الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

صبرى فواز:سينما الفن الجميل ماكنتش «نظيفة»!

صبرى فواز:سينما الفن الجميل ماكنتش «نظيفة»!
صبرى فواز:سينما الفن الجميل ماكنتش «نظيفة»!


بعد نجاح مسلسلى «رمضان كريم» و«الحصان الأسود» فى رمضان الماضى كالعادة، أثار صبرى فواز حالة من الجدل، بسبب مشهد التحرش الذى ظهر به فى الحلقة الأولى من مسلسل رمضان كريم، من خلال شخصية خميس التى نافست أنجح أدواره فى السينما والتليفزيون عرابى الديب فى فيلم «كلمنى شكرًا» لـ«خالد يوسف»، وهو رجل الدين المستهتر الذى أحدث تغييراً فى شخصية رجل الدين التى تقدمها السينما المصرية، ثم عاد فواز ليقدم شخصية شريف مصطفى الداعية الإسلامى وأمين أحد التنظيمات الإرهابية السرية فى فيلم عيد الفطر «جواب اعتقال» أمام الفنان محمد رمضان.

صبرى الممثل المتمكن والمخرج الموهوب والشاعر تحدث لـ«روزاليوسف» عن تفاصيل أدواره وأسباب اختياره لها، كما كشف عن العديد من الأسرار الفنية والشخصية.
> شاركت فى رمضان الماضى فى مسلسلى «رمضان كريم»، و«الحصان الأسود».. كلمنى عن ردود الأفعال التى تلقيتها عن تلك الأدوار؟
- الحمدلله الجمهور أعجب جداً بشخصية خميس التى أديتها فى مسلسل «رمضان كريم»، فقد كانت شخصية دمها خفيف وقريبة من الناس جداً لأنها موجودة فى الواقع كثيراً والناس تعاملوا معها، أما الحصان الأسود فالإعجاب جاءنى لفكرة الدمج بين الشخصيتين الشقيقين كمال الصحفى وأيمن شقيقه التوأم.
> مشهد التحرش الذى أديته فى الحلقة الأولى بمسلسل «رمضان كريم» حصل على 25 مليون مشاهده على اليوتيوب.. هل كنت تتوقع هذا؟
- من أكثر ما أسعدنى هو رد فعل الناس على المشهد، خاصة أنه كان فى الحلقة الأولي، فجعل الناس تنتبه للمسلسل وجذب له عددا كبيرا من المشاهدين، كنت متوقعاً أن هذا المشهد يحدث صدى ولكن ليس لهذه الدرجة.
> فيلم جواب اعتقال الذى جسدت فيه دورا مهما فى رأيك لم يحصد المركز الأول بين أفلام هذا الموسم.. بم تفسر هذا؟
- لأن الجمهور كل يوم مزاجه متقلب ويحتاج الجديد دائماً، وفكرة النجم المنفرد فكرة انتهت، ولابد للفنان أن يسعى طوال الوقت لينال رضا الناس والجمهور.
> هل من الممكن أن يحارب الفن الإرهاب؟
- أولا لابد أن تعرف الناس أن الفن ابن المجتمع وليس والده، يستطيع الفن محاربة الإرهاب ليس عن طريقة تجسيده فى السينما ولكن عن طريق عرض أعمال تغذى الروح، بالفكر المستنير والمشاعر الصادقة والعلم وتقدم أعمالاً تساعد على الارتقاء بالمجتمع.
> بعد عملك مع محمد رمضان، أين تراه بعد 10 سنوات؟
- هو ممثل شاطر ومركز فى شغله، ولديه قاعدة جماهيرية قوية، ويسعى طوال الوقت لتقديم فنون مختلفة من إذاعة لمسرح لدراما لسينما.
> هل من الممكن أن يكون رمضان استنساخا لـ«محمد سعد»؟
- لا يوجد وجه للمقارنة بينهما، هما مختلفان تماماً عن بعض، لا فى الإمكانيات ولا الشخصيات ولا أى شيء.
> هل اتجاهك للسينما يعنى ابتعادك عن المسرح؟
- لم أبعد عن المسرح، فحتى وقت قريب أى منذ عامين كنت أخرج مسرحية ولديَّ استعداد «أعمل مسرح» فى الوقت الحالي، ولكن المسرح طريقة تشغيله سيئة والمنظومة المسرحية ليست جيدة وظالمة للمسرح، ولكن المسرح لديه العديد من العروض الجيدة جداً، ولكن الفكرة أن المسرح بعيد عن عالم السينما والدراما، فهم عرفوا الرعاة التجاريين بينما لم يعرفه المسرح بعد، لأنه مكبل بلوائح تمنعه من ذلك، فالمسرح يحتاج للتخلى عن تلك القيود التى تمنعه من أن يستنير ويظهر طاقاته كما السينما والدراما.
