الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

فى الذكرى الرابعة لاستئصال «سرطان رابعة»: وقائع إجهاض «الدولة الموازية» فى اعتصام «الإرهابية»!

فى الذكرى الرابعة لاستئصال «سرطان رابعة»: وقائع إجهاض «الدولة الموازية» فى اعتصام «الإرهابية»!
فى الذكرى الرابعة لاستئصال «سرطان رابعة»: وقائع إجهاض «الدولة الموازية» فى اعتصام «الإرهابية»!


لم تصدق جماعة الإخوان رفض الشعب لها بعدما فشلت فى تقديم أى شيء خلال عام حكمت فيه البلاد ولم تتقبل ثورة 30 يونيو ولذلك أعلنت سيناريو جديدًا وهو المواجهة المسلحة مع الشعب، وكأنها اعتمدت خطة «يا نحكمها يا نحرقها».

لم تدرك الجماعة الإرهابية أن للشعب جيشًا يحميه، وشرطة تقوم بدورها وأن كل من يرتدى الدبورة والنسر والكاب اعتمد حياته فداءً لهذا الشعب وأن أى رصاص سيطلق عليه ستقابله صدور العسكريين قبل المدنيين.. وهذا عهدنا بهم دائمًا.
اختارت «الإخوان» كعادتها طريق الإرهاب واعتصمت فى ميدانى رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بالجيزة، اعتصامًا إرهابيًا مسلحًا، رافضة الإرادة الشعبية والملايين التى خرجت فى ثورة 30 يونيو، وتواصلت الجماعة مع منظمات إرهابية داخل وخارج مصر لإسقاط الدولة، ودعت شخصيات أجنبية منهم السيناتور الأمريكى جون ماكين ومندوبة الاتحاد الأوروبى كاترين أشتون لزيارة اعتصام رابعة للتحريض ضد مصر وتشكيل ضغط دولى ضدها، إلا أنه فى النهاية فرضت الإرادة المصرية قرارها بعدما اتخذ مجلس الوزراء قراره بفض الاعتصام، وفرضت الإرادة المصرية نفسها ولم ترضخ للضغوط الدولية المؤيدة لجماعة الإخوان، لكن يبقى السؤال فى الذكرى الرابعة له: ماذا لو تأخر قرار فض الاعتصام واستمر؟
الإجابة بالطبع: ستكون العواقب وخيمة.. فقد كان هدف الاعتصام فى الأساس كسر الدولة المصرية واعتماد سياسة الأرض المحروقة واستمرار سيناريو تقسيم الشرق الأوسط بوتيرة أسرع، فمصر هى التى تصدت لهذا المشروع وأوقفته، لذلك تتخذ الآن كثير من الدول موقفًا عدائيًّا تجاه مصر لأنها لم ترضخ للضغوط وفرضت كلمتها.
المستشارة تهانى الجبالى قالت إن الجماعة فى الأساس اعتصمت فى منطقة  رابعة العدوية بقرار من التنظيم الدولى للإخوان وبمساندة أمريكية ومن أجهزة مخابرات غربية وتركيا وقطر، وكان الهدف منه إنشاء عاصمة موازية ودولة بداخل الدولة، وظهر ذلك من خلال زيارات جون ماكين وأشتون وقادة الاتحاد الأوروبى والدول المعادية لمصر للاعتصام، وكان هدفهم من وراء ذلك إسقاط الدولة المصرية.
وأضافت «الجبالى»: كان لا بد من فض الاعتصام، وأرى أن قرار الفض تأخر كثيرًا، لكن الحمد لله تدخلت الدولة المصرية بجيشها وشرطتها بقوتها وفضت الاعتصام،  ولا ننسى أن قرار الفض اتخذه النائب العام السابق هشام بركات -رحمه الله-، ولولا الفض لتفككت الدولة، وانتشر الإرهاب بكل شوارع مصر. وأوضحت أن قرار الفض ليس قرارًا سياسيًّا على الإطلاق فهو قرار قانونى 100 %، فالقانون يحظر التنظيمات المسلحة ويحظر استخدام القوة فى مواجهة أجهزة الدولة وسلطتها، فهذه جرائم وفقًا لقانون العقوبات، وبالتالى فتدخل الشرطة والجيش لفض الاعتصام أمر قانونى ودستورى متكامل.
