الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

فتش عن أصابع إسرائيل!

فتش عن أصابع إسرائيل!
فتش عن أصابع إسرائيل!


المؤامرة أكبر من قطر.. التى هى مجرد دولة محدودة تسمع كلام الخواجة.. وربما كانت مجرد مخلب قط.. ومن المؤكد أن القوى التى أطلقت داعش ودعمتها وسلحتها فى سوريا والعراق.. هى ذاتها القوى التى تطلق وتسلح وتمول التنظيمات المسلحة فى مصر.. وهى ذاتها التى تشعل الحرب فى ليبيا واليمن وغيرهما.. وتسعى لتكرار التجربة عندنا.. وفتش عن المستفيد.. وأشعر يا أخى أن المؤامرة من الصنف الصهيونى.. وهل لاحظت أن داعش لم تظهر عند الصهاينة أبدا.. فى حين أنها ظهرت فى بلاد الدنيا كلها!

وتشعر يا أخى أن هناك من يستهدف بالإرهاب عندنا إعادة المشروع الأميركانى المرفوض بفصل سيناء عن مصر لتوطين الفلسطينيين بها.. بما يفيد أن المشروع الذى رفضته مصر بالأمس بالأدب والذوق والقانون... يعاودون طرحه بالقوة المسلحة.. ودعك من الإدانات الدولية الرسمية للإرهاب.. وهناك دعم تحت الأرض.. والهدف تقسيم مصر وإدخالها لساحة الفوضى الخلاقة.. تماما مثل ليبيا واليمن وسوريا والعراق.. ولا تنسى تصريحات الخواجة الواضحة القاطعة.. أن اتفاقيات سايكس بيكو قد سقطت وانتهت.. والواجب إعادة تقسيم المنطقة من جديد.. طبقا لمصالح الخواجة!
أعداء الخارج واضحون.. أما أعداء الداخل فاستر يا رب.. وجماعة الإخوان والسلفيين والأحزاب الدينية كلها لن تنسى أنك أجهضت مشروعهم والواضح والصريح لبيع الوطن.. والخيبة أن بعضنا لا يدرك ويطالب بصفحة جديدة وفى الماضى صدع البهوات رؤوسنا بالكلام التخين عن حقوق الإنسان.. وضرورة فتح القنوات مع الجماعات الدينية التى تمارس العنف مع سبق الإصرار والترصد.. طالبوا بالعفو والمغفرة بحجة أن هناك صقورا وحمائم وعصافير فى صفوفهم.. ومن الواجب النقاش والحوار معهم.. فما رأى البهوات الآن.. وجماعات الإخوان لا تخفى شماتتها بالعدوان الغاشم المتكرر على إخواننا المسيحيين فى طنطا والإسكندرية والمنيا.. ما رأى جماعات التطرف الدينى وقد شن المتطرفون الحرب القذرة.. حيث صار القتل على الهوية.. وبالأمس فقد أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية أن حقوق الإنسان فى إجازة مادام الأمر يتعلق بالتطرف.. ولاحظ أن ضحايا التطرف هناك تظل أعدادهم محدودة مقارنة بما يحدث عندنا!
ومن المؤكد أن البهوات من أنصار الحل السلمى عندنا يحتاجون لدرس خصوصى فى الحساب والسياسة والمنطق.. وقد صورت لهم أحلامهم الرومانسية أن ذيل الكلب يمكن أن ينعدل!
علينا أن نتعامل مع المشكلة القطرية فى حدود حجمها المتواضع.. وعلينا أن ندرك طبيعة الأصابع التى تقف وراء قطر وتحركها.. وتصريحات الخواجة ترامب مريبة فوق العادة.. وهو يؤكد بصريح العبارة أن زيارته للمنطقة هى السبب المباشر للفركشة العربية الراهنة.. وهو كلام غريب ومؤلم لنا.. وأميركا لا تحركنا.. ولسنا تابعين لأحد.. وقد أخطأت قطر وارتكبت حماقات عديدة.. لكنى أخشى الاندفاع وراء من ينفخ فى النيران ومصالحه وأجنداته واضحة.. وعلينا أن لا ننسى فى زحمة الانشغالات أن المعركة الحقيقية هى المعركة ضد مشروعات الصهاينة التوسعية.. وعلى رأسها ذلك المشروع الذى يهدف إلى توطين الفلسطينيين فى سيناء وهو المشروع الذى رفضته مصر فى السابق بوضوح.. وربما يعود إليها بفعل النوايا الحسنة!