> كنت أحد المخرجين المهمين ورغم ذلك تركت الإخراج المسرحى واتجهت للتمثيل.. لماذا؟
- لم أترك الإخراج المسرحي، فآخر مسرحية أخرجتها كانت مسرحية اللى فات روح منذ 3 سنوات، ووارد أن أقدم الإخراج المسرحى ولكن الظروف لا تناسبني، هو المشروع مؤجل ليس أكثر حتى تكون الظروف الإنتاجية فى المسرح جيدة، أنا كنت مخرجا مسرحيا لمدة 17 سنة عانيت فيها كثيراً فقط بداية من استخراج الأوراق كان «عذاب» لن أعيده مرة أخرى، لذلك الموضوع مؤجل حتى الوقت المناسب له.
> ما رأيك فى المسرح فى الوقت الحالى؟
- مستوى المسرح فى الحقيقة مشرف، فأنا شاهدت كل المسرحيات التى تعرض حالياً مثل «قواعد العشق الأربعين» و«روح» و«عن العشاق»، والعديد غيرها من العروض معمولة بشكل ممتاز وبها شباب لديهم موهبة رائعة، ولكن المسرح ينقصه الإعلان والدعاية، يحتاج لتعديل كبير فى اللوائح المسرحية، بحيث تسمح بدخول الرعاة للمسرحيات، هو كإنتاج ممتاز جداً ولكنه يحتاج للتخلى عن روتينه.
> هل ترى أن تجربة «مسرح مصر» هى عودة للمسرح أو ممكن أن تصنف مسرحاً؟
- هى تجربة مفيدة وأؤيدها منذ ظهورها، وهى بالفعل نوع من أنواع المسرح، فالمسرح ليس نوعا واحدا بل هو أنواع، ويحسب لهم نجاحهم ولفت نظر الناس لهم وعودة جمهور المسرح من جديد بعد أن هجروه، خاصة فئة الشباب وهى خطوة أقدم لهم كل التحية والإجلال.
> محمد صبحى وأشرف عبدالباقى نفسه قالا إن التجربة ليست مسرحا.. بم ترد؟
- معنى المسرح الذى درسناه هو الأكاديمية هو جوهر الظاهرة المسرحية، وهو فعل عاقل قابل للتكرار بهدف التأثير فى آخر (مكان وجمهور ومؤدي) فحتى عروض السيرفيس نوع من المسرح، ومسرح مصر أحيا فكرة المسرح بعد موتها، ومن يريد أن ينتقد مسرح مصر يقدم ما لديه ولكن لا يلوم من يعمل، بل يجب على الناقد أن يعمل ويقدم أفكارا ويطور من نفسه ومن العمل، فالأجيال متغيرة ولابد من أن كل عمل يطور من نفسه حتى يتناسب مع المتغيرات التى يعيش فيها، وهو شرط لأى عمل يتعامل مع الجمهور لأن الجمهور متنوع متغير ولابد أن نكون طوال الوقت قريبين منه، واللى مش عاجبه يتفضل يعمل اللى أحسن منه.
> كان لك دور ثانوى فى فيلم  «أيام السادات»، كيف كانت علاقتك «أحمد زكى»؟
- أحمد زكى كان المثال والقدوة والنموذج الذى كنا نقيس عليه إذا كنا ممثلين أم لا، كان الحلم البعيد وتحقق، شاركت مع أحمد زكى فى عملين أولهما فيلم «أيام السادات» وقلت له (نفسى أمثل معاك عينى فى عينك)، فقال لى (نحن بالفعل نمثل معا) فأكدت عليه (عينى فى عينك)، فقال لى المشهد القادم سوف ننفذه بالطريقة التى تريد، هو كان شخص طيب وحنين جداً. وبعد هذا العمل شاركت معه فى فيلم «حليم»  آخر أعماله بعد أن جسدت شخصية بليغ حمدى فى مسلسل «أم كلثوم» وطلبونى أيضاً لعمل دور بليغ حمدى مع عبدالحليم، وأنا لا أحب أن أؤدى الدور مرتين ولكننى وافقت لأننى كنت أريد أن ألحق آخر نفس من أحمد زكي، وخلال الفيلم سأل: من سيجسد دور بليغ حمدى فقالوا له صبرى فواز، فقال له مدير أعماله هذا الولد كان معنا فى فيلم أيام السادات، فنادى علىَّ وقال لى (مش تقولى ياض أن أنت اللى عامل بليغ حمدي)، وبما أنهم يمنعون عنه أى حديث يثير مشاعره فرددت عليه فى اتجاه آخر، فقلت له: هاتعمل بقى علىَّ نجم وماتعرفنيش، فضحك جداً، رحمه الله كان حنين جداً وربنا يطول عمره الفنى أكثر وأكثر.