المهندس أحمد بهاء الدين شعبان - رئيس الحزب الاشتراكى المصرى - قال: إن اعتصام رابعة كان بؤرة إرهابية فى قلب القاهرة، وكان ينبغى للدولة التصدى لها وتصفيتها لأن استمرارها وهى تضم خلايا إرهابية وجماعات مسلحة متطرفة من كل الألوان كان يستهدف إسقاط الدولة.. والحقيقة المشكلة ليست فى الفض، لكن فى التأخر فى الفض، فالتأخر منح هذه العصابات الفرصة لتوسيع مداه وتضخيم حجمه وإدخال أسلحة وأدوات للمواجهة وأعطى لهم فرصة للدعاية والتواصل مع الجماعات الإرهابية فى الداخل والخارج، فكان لا بد للدولة المصرية حفاظًا على أمن الدولة واستقرارها وكيانها فض هذا الاعتصام، وأثبتت الأيام أن الفض أنقذ الدولة المصرية من مصير أسود، والذين يدافعون عن اعتصام رابعة ويزعمون أنه كان اعتصامًا سلميًّا متواطئون مع عصابات الإرهاب وجماعة الإخوان، وقد رأينا على منصات رابعة كل رموز التكفير والعنف والتخريب من أول عاصم عبدالماجد وطارق الزمر وحازم أبو إسماعيل إلى كل عناصر الإخوان الذين قادوا المنصة برابعة وحولوها لمنصة قتل وترويع، ولا ننسى تصريحات عصام العريان ومحمد البلتاجى التى كانت تهدد بإشعال النيران والحرائق بمصر وإسالة أنهار من الدماء ردًا على رفض الشعب المصرى لهذا الإرهاب.
وأضاف «شعبان»: إن فض رابعة كان ضروريًا لإنقاذ الدولة المصرية، ولو عادت الأيام سأساند الفض وأوافق عليه مرة أخرى، فلا توجد دولة فى العالم تحترم نفسها تقبل أن تنشأ دولة داخل الدولة بذلك الشكل المشين، فلو لم يُفض الاعتصام كانت ستتسع هذه البؤرة الإرهابية، وكانت ستنتهى الدولة المصرية إلى دولة داعشية إخوانية على نحو ما رأينا فى العراق وسوريا، فالاعتصام كان يمثل تهديدًا لا يقل عن تهديد العدو الإسرائيلى حينما كان يحتل جزءًا من أرض مصر، فالعدو الإسرائيلى كان واضحًا لغة وتقاليد وعادات ومواقف، بينما هؤلاء المعتصمون كانوا يتحدثون لغتنا المصرية ويهدفون ضرب الشعب المصرى بسكين فى ظهره بشكل مباشر.
سيد عبدالعال - رئيس حزب التجمع - قال: إن الفض أنقذ الدولة المصرية من مصير محتوم من الانهيار كباقى الدول التى لعبت هذه الجماعات الإرهابية فى كيانها وفتت أوصالها، وتفتيت وحدتها الوطنية، ولو استمر الاعتصام كان كل من كان يهاجم الجماعة كانت ستعلق رؤوسهم على أعمدة الإنارة بالشوارع، فتلك القوى دموية وقاتلة، ومازلنا نواجه آثار الاعتصام حتى الآن من خلال ما يحدث من دماء على أرض مصر.
وهناك أشخاص أيدوا فض الاعتصام ثم تراجعوا عن موقفهم لأنهم كانوا يريدون اللعب على كل الحبال وراهنوا على الجماعة، ومنهم البرادعى.
وأضاف: «لا يمكن بأى حال من الأحوال الاختيار بين الوطن وجماعة إرهابية، فالوطن فوق الجميع وهو أعلى وأرقى من أى فصيل ينتمى إليه».
