«ناثان تك»: نحارب «همج» يعادون الإنسانية.. ولا نستهدف الإسلام

روزاليوسف الأسبوعية
قال ناثان تك المتحدث الإقليمى باسم وزارة الخارجية الأمريكية فى حواره مع مجلة «روزاليوسف» إن أمريكا تعتزم تكثيف الحملة العالمية ضد تنظيم «داعش» خلال الأسابيع المقبلة، والعمل مع شركائها لإبعاد زعماء التنظيم الإرهابى عن ساحة المعركة، وفرض حصار اقتصادى على جماعات العنف، وحرمانهم من الوصول إلى أى موارد مالية تدعم أنشطتهم الدموية.
وجدد «ناثان» تأكيده على تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التى قال فيها إنه: «يمد يده للصداقة والأمل فى العالم الإسلامي»، وإن المعركة ضد الإرهاب ليست معركة بين الأديان».
وأوضح لـ«روزاليوسف» أن الإدارة الأمريكية تجرى مراجعة كاملة لسياستها تجاه إيران وستواصل التصدى بقوة لنشاطاتها التوسعية بالمنطقة، فهى مازالت تدعم جماعات مثل: «حزب الله»، و«حماس»، و«الجهاد الإسلامى الفلسطيني» إذ تهدد تلك التنظيمات الاستقرار فى الشرق الأوسط وأمن إسرائيل أيضا، وتعمل على تزويد المتمردين الحوثيين فى اليمن بأسلحة متطورة.. وإلى نص الحوار:
كيف ترى التعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالم العربي؟
- الرئيس ترامب قال بوضوح فى خطابه التاريخى بالرياض إنه يمد يد الصداقة والأمل إلى العالم الإسلامي، وأن المعركة ضد الإرهاب ليست معركة بين أديان مختلفة، أو طوائف مختلفة، أو حضارات مختلفة هذه معركة بين مجرمين «همجيين» يسعون إلى القضاء على الحياة الإنسانية، وأشخاص أسوياء، وكلها باسم الدين.. وخلال القمة التاريخية نفسها تم الإعلان عن عدد من المبادرات الملموسة، لتعزيز التعاون الأمريكى العربى لمكافحة الإرهاب.
كيف ترى أهمية افتتاح مركز دولى لمكافحة التطرف فى المملكة العربية السعودية؟
- افتتاح المركز العالمى الجديد لمكافحة الفكر المتطرف فى الرياض وهو مركز يقوده السعوديون لدحر التطرف فى فضاء المعلومات وكما سمعنا يقولون فى كثير من الأحيان، علينا أن نهزم «داعش» فى ساحة المعركة، ولكن علينا حقا أن ندحر داعش فى الفضاء الإلكترونى فهذه هى أداة تجنيدهم، كما أن هذه هى الطريقة التى يرسلون بها رسائلهم إلى الذئاب المنفردة فى جميع أنحاء العالم، وسوف يركز هذا المركز بشكل كبير على كيفية دخول هذا الفضاء من وجهة نظر الخبراء الذين يعيشون فى هذا الجزء من العالم، وفهم كيفية توجيه رسالة إلى أولئك الذين قد يتأثرون بالرسائل المتطرفة.
ما خطتكم للقضاء على تنظيم داعش؟
- يعد دحر داعش أولوية ملحة.. والولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس ترامب ستواصل الوقوف مع الشعب العراقى والشعب السوري، وشركائنا فى جميع أنحاء العالم فى كفاحنا المشترك ضد داعش حتى يتم دحره.. وأذن الرئيس ترامب لقادته ومنذ تنصيبه بتعزيز المعركة بمزيد من الكفاءة والفعالية، وتسارع زخمنا على الأرض فى كل من العراق وسوريا منذ بداية هذا العام ونحن نعتزم زيادة تكثيف الحملة العالمية ضد داعش خلال الأسابيع المقبلة والعمل مع شركائنا من أجل إبعاد زعماء داعش عن ساحة المعركة وحرمان المجموعة من الموارد.
لقد تم تحرير الموصل الآن وسنواصل العمل مع الشركاء المحليين؛ لإكمال ما بدأناه فى العراق والقضاء على داعش من الرقة فى سوريا.. وكذلك دحر فروع وشبكات داعش حول العالم.
ونعمل أيضا مع التحالف الدولي، لضمان استقرار المناطق المحررة، ومنع عودة التنظيم إليها، وبدأت الآن عملية تحرير الرقة فى سوريا وتتقدم باضطراد، كما نقوم بتطبيق ضغط متزامن على داعش فى العراق وسوريا من خلال حملة جوية لا هوادة فيها، وكذلك العمل مع الشركاء المحليين على الأرض كما نعزز التنسيق بين الائتلاف والهيئات العسكرية والاستخباراتية وهيئات إنفاذ القانون الأخرى للشركاء من أجل دحر شبكة داعش العالمية.. ويعرف العدو أنه يجرى تدميره، فقادته يموتون وتزداد محاصرة معاقله وتتعرض للضغط.
ماذا ستفعل الولايات المتحدة بعد هزيمة التنظيم الإرهابى فى العراق؟
- عاد أكثر من 1.9 مليون شخص اليوم فى العراق إلى المناطق المحررة من الإرهابيين وقد ناقشنا مع التحالف الدولى كيف يمكننا ضمان أن نحافظ على هذا الزخم على أفضل وجه ولم تسترد داعش أياً من الأراضى التى فقدتها للقوات المدعومة من التحالف الدولى حتى الآن وسنعمل على استمرار ذلك.. وإعادة الاستقرار يتطلب موارد ونحن ندعو التحالف إلى بذل المزيد من الجهد وهذه ليست معركة أمريكا وحدها فداعش تهديد عالمى وندعو الائتلاف الدولى بأكمله للوفاء بمسئولياته.
