«غرابيب سود» فى مسلسل يغرد خارج السرب: سيد رجب : لا أخشى داعش

هبة شوقي
للمرة الأولى تتحول أخبار العنف والدمار الداعشى إلى دراما يجتمع فيها العديد من النجوم العرب، وكأن التحالف العربى ضد داعش انتقل إلى الشاشات فى رمضان هذا العام من خلال المسلسل المثير للجدل «غرابيب سُود».
المسلسل الذى يضم الكثير من فنانى سوريا والعراق والكويت، يضم أيضًا النجم المصرى سيد رجب، الذى يجسد شخصية مفتى «داعش»!
يقول رجب إن المسلسل تدور أحداثه حول العالم السرى للتنظيم الإرهابى الأشهر، مؤكدًا على أهمية مشاركته فى هذا العمل المهم، خاصة أنه يتشارك فى البطولة مع مجموعة مميزة من نجوم الدول العربية.
> من الذى رشحك لهذا الدور؟
- أنا لا أعلم من الذى رشحنى للدور، ولكنى تلقيت اتصالاً من الشركة المنتجة فقلت لهم: ليس لدى أى مانع، لكن تحدثوا مع د.عمرو قورة لأنه هو الذى يتولى هذا وتم الاتفاق.
> ألم تخش هذا الدور الذى يهاجم الإرهاب بشكل صريح؟
- كل دور يؤديه الفنان ممكن أن يهدد حياته، فعلى سبيل المثال دورى فى «موجة حارة» والذى أديت فيه شخصية القواد، ودورى فى «أفراح القبة» ممكن أيضًا أن يهددا حياتى، وعلى الجانب الآخر وارد أن أقدم دور دكتور فاسد فكل الأطباء يهاجموننى وهكذا فى النهاية نحن ممثلون نؤدى كل الأدوار.
> لكن هذه الأدوار تختلف عن مهاجمة الإرهاب خاصة إذا كان تنظيمًا بعينه؟
- إذن نتركهم ونرفع الراية البيضاء؟ فالصحافة مثلاً يجب أن تهاجم الإرهاب وكل تطرف، مثلها مثل الفن كلاهما يؤديان رسالة، على سبيل المثال النجم عادل إمام عندما قدم مجموعة أعمال تحارب الإرهاب عرض حياته للخطر، وهُدد على يد بعض الإرهابيين، وماذا فعل عادل إمام بعدها هل اعتذر؟ أم مر الأمر بشكل طبيعى أخذ وقته وانتهى، وفى النهاية هو فنان وهذه المهنة يجب علينا أن نقدم أى دور بغض النظر عن خطورته ولا يجب أن نحبس أنفسنا فى أعمال معينة خشية ما الذى سيحدث إذا عملنا نوعية أدوار معينة، دور الفن هو المقدمة توعوى وتثقيفى وتنويرى والإعلام أيضًا «إحنا مش مغسلين وضامنين جنة».
> ما الذى أضافه سيد رجب للشخصية وما الذى أضافه السيناريو لك؟
- بالتأكيد السيناريو أضاف لى معلومات لم أكن أعلمها من قبل، كما أننى كانت لدى معلومات، فحدث اندماج لما لدى من معلومات وما بالسيناريو من تفاصيل فكونت لدى وجهة نظر، كما أثر على العمل ككل الحبكة الإخراجية وفريق العمل كله، فأضافوا للعمل، وأصبح فى النهاية ذا ثقل، نجاح العمل ليس نجاحًا للممثل فقط بل كل من يشارك فيه.
> ما الذى أضفته لهذا الدور تحديدًا؟
- كل فنان يستطيع أن يضيف للدور شيئًا من قدراته وإمكانياته وكل هذا يتم بالاتفاق مع المخرج ورؤيته كى تكتمل الصورة هى منظومة كاملة الممثل جزء منها.
الفنان له وجهة نظر إذ ربما يقتنع بها المخرج فيتم تعديلها أو لا يقتنع، فتظل كما هى على الورق.
> فكرتك عن تنظيم داعش قبل وبعد قراءاتك للسيناريو تغيرت بنسبة كم فى المائة؟
- لا أعلم، لأننى لست منهم كل الذى أعلمه أنها منظمة إرهابية فلا أستطيع أن أعرف داخلهم، وكل ما يشغلنى هو المسلسل والسيناريو وما الفكرة وما الذى أقدمه، فمن الجائز أن يكون هذا التنظيم عكس السيناريو هذا الشيء لا أعلمه، أنا كفنان ملتزم بما كتبه مؤلف العمل وما يوجهنى إليه المخرج، فى النهاية أنا لا أعبر عن وجهة نظرى الشخصية عن هذا التنظيم الإرهابى.