الكاتب والمفكر الناصرى أحمد الجمال قال: إن اعتصام رابعة محاولة إجرامية لرفض إرادة شعب 30 يونيو، والحكومة تعاملت معه بحكمة، ودول كثيرة مؤيدة للإخوان نست أو تناست أن هناك لواء أمسك الميكروفون بيده ودعا الجموع للانصراف قبل الفض بالقوة، وأطلقت عليه طلقة بالرأس قتلته على الفور، والإخوان مارسوا كل أنواع الإرهاب داخل عملية الاعتصام، فقد كانوا يراهنون على صعوبة فض الاعتصام وتزايد الأعداد المتواجدة فيه، ويتمنون فى لحظة الفض أن يحدث انفلات أمنى بباقى المحافظات، وحدوث تدخلات من جهات أجنبية لحمايتهم وإعادة مرسى للحكم مرة أخرى، وخيب الله أملهم أيضًا فى ذلك، خصوصًا أن القوات المسلحة المصرية معروفة أنها جهاز وطنى لا يؤثر فيه أى تمييز سواء فئوياً أو دينياً أو جغرافياً،  يعبر عن الأمن القومى ويدافع عنه بشكل محايد ورفض محاولات التدخل من الدول الأجنبية بقوة، وعلمت تلك الدول أنهم سيواجهون قوات مسلحة قوية فتراجعوا جميعًا عن تدخلاتهم.
سامح عاشور - نقيب المحامين - قال: إن الاعتصام كان مسلحًا ويهدد الأمن القومى ويحرض على القيام بعمليات إرهابية تحت قيادة عناصر تتلقى تعليمات من التنظيم الدولى للإخوان والقاعدة، بهدف تخريب البلد وإعادة محمد مرسى للحكم بالقوة، رغم الرفض الشعبى، بالتالى كان يجب فض الاعتصام، والحكومة فى ذلك الوقت فضلت التعامل بالمرونة حتى يتم الفض بشكل سلمى إلا أن الإخوان بدأوا بالعنف.
وأضاف: كان لا بد من فض الاعتصام حتى تفرض سيادة الدولة المصرية والقانون، خاصة أن هذا الاعتصام بدأ التحرك من مكان لآخر وأغلقوا الشوارع، وحرموا سكان المنطقة من إمكانية  ممارسة حياتهم الطبيعية  بل وصل الأمر إلى اقتحام المنازل بالقوة  لقضاء حاجتهم.
وأوضح «عاشور» أن تأخر الفض كان سيضع الدولة المصرية فى موقف الدفاع وتهتز هيبتها ومن ثم نصبح أمام نموذج للفوضى، والدول التى لم تعترف بقانونية فض الاعتصام دول متآمرة على مصر،  بل وتحاول تفكيك كل الدول الوطنية بالوطن العربى وليس مصر وحدها، والمخطط أصبح واضحاً للجميع، فتلك الدول ساندت هذا التواجد وأجهزة مخابراتها دفعت المليارات لمساندته وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن أى محاولة للتشكيك فى قانونية وشرعية فض الاعتصامين،  رابعة والنهضة جزء من مخطط الاستهداف الدولى وبالتالى لا يجوز أن تلتفت له الدولة المصرية.
محمد سامى رئيس حزب الكرامة قال إن عملية الفض جاءت مع ضغوط من القوى السياسية، فالاعتصام أصبح تهديدًا لأمن مصر القومى وخرجت منه تظاهرات تمر بمنطقة شرق القاهرة وترجع للاعتصام مرة أخرى، ومن ثم أصبح فضه ضرورة، وأصبح لا بديل عنه، وتم الفض بعد استنفاد كل المحاولات لفضه سلميًا.
وأوضح سامى أن الظرف فى ذلك الوقت كان صعبًا وقاسيًا على البلد ومهددًا للاستقرار، خاصة أن الإخوان كانوا يراهنون على تحرك شعبى على مستوى المحافظات أو تدخل أجنبى من الخارج يدعم حكمهم.
وأشار إلى أنه لم يكن هناك بديل للفض وشيوخ الجماعة تركوا شبابهم بمفردهم يواجهون إجراءات الفض.
سيد عبدالغنى رئيس الحزب الناصرى قال: لو تأخر الفض كان سيتحول إلى بؤرة أو ورم خبيث بكيان الدولة ويمتد أثره للمجتمع ككل، ولدينا فى سوريا والعراق العبرة والمثل.
وأشار عبدالغنى إلى أن الفض كان قانونيًا لأن قوات الأمن أعلنت قبل عملية الفض بصوت واضح للمعتصمين وتأكيد استخدام القوة فى حالة عدم الاستجابة بعد مرور وقت من الزمن، وذلك هو ما حدث ومن بقى بالميدان هم المسلحون فقط.