> دور المعلم عرابى الديب كان تاريخيا بالنسبة لك، هل الإبداع الذى ظهر فى الشخصية لفهمك لتجار الدين أم نظرة المخرج للشخصية؟
- أعتقد أن أى نجاح يكون له أهل، وأهل عرابى سيد فؤاد المؤلف وخالد يوسف المخرج ومنة فتح الباب الاستايلست وإنتاج سخى وممثل حاول الإخلاص له وقرب ملامحه من الناس، كل تلك العوامل هى من ساعدت على نجاح الشخصية. ومازالت شخصية عرابى الديب الأشهر فى الفن وأول شخصية تنافسه شخصية خميس فى جماهيريته وشعبيته وليس فى قيمة الدور أو كم التمثيل اللى فيه.
> من فى الحياة السياسية أو العامة ترى فيه شخصية عرابى الديب؟
- كثيرون فى كل المجالات فى السياسة والدين والفن والرياضة، فمشكلتنا فى المجتمع المصرى هى الانفصام، ففى مواقف ترانا حازمين ومرابطين، بينما هم فى منتهى الخلاعة فى موافق أخرى، هى ازدواجية مصرية وأراها ميزة فى الشخصية المصرية وليست عيبًا، فالدنيا فيها من هذا وذاك.
> أى الشخصيات التى قدمتها منذ انطلاقتك هى الأكثر شبهاً بك؟
- مشير السخاوى الذى قدمته فى المصراوية، تشبهنى جداً، فرحلته كما رحلتى وبلده من نفس بلدى من الدقهلية بالدلتا.
> هل آراء الفنان السياسية قد تجعل الفنان يخسر من رصيده لدى الجمهور؟
- الواجب أنها لا تؤثر كما يحدث فى هوليوود مثلا، ولكنها تؤثر لدينا لأننا مجتمع مغلق ولا يوجد احترام لفكرة إنك مختلف عنى أو رأيك يخالف رأيى.
> لماذا صرحت قبل ذلك أنك ضد مفهوم السينما النظيفة؟
- لأنها كلمة من أطلقها هو شخص ملوث ويريد أن ينظف نفسه، فتلك الكلمة ظهرت فى وقت المجتمع أخلاقه فسدت والتحرش زاد فى الشوارع والنصب زاد فى المعاملات، ولكن إذا طبقناها على الأعمال التى ظهرت فى الستينيات ستكون تلك الأعمال غير نظيفة وتلك الفترة هى زمن الفن الجميل، وبالتالى لن يكون لدينا تاريخ سينمائى لو طبقناه على كل تاريخنا السينمائى. وكل من سوف يقول لى سينما نظيفة فهو نصاب وسوف أرفض التعامل معه.
> هل ترى أنه يجب أن تكون هناك رقابة على الأعمال الفنية؟
- لا ، ولكن أؤيد أن تكون هناك تفرقة فى الفئات العمرية، هذا العمل من سن كذا لكذا، هذا العمل يعرض فقط فى المهرجانات، لأنه إذا كان المجتمع لديه الحرية أن يختار من رئيس الجمهورية ومن يمثله فى البرلمان، غير منطقى ألا يكون لديه الحرية أن يختار يشاهد هذا أم لا.
> متى سنشاهدك بطلاً منفرداً.. أم أنك تفضل البطولات الجماعية؟
- كنت بطلاً فى مسلسل «العهد» وفى النهاية أختار الدور الذى يضيف لى ويرفعنى خطوة للأعلى، المهم بالنسبة لى الجديد الذى سأقدمه، فبعد نجاح شخصية عرابى الديب عرض عليَّ أن أقدمها مسلسلاً وكنت سأكون بطلاً فيها، ولكننى رفضت لأننى لا أسجن فى هذه الشخصية. فالبطولة المطلقة التى أبحث عنها لم تعرض عليَّ بعد.
> ما الجديد الذى سوف تقدمه فى الفترة القادمة؟
- عرض عليَّ مسرحيتان ورفضت واحدة وأعكف على قراءة الأخري، وسأقرر خوضى للتجربة فور الانتهاء من القراءة.>