد لقاء مع ولى عهد الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، وحاول رئيس الوزراء البريطانى السابق طونى بلير التوسط بين نتانياهو وبن زايد لإتمام هذا اللقاء، إلا أنه لم يبصر النور بعد.
السعودية هى الأخرى كان لها نصيب من حرب الشائعات القطرية، وقد ركزت قطر على إحراج القيادة السعودية من خلال نشر تقارير عن قرب افتتاح سفارة للسعودية فى تل أبيب، وأن هناك صفقة يتم الإعداد لها بين مصر وإسرائيل والسعودية والإمارات من أجل تسوية سياسية للقضية الفلسطينية يروج لها الإعلام القطرى سواء الجزيرة أو الأذرع الإعلامية الأخرى التابعة لقطر بطريقة سلبية.
لكن الغريب أن الجميع تناسى أن قطر كانت من أوائل الدول الخليجية التى أقامت علاقات مع إسرائيل وقامت بالتطبيع السياسى والاقتصادى معها، شمعون بيريز زار قطر فى عام 1996، وقد وقعت الدولتان اتفاقًا يفتح بموجبه كل منهما مكاتب تمثيل تجارية وكان المكتب يضم 3 دبلوماسيين، كما أن زيارات حمد بن جاسم لإسرائيل تكررت أكثر من مرة خلال الأعوام العشر الماضية ناهيك عن وجود عدد من القصور تابعة لابن جاسم وأعضاء من الأسرة الحاكمة هناك.
وفى عام 1994، ذهب رئيس الوزراء الإسرائيلى آنذاك إسحق رابين إلى سلطنة عُمان والتقى بالسلطان قابوس، وبعد ذلك بعام بعد اغتيال رابين، قام وزير الشئون الخارجية العمانى يوسف بن علوى بزيارة إلى القدس للاجتماع بالقائم بأعمال رئيس الوزراء فى ذلك الحين شمعون بيريز. وفى عام 1996 وقعت الدولتان اتفاقًا يفتح بموجبه كل منهما مكاتب تمثيل تجارية.
ومثلما كانت الدولتان قطر وسلطنة عمان استثناء فى المنظومة الخليجية من ناحية إقامة علاقات مع إسرائيل، كانتا أيضا استثناء من ناحية طبيعة علاقاتهما بـ «إيران»، بل إن علاقتهما مع إيران أقوى من علاقتهما مع الدول العربية والخليجية. 