> ما الذى شعرت به عند قراءتك للسيناريو؟
- عندما يعرض عليّ عمل، للوهلة الأولى إذا شعرت أننى أستطيع أن أقدمه بشكل مختلف ومقتنع به أقوم بتجسيده، واختيارى للدور ليس على أساس كون الشخصية تشكل خطورة عليّ أم لا، ليس الخوف هو المسيطر أنا عملى ممثل ممكن أن أؤدى دور شرير أو رجل خيّر أو إرهابى.
> أكثر شيء أرهقك فى هذه الشخصية؟
- رد مبتسمًا.. السفر الكثير إلى لبنان.
> فى وقت سابق دارت أقاويل أنك سوف تقدم شخصية السادات فى عمل فنى فهل ترى بعد أن قدمت دور مفتى فى تنظيم داعش الإرهابى أنك سوف تقدم السادات بعد أن قدمت هذا الدور؟
- أنا لا أخشى عملاً أو دورًا، فإذا عرض عليّ أن أقدم شخصية السادات فى عمل فنى سأوافق إذا كان العمل جيدًا والفكرة جيدة فسأقبل دون تردد أو خوف، وحكم الجمهور غير ثابت فمرة نجده يشيد بالفنان عن دور ما ومرة أخرى يتعارض معه على شخصية قدمها ولا تلقى إعجابه.
> كيف حضرت لشخصيتك فى «واحة الغروب»؟
- فى الحقيقة دورى فى هذا العمل أرهقنى أكثر من العملين الآخرين، حيث بذلت فيه جهد أكثر لصعوبة أماكن التصوير.
> حدثنى عن تعاونك مع المخرجة كاملة أبو ذكرى؟
- هذا هو أول تعاون حقيقى بيننا، فالعمل ضخم وتاريخى وأنا فخور جدًا بالعمل مع مخرجة مثلها، وبعد أن ننتهى من التصوير سوف ننسى كل هذا المجهود ولا نتذكر سوى هذا العمل التاريخى الضخم الذى سيضاف إلى تاريخ الدراما المصرية.
> وماذا عن رأيك فى النقد وما مدى تأثيره عليك وهل يغضبك؟
- أتمنى أن أرى نقدًا فنيًا جيدًا للأعمال بعد مشاهدتها، وما أريده أن لا يجامل أحد وأن ينتقد النقاد الأعمال فيكتبون عن كل عمل جيد، فلا يوجد عمل متكامل، ولكن الأمانة أن يذكروا الجانب السيئ دون أى تجميل حتى يساعد الفنان على تجاوز الخطأ وعدم تكراره مرة أخرى. ومن وجهة نظرى المتواضعة هذا النوع من النقد يساعد الفنان على النجاح والتطوير من ذاته، وأنا أنتظر رأى النقاد فى أعمالى الثلاثة والتى تعرض الآن خلال السباق الرمضانى ولا أغضب من النقد إن كان ضدى بل بالعكس أحترمه جدًا، وأتمنى أن يكون رأى الجمهور والنقاد فى منتهى الصراحة.
> ما طبيعة دورك فى مسلسل «رمضان كريم» ورسالة الدور نفسه؟
- دورى فى مسلسل «رمضان كريم» موظف شريف يرفض الرشوة وعلى الجانب الآخر فهو يقوم بدور والده فى أدائه لدور المسحراتى لأنه يحمل نفس رسالة والده ولأنه مؤمن جدًا بعاداته وتقاليده القديمة ويحب شهر رمضان وله مذاق خاص عنده.
> ما الأعمال التى يتابعها سيد رجب فى شهر رمضان الجارى؟
- لا أتابع أية أعمال، لأن وقتى لا يسمح، ولأننى لم أنته بعد من تصوير مسلسلى «واحة الغروب» و«رمضان كريم» والوقت فى هذا الشهر الفضيل ضيق للغاية إلا أننى سأتابع الأعمال بعد انتهاء شهر رمضان وأيضًا أنتظر بعد أن أنتهى من التصوير أن أشاهد الثلاثة أعمال التى أشارك بها فى هذا الموسم.>