هناك تحذيرات من ظهور نسخة جديدة من داعش فى دول أخرى بعد القضاء عليه فى سوريا والعراق.. ما تعليقك؟
- نحن متحدون كتحالف دولي.. والتزامنا بهزيمة داعش لا يزال ثابتا إذ يمثل التنظيم تحديا لأمننا الجماعي، ولكنها ليست أقوى مما نكون عليه عندما نقف معا فينبغى علينا أن نوقف التنظيمات التى تحاول الحفاظ على وجودها فى الميدان.. وكذلك فى الفضاء الإلكتروني.. وعلينا أن نعزز التعاون وأمن الحدود، وأمن الطيران، وكذلك إنفاذ القانون والعقوبات المالية.. فضلا عن الرسائل المضادة وتبادل المعلومات الاستخباراتية، كما علينا أن نوصل الاستثمار فى المناطق المحررة فى العراق وسوريا لمساعدة الأبرياء على إعادة بناء واستقرار مجتمعاتهم.
كيف ترى ما يتردد أن واشنطن تعلن عداءها لإيران فى العلن وتتفاوض معها فى الخفاء؟
- لا تزال الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء الأنشطة الخبيثة التى تقوم بها إيران فى أنحاء الشرق الأوسط والتى تقوض الاستقرار والأمن والازدهار الإقليمى إذ تواصل إيران دعم الجماعات الإرهابية مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامى الفلسطينى التى تهدد إسرائيل والاستقرار فى الشرق الأوسط لقد حافظت إيران على دعمها الثابت لنظام الأسد على الرغم من الفظائع التى ارتكبها ضد شعبه وتواصل إيران تزويد المتمردين الحوثيين فى اليمن بأسلحة متطورة تهدد حرية الملاحة فى البحر الأحمر، وقد استخدمت هذه الأسلحة لمهاجمة المملكة العربية السعودية وتسبب بإطالة أمد الصراع فى اليمن، وعلاوة على ذلك، تواصل إيران اختبار الصواريخ الباليستية وتطويرها، بما يشكل تحديا مباشرا لقرار مجلس الأمن الدولى رقم 2231، تنص خطة العمل الشاملة المشتركة على توقع المشاركين فى الخطة بأن التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة سيساهم بشكل إيجابى فى السلام والأمن الإقليمى والدولى ولكن أنشطة إيران الخبيثة الأخرى تقضى على أى إسهامات إيجابية، فى السلم والأمن الإقليمى والدولى كانت خطة العمل تهدف لها.
وكيف ترى السماح بوجود قاعدة عسكرية إيرانية فى قطر كشوكة فى حلق العرب؟
- ردا على هذه التهديدات الإيرانية المستمرة، أعلنت الإدارة فى 18 من يوليو عن أنها حددت 18 كيانا وفردا يدعمون برنامج إيران للصواريخ البالستية والتوريدات العسكرية الإيرانية أو فليق الحرس الثورى الإيراني، فضلا عن منظمات جرائم عابرة للحدود تتخذ من إيران مقرا لها تستهدف الخطة التى وضعتها هذه الكيانات تطوير طائرات بدون طيار ومعدات عسكرية للحرس الثورى الإيراني، وإنتاج قوارب هجوم سريع لقوات البحرية التابعة لها وصيانتها، أو شراء مكونات إلكترونية للكيانات التى تدعم الجيش الإيراني، وحدد المكتب أيضا رجلى أعمال إيرانيين خططا لسرقة برامج البرمجيات الأمريكية والغربية التى كانت تباع فى بعض الأحيان إلى حكومة إيران وكيانات مرتبطة بها.
هل تنجح سياسة العقوبات الأمريكية فى الحد من طموحات إيران النووية؟
- تواصل الإدارة إجراء مراجعة كاملة للسياسة الأمريكية تجاه إيران وفى خلال هذه المراجعة، ستواصل الولايات المتحدة التصدى بقوة لنشاطات إيران الخبيثة فى المنطقة وفى حين أن المراجعة مستمرة، ستواصل الولايات المتحدة أيضا توقع التزام إيران الصارم بالالتزامات النووية الإيرانية بموجب خطة العمل الشاملة، وتتطلع إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواصلة رصد مختلف الالتزامات النووية الإيرانية والتحقق منها وبالإضافة إلى ذلك، ستواصل الولايات المتحدة الوفاء بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة ونتيجة لذلك، أبلغنا إلى الكونجرس الأمريكى فى 17 تموز/ يوليو بأن الولايات المتحدة لا تزال تواصل رفع العقوبات كما هو مطلوب لمواصلة تنفيذ التزامات رفع العقوبات الأمريكية ضمن خطة العمل المشتركة، وتؤكد للكونجرس أنه استنادا إلى المعلومات المتاحة، سيتم الوفاء بالمادة 135 (د) (6) من قانون الطاقة الذرية للعام 1954بصيغته المعدلة، بما فى ذلك تعديله بموجب قانون مراجعة الاتفاق النووى الإيرانى للعام 2015 (القانون العام رقم 114 - 17) الذى تم سَنُّه فى 22 / مايو 2015، وذلك اعتبارا من 17 / يوليو 2017.
ونلاحظ أيضا استمرار أنشطة إيران الخبيثة خارج القضية النووية، مما يقوض المساهمات الإيجابية فى السلم والأمن الإقليمى والدولى الذين كان من المفترض أن توفرهما الصفقة وستواصل الولايات المتحدة استخدام العقوبات لاستهداف من يقدمون الدعم لسلوك إيران المزعزع للاستقرار وقبل كل شيء، لن تسمح الولايات المتحدة أبدا للنظام الإيرانى بالحصول على سلاح